حالة من الركود فرضت نفسها علي سوق السيارات مع بداية شهر رمضان ولم تفلح العروض الرمضانية التي بدأها الوكلاء في إنعاش السوق وجذب العملاء رغم أن أغلبها دق علي وتر الأسعار بالتخفيض والأخري استخدمت الصيانة وقطع الغيار المجانية كإحدي الوسائل الترويجية لتكون العروض الأكثر جاذبية منذ بداية الأزمة إلا أنها لم تحرك السوق وباتت المعارض خالية إلا من أصحابها ليضرب بذلك ثاني موسم بيعي منذ تحول شهر رمضان إلي موسم بيعي للوكلاء لتزامنه مع موسم الدراسة وإقبال الآباء علي شراء سيارات شبابية لأبنائهم المنضمين حديثاً للجامعة. وعادت الأزمة من جديد متأثرة بتراجع مبيعات الوكلاء الذين أحجم بعضهم عن المشاركة في ماراثون الساحل الشمالي في مارينا ضغطاً للنفقات واعتقاداً منهم أن الركود سيصل إلي معارضهم بالساحل الشمالي والتي تتكلف أكثر من مليون جنيه بالإضافة للعروض الترويجية. أكد خبراء السوق أن توقف حركة المبيعات حالياً يؤثر علي المتبقي داخل المعارض من موديلات 2009 خاصة أنه لم يعد يتبقي كثير علي طرح موديلات 2010 والتي فتح عدد من الوكلاء باب الحجز عليها وسط تأجيلات لقرار الشراء بسبب تخفيض الجمارك علي السيارات الأوروبية بدءاً من العام المقبل. أضاف أنه يتوقع أن تنتعش المبيعات بعد العيد علي السيارات الكبيرة والتي تخاطب فئة لم تتأثر برمضان وذلك بالتزامن مع العام الدراسي مشيراً إلي أن العروض الترويجية مستمرة لحين انتهاء الوكلاء من بيع جميع السيارات المخزنة لديهم وبدء الحجز علي موديلات 2010 . أوضح خالد سعد مدير مبيعات المجموعة البافارية للسيارات أن شهر رمضان أثر علي حركة المبيعات والتي كانت قد شهدت انتعاشاً خلال الشهر الماضي لتعود السوق إلي حالة الخمول التي كانت عليها من قبل رغم أن التوقعات كانت تشير إلي إمكانية استعادة السوق لعافيتها قبل انتهاء العام الحالي حيث كان ينتظر الوكلاء شهر رمضان لإعطاء مؤشر عن التعاقدات الجديدة التي سيبدأها الوكلاء خلا الشهور المقبلة مع الشركات الأم. بين رأفت مسروجة خبير السيارات أن شهر رمضان خلال العامين الماضيين أثبت أنه أحد المواسم البيعية التي كان ينتظرها الوكلاء للقيام بعروض ترويجية لتصريف المتبقي من تعاقدات العام إلا أنه مع وجود الأزمة الحالية عاد الركود من جديد للسوق وسط توقعات باستمرار تلك الحالة حتي بداية العام الجديد. في حين يري محمد جمال الدين المدير التنفيذي لشركة نيسان مصر أن الوقت مبكر للغاية للحكم علي أداء السوق خلال موسم رمضان حيث لم ينقض منه سوي 5 أيام فقط ولذلك لا يمكن التوقع باستمرار حالة الركود التي استهل بها بداية الشهر حتي نهايته.