بدأت أمس الجولة الرابعة من محاكمات الإصلاحيين في إيران بتهمة التخطيط لثورة مخملية حيث مثل أمام المحكمة 20 زعيماً اصلاحياً بينهم أمريكي من اصل إيراني، إضافة الي وزراء وقيادات في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي. وشملت المحاكمات حسن صفائي الذي كان نائبا لخاتمي ومصطفي تاج نائب وزير الداخلية السابق ومحسن أمين زادة نائب وزير الخارجية السابق، بالاضافة الي زعماء آخرين مثل بهزاد نبوي الوزير المخضرم السابق وزعيم منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية ومحسن ميردامادي المسئول السابق لقسم العلاقات الدولية في الحرس الثوري، كما مثل أمام المحكمة مسئولون في حزب "كوادر البناء" القريب من هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام. وخلال المحاكمة طلب القاضي صلواتي من المتهمين "الدفاع عن انفسهم بأدب"، مشيراً الي انه لن يتم الرأفة بالمتهمين الذين تثبت ادانتهم بالتعاون مع الغرب. من جانبه، عرض مهدي كروبي أحد زعماء المعارضة الايرانية أمس الأول علي نواب في البرلمان وثائق تثبت تعرض معتقلين اصلاحيين للاغتصاب في السجون. وذكرت وكالة مهر للأنباء أن كروبي استقبل في مكتبه بعض أعضاء لجنة برلمانية مكلفة بدراسة وضع المتظاهرين المعتقلين من بينهم علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية ونواباً من الكتل المحافظة والاقليات. ونشر موقع كروبي الالكتروني "اعتماد ملي" أيضاً شهادة رجل أكد انه كان ضحية تعديات جنسية أثناء الاعتقال ثم أزعجته السلطات لانه أراد إبلاغ السلطات القضائية عن هذه الافعال. وقال الرجل الذي لم تكشف هويته "في السجن ضربوني ضرباً مبرحاً ثم فعلوا لي امراً يعتبر إثماً حتي بالنسبة للكافرين وعبدة الاوثان". وقال إنه تعرّض بعد ذلك لعمليات تخويف من جانب "ضباط لا ينتمون الي الادارة القضائية" ثم اتهم ب"انه تلقي مالاً لرفع شكوي". من ناحية أخري، طالب أنيبال فرنانديز رئيس الوزراء الأرجنتيني باعتقال أحمد وحيدي المرشح الايراني لحقيبة الدفاع في حكومة نجاد المقبلة. وأوضح فرنانديز أن أمر الاعتقال الذي استصدرته الأرجنتين من الشرطة الدولية "الإنتربول" يلزم أي دولة باعتقال وحيدي حال دخوله أراضيها. وتسعي الأرجنتين لتقديم وحيدي إلي العدالة للاشتباه بضلوعه في التفجير الإرهابي الدموي في مقر الجالية اليهودية في بوينس أيرس قبل 15 عاماً الذي راح ضحيته 85 قتيلاً ونحو 300 جريح. وفي طهران، استدعت الخارجية الايرانية أمس الأول القائم بالأعمال الأرجنتيني في طهران للاحتجاج علي الانتقادات التي وجهتها بوينس ايرس للمرشح لمنصب وزير الدفاع. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد قال سابقا إن موقف الأرجنتين يعكس تدخلها في الشئون الداخلية الايرانية، معتبرا أنه نتيجة "ضغوط ورشاوي ودعاية تنفذها لوبيات صهيونية".