”يلا بينا نعمل فانوس من الورق” هذه هي الدعوة التي تبناها فنان”الأوريجامي”“طي الورق الياباني” أسامة حلمي الشهير ب”أوز أوز” وتعاون معه في تنفيذها محمد الاكيابي فنان النحت علي الورق، وراودت أسامة الفكرة منذ ثلاث سنوات ولكنه بدأ التنفيذ مستقلاً عندما نزل إلي المناطق الشعبية في بلدته بالإسكندرية فعلم الأطفال صناعة زينة الشوارع بأيديهم من طي الورق بدلاً من شرائها هادفاً إلي تنمية حس الإبداع اليدوي لدي الأطفال فضلا عن تنمية روح العمل الجماعي لديهم، كما كان يعلمهم تصنيع فانوس صغير من الورق وقد نزل إلي عدة أماكن في الإسكندرية منها منطقة الدخيلة حيث أحيا ليلة رمضانية تعاون فيها مع جمعية إسكندريلا ووحدة إبداعات الطفل والنشر بمكتبة الإسكندرية ومركز الفنون كما قدم فنه في ورشة مبسطة التف فيها حوله الناس، ولكن الفكرة تطورت عندما التقي بمحمد الإكيابي المتخصص في فن نحت الورق ومن خلال الورش التي نظمها لتعريف الأطفال بفنه وتطويعه لصناعة الفانوس بشكله التقليدي صدم من جهل الأطفال بشكل هذا الفانوس الأصيل الذي يكاد صناعه أن ينقرضوا بعد أن غزا الصيني السوق، فقرر الإكيابي دراسة أشكال الغوايش وأبعادها ومقاساتها ووضعها علي برنامج Pdf ليسهل تنفيذها حتي لاتنسي الأجيال الجديدة تراثها فهي بمثابة دعوة لاحياءالفانوس ولكن بعيداً عن خامة الصاج. التقت أهداف الإكيابي وأوز أوز فقدما التجربة العام الماضي في عدة مناطق منها بحري والسواحل وحي سيدي بشر من خلال التعاون مع إحدي الجمعيات الأهلية بالمنطقة فهم أوز أوز زينة الشوارع وعلم الأطفال تنفيذها كما قدم الإكيابي فانوسه الورقي وبعد أن نجحت التجربة كررها أوز أوز في حديقة السيدة زينب وقد كان نجاح التجربة دافعاً له لتكرارها هذا العام في ليلة الرؤية في مقهي ثقافي كاليه كافيه وأمام ال Book shop بمكتبة الإسكندرية، كما تعاونا مع جمعية كاريتاس ونزلا إلي منطقة “غيط العنب” وهي منطقة شعبية بالإسكندرية. علي الجانب الآخر تعاون أسامة مع جمعية أصداء لرعاية المعاقين سمعياً فعلمهم صناعة الفوانيس والزينة من الأوريجامي ليشعر ببهجة استقبال رمضان كما تعلم هو منهم لغة الصم ليتمكن من التواصل معهم. كما قدم أسامة نفس ورشة العمل أمس الأول في إحدي مستشفيات علاج الإدمان وقد أوضح أن الأوريجامي يمكن استخدامه في برنامج علاجي يهدف إلي إعطاء المدمن الثقة بالنفس والقدرة علي الإنتاج. كما يسعيان لتقديم نفس الورشة الأسبوع القادم في القاهرة بالتعاون مع “اندماج”، وقد حرصا علي تقديم هذه الورشة لكل فئات المجتمع فنزلا إلي المناطق الشعبية والراقية علي السواء فالهدف هو إخراج جيل يحافظ علي التراث.