يتفق المسلمون من مختلف أنحاء العالم في صيام شهر رمضان، ولكن يختلفون في طقوسهم خاصة في استقبال الشهر الكريم أو صيام الأيام الأولي منه، ففي أذربيجان يبدأون الاحتفال في الأسبوع الأخير من شعبان بتنظيم سباقات الخيل وهي عادة اصيلة لديهم ذات طابع فولكلوري، من ناحية أخري تحرص كل أسرة علي تقديم الأطباق كهدايا للأسر المجاورة كما يهتم الشعب الجزائري بخروج الأطفال للشوارع والرقص مستخدمين آله تحدث صوتاً يشبه النفير واسمها "لا سيران"، مع حرصهم علي تناول الحريرة واللحم والخضار ولكن بعد صلاة العشاء والتراويح، علي الجانب الآخر يحرص السعوديون علي تناول "فكوك الريق" أي التمر باللبن ثم طبق الفول الذي يعد من أشهي المأكولات ويفضلون احتساء الشاي الأحمر، أما في السنغال فحرص جميع المسلمين علي الخروج في جماعات في 29 شعبان لرؤية هلال رمضان ولا يرتاحون حتي يتأكدوا من ثبوت الخبر، أما حركة السير في الليل تكون معدومة فهم شعب يأوي لفراشه مبكرا، بينما يطلق السودانيون رائحة الأبري أو المريرة وذلك مع بداية شهر شعبان وعند ثبوت الرؤية يتم تنظيم مسيرة من رجال الشرطة ورجال الطرق الصوفية للطواف في الشوارع وعادة ما يتناولون شوربة الآبرية في أول أيام الصيام لأن تروي الظمآن ويتكون من ذرة تنقع بالماء حتي تنبت جذورها ثم تتعرض لأشعة الشمس حتي تجف وتطحن مع البهارات وتعجن وتوضع علي هيئة طبقات في الفرن حتي تنضج، علي الجانب الآخر يفضل المسلمون في الصومال البدء بالتمر والسمبوسة والماء ثم الصلاة في المسجد ثم تناول الأرز واللحمة وشراب الحليب والليمون، كما تتحول ليالي رمضان في المغرب لنهار حيث يجتمعون معا ويهتمون بتناول الحريرة والزلابية وحلوي الشياكية والكسكسي والكعب. وتشتمل مائدة الإفطار الهندية علي الأرز وطعام يسمي البهوي يشبه طعام الفلافل مع الزبادي والعدس المسلوق وطعام يطلق عليه اسم حليم، أما الهريس فيتكون من القمح واللحم والمرق ويتناولونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند، أما أطرف عاداتهم فتتمثل في توزيع المرطبات وسكر البنات بعد صلاة التراويح.