حالة من الغليان والانقسام تسود اتحاد الكرة بعد الفضيحة المدوية للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم الذى خرج من دور ال 16 لبطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليًا فى كوت ديفوار بعد الخسارة من الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح 8 - 7 عقب انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق ليخرج المنتخب صفر اليدين دون أن يحقق فوزًا واحدًا بالبطولة، حيث تعادل بنتيجة واحدة فى الجولات الثلاثة بدور المجموعات أمام كل من موزمبيقوغانا والرأس الأخضر بهدفين لكل فريق ودخل مرماه 7 أهداف فى 4 مباريات وأحرز مثلهم ليبلغ عدد الأهداف التى دخلت مرمى المنتخب منذ تولى روى فيتوريا المدير الفنى المسئولية فى 11 يوليو 2022 خلال 18 مباراة هى 12 هدفا منها 5 أهداف فى 14 لقاء و7 أهداف فى أربع مباريات وحقق الفوز فى 12 مباراة لكن مع منتخبات مثل جيبوتى وتنزانيا ومالاوى وإثيوبيا وليبيريا وجنوب السودان وتعادل فى أربعة لقاءات مع الجزائر وديًا بهدف لكل فريق ثم التعادلات الثلاثة بأمم إفريقيا وخسر فى لقائين من تونس وديًا بثلاثة أهداف مقابل هدف ثم الكونغو الديمقراطية بأمم إفريقيا. ولم تكن لروى فيتوريا أى بصمة أو رؤية أو استراتيجية مع المنتخب مثلما كان الحال مع هيكتور كوبر والذى اشتهر برؤيته الدفاعية ونجح فى التأهل لكأس العالم 2018 كما وصل لنهائى أمم إفريقيا فى 2017.. نفس الأمر مع كارلوس كيروش المدير الفنى السابق والذى قدم عددا من الوجوه الجديدة أمثال عمر مرموش ومحمد عبد المنعم ووصل بالمنتخب لنهائى أمم إفريقيا فى 2021 كما وصل للمباراة الفاصلة لتصفيات كأس العالم امام السنغال.. كما افتقد البرتغالى لفن إدارة المباريات والتوقيت المناسب لإجراء التغييرات وحتى وضع التشكيل ولم تكن له خطة واضحة فى الملعب أو طريقة لعب وحتى اختياراته للاعبين لم تكن موفقة فلم يضم لاعبا مثل عبد الله السعيد بالرغم أن المنتخب يفتقد لصانع الألعاب.. كما قام بضم كل من أحمد فتوح ومحمد صبحى بالرغم أنهما لا يشاركان مع ناديهما منذ اكثر من شهرين! روى فيتوريا والذى يحصل على راتب شهرى قدره 200 ألف دولار خسر من ديسابر المدير الفنى الفرنسى لمنتخب الكونغو الكونفيدرالية والذى يحصل على راتب شهرى قدره 40 ألف دولار.. كما تعادل مع مدرب الرأس الأخضر بيدرو ليتاو والذى يحصل على راتب شهرى قدره 4500 يورور فقط ومدرب غانا الإيرلندى كريس هيوتون والذى يحصل على 46 ألف يورو.. ولم يتول فيتوريا تدريب منتخبات من قبل وهذه هى المرة الأولى مع مصر وسيرته الذاتية كانت كلها مع أندية مثل بنفيكا للشباب وبنفيكا للكبار وسبارتاك موسكو والنصر السعودى، وبالتالى فإن مسئولية اختياره يتحملها اتحاد الكرة والذى فشل فى جميع المراحل السنية للمنتخبات فبخلاف المنتخب الأول فقد خرج منتخب الشباب مواليد 2003 من دور المجموعات لبطولة الأمم الإفريقية للشباب والتى أقيمت بمصر حينذاك بعد التعادل مع موزمبيق بدون أهداف ثم الخسارة من نيجيريا بهدف مقابل لا شىء ثم الهزيمة برباعية نظيفة من السنغال.. كما لم يتأهل منتخب الناشئين مواليد 2006 لنهائيات أمم إفريقيا لنفس المرحلة السنية بالإضافة لمنتخب السيدات الأول والذى خرج من تصفيات أمم إفريقيا بهزيمة قاسية برباعية نظيفة من السنغال وتكرر نفس الأمر مع منتخب الكرة النسائية للشابات والذى خسر من الكاميرون 4 - 2 بتصفيات كأس العالم.. فهل يفعل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام مثلما فعل مجلس هانى أبوريدة بعد خروج المنتخب الأول من دور ال 16 ببطولة أمم إفريقيا والتى كانت مقامة بمصر فى 2019 وتقدم باستقالته؟!
