هنا سانت كاترين ملتقى العالم «رحلتى فى وادى الأسرار» لخبير السياحة والفنان د.عاطف عبد اللطيف من أحدث إصدارات مؤسسة «روزاليوسف» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ال55 الذى افتتحه د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ووزيرة الثقافة د.نيفين الكيلانى الأربعاء الماضى، والمعرض يعد من أبرز الأحداث الثقافية التى تشهدها مصر. الكتاب ينفرد فى المعرض باستعراض مدينة سانت كاترين التى تجلى فيها الله لسيدنا موسى وأبرز معالمها السياحية والدينية المقدسة من الوادى المقدس طوى وجبل موسى وشجرة العليقة إلى دير سانت كاترين ومكتبته التى تعد الثانية بعد مكتبة الفاتيكان على مستوى العالم وتضم عددا من المخطوطات الفريدة من نوعها والكتب النادرة التى ليس لها مثيل فى العالم، كما تتميز بعناصر جذب للفنانين والمبدعين والرسامين والشعراء فى مصر والعالم كمصدر المهم ومحبى الهدوء والجمال الطبيعى والتأمل. ويتحدت عاطف عبد اللطيف فى الكتاب عن جماليات سانت كاترين وقيمتها الدينية والروحية والسياحية ويستعرض أهم معالم المدينة المقدسة بها ويثمن مجهودات الدولة المصرية فى تعميرها ودعم رحلته هناك ويرى أن إطلاق مشروع التجلى الأعظم واحد من أكبر المشروعات لتنمية المنطقة التى تجلى فيها الله لسيدنا موسى وتتويج لإنجازات القيادة المصرية فى الجمهورية الجديدة. مدينة سانت كاترين تتمتع - حسبما جاء فى الكتاب - بقيمة تاريخية وروحانية عظيمةً، وتُعَد مُلتقَى للديانات السماوية الثلاث، ولمكانتها السياحية والدينية، وإيمانًا بقيمة هذه البقعة الساحرة فى 15 يناير 2022م، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير جميع الخدمات لزوار هذا المكان المتفرد على مستوى العالم مع الحفاظ على الطابع البيئى والبصرى للمكان، ومراعاة اعتبارات التنمية المستدامة من خلال دراسة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب الاهتمام بالزراعات والمسطحات الخضراء والتنسيق الحضاري؛ بما فيها إنشاء مركز جديد للزوار، ونزل بيئي، وفندق جبلى متكامل، ومجمع إدارى جديد، وكذلك تطوير المنطقة البَدوية، والوحدات السكنية، ومسارات المُشاة، ورفع كفاءة البنية التحتية والمَرافق، وأعمال الوقاية من السيول، فضلًا عن إنشاء «ساحة السلام» لإقامة الاحتفالات والأنشطة والعروض المتنوعة، ويشمل مشروع «التجلى الأعظم» إنشاء أكثر من 14 مشروعًا، فى الجبال المحيطة بوادى طوًى بمحافظة جنوبسيناء، بغية تحويل المنطقة إلى مُتلقى يجمع أبناء الديانات السماوية، كما يخلق فرصًا استثمارية كبيرة لمصر ويحقق فى سيناء قيمة مضافة غير مسبوقة على الاقتصاد المصرى ويساهم بالتالى فى مؤشرات نمو قطاع الاقتصاد بمصر ويمنح فرصة كبيرة أمام مِصر لزيادة بمعدلات نمو الاقتصاد القومى، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية فى مِصر؛ خاصةً سيناء ومنطقة سانت كاترين من ناحية وتنشيط قطاع السّياحة بالمنطقة من ناحية أخرى ،فضلا عن دعم المجتمع السيناوى المحلى ودعم الاقتصاد الوطنى نتيجة وجود هذا المقصد السياحى الفريد فى العالم. ويقول د.عاطف فى الكتاب: لا شك أن الدولة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة يوليان اهتماما كبيرا بهذا المشروع العالمى الذى من المنتظر افتتاحه فى 2023 والمستهدف منه جذب مليون سائح سنويا لزيارة هذه المدينة الجميلة. ولهذا فمن الضرورة إعداد حملة دعائية كبيرة لهذا الحدث العظيم ، والبدء من الآن فى عملية التسويق العالمى له من خلال حملات سوشيال ميديا قوية ودعوة علماء التاريخ والحضارات من مختلف دول العالم لزيارة هذه المدينة وتسليط الضوء على قدسيتها فى قلوب أصحاب الديانات، ونادى بدعوة رموز العالم فى المجالات المختلفة سواء الفن أو الرياضة أو السياسيين وزعماء العالم يزورون مصر، ولا بد من دعوتهم وإعداد برنامج زيارة لهم ضمن برنامج زيارتهم لمصر لزيارة مدينة سانت كاترين وملتقى الأديان هناك وجبل موسى ودير سانت كاترين وغيرها من المعالم الدينية والتاريخية. أخيرًا فإن الكتاب يكشف تفاصيل تجربة ملهمة ويقدم فيها عاطف عبد اللطيف دروسًا للشباب فى الإصرار على النجاح والصبر لخدمة نفسه ووطنه.
