شاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال تفقد إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى، فيلمًا تسجيليًا من إعداد إدارة الشئون المعنوية بعنوان «طريق النصر»، الذى استعرض بطولات وتضحيات الجيش الثالث الميدانى ومشاركته فى الدفاع عن قناة السويس، ودوره العظيم فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، وعرض الفيلم شهادات من قيادات الجيش الثالث الميدانى خلال حرب أكتوبر، فى إطار البطولات العديدة التى قدمها خلال نصر أكتوبر. وأكد الفيلم التسجيلى، القدرة الكبيرة التى تتمتع بها القوات المسلحة المصرية التى وصفها ب«السياج المنيع» الذى يحفظ للأمة أمنها وسلامتها فى حربها وسلمها ومواجهة التحديات والأزمات بعزم رجال صدقوا العطاء وتحملوا المسئولية فى لحظات مفصلية، واصفًا الجيش الثالث الميدانى ب»جيش الإيمان والصمود والتحدى». وأشار الفيلم التسجيلي، إلى البطولات التى حققتها القوات المسلحة منذ السابع من شهر ديسمبر عام 1967، عبر مشاركته فى بناء المنظومة الدفاعية عن جبهة قناة السويس التى كبدت العدو خسائر كبيرة أثناء حرب أكتوبر المجيدة، التى استطاعت من خلالها تحطيم خط «بارليف» المنيع وأقامت رؤوس كبارى لعبور القوات المسلحة والمعدات ليثبتوا أن إرادة المصريين قادرة على تحطيم المعجزات. عقب ذلك، استعرض الفيلم أحد التسجيلات الصوتية الهامة للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى أشاد فيها بالقدرة العظيمة التى يتمتع بها الجيش الثالث الميدانى الذى تمكن من خلالها حماية قناة السويس وتحقيق الصمود والنصر للبلاد، كما أشار الفيلم إلى إنجازات الفرقة الرابعة المدرعة التى تعد من أحد أهم تشكيلات الجيش الثالث الميدانى والقوة الضاربة لسلاح المدرعات عبر العديد من الملاحم البطولية والتى كان لها دور كبير فى حرب تحرير الكويت عام 1990. وأشار الفيلم إلى القوة التى يتمتع بها الجيش الثالث، خاصة مع امتلاكه أحدث الأسلحة البرية والبحرية والجوية التى تعبر عن رؤية القيادة السياسية فى مواجهة التحديات المتنامية على كل الاتجاهات الاستراتيجية، لافتًا إلى الدعم الكامل المقدم من القيادة العامة للقوات المسلحة للجيش الثالث الميدانى فى توفير الإمكانيات اللازمة للوصول لأعلى درجات الاستعداد القتالى حتى يكون قادرا على تنفيذ المهام المكلف بها ليثبت دائما أن الجيش الثالث الميدانى هو السيف والدرع الحامية لحدود مصر الشرقية. وعرض الفيلم التسجيلى فى الختام كلمة سابقة للرئيس عبدالفتاح السيسى، يؤكد فيها قدرات الجيش المصرى الكبيرة قائلا: «محدش يقدر يعتدى على مصر بشكل مباشر، متسائلا عن السبب، مستطردًا: «لأسباب كثيرة، منها أن مصر لديها جيش هو الأقوى فى المنطقة، جيش وطنى شريف صلب». وعقب ذلك استعرض اللواء أركان حرب أيمن عبد المجيد عابدين قائد الفرقة الرابعة المدرعة التوجيه الطبوغرافى، كما استعرض أوضاع القوات، مضيفًا إنه تم تأمين منطقة اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة ضد العدائيات المختلفة طبقا للتعليمات والأوامر المستديمة، مؤكدا أن الفرقة الرابعة المدرعة وعناصر الدعم جاهزة لتنفيذ أى مهمة وبروح معنوية مرتفعة. وظهر من على يسار نقطة المشاهدة بعض المعدات والأسلحة التى شاركت فى حرب أكتوبر منها: القوات البحرية بها ناقلة محمل عليها الصاروخ البحرى (سطح - سطح) طراز (ب 15) والذى تم استخدامه لإغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات فى معركة ال11 من أكتوبر عام 67، وناقلة محمل عليها القوارب المطاطية طراز زودياك والقوارب السريعة طراز ديليكه وأجهزة الغطس ذات الدوائر المغلقة من طراز فانزى وبريلى. ثم القوات الجوية، حيث ظهرت الطائرة ميج 21 والتى كان لها دور بارز ومؤثر فى العمليات الجوية خلال حرب أكتوبر. ثم قوات الدفاع الجوى: واستعرضت الصاروخ سام 2 روسى الصنع اشترك ضمن حائط الصواريخ فى حرب أكتوبر وهو صاروخ متوسط المدى يتعامل مع الأهداف الجوية المعادية ويعمل على الارتفاعات المتوسطة، علاوة على ناقلة محمل عليها الصاروخ سام 3 روسى الصنع انضم للخدمة عام 1970 ويتعامل مع الأهداف الجوية المعادية. كما استعرضت قوات المشاة، المركبة (بيكيه) ناقلة جند مدرعة برمائية روسية الصنع، والمركبة (توباز) ناقلة جند مدرعة برمائية تشيكية الصنع، والمركبة (بى إن بى) مركبة قتال مدرعة برمائية دخلت الخدمة عام 1970. ثم ظهرت المدرعات: منها الدبابة (تى 34) والدبابة (تى 54) روسية الصنع 1973، والدبابة (تى 55) قتال متوسطة روسية الصنع وتم انضمامها للخدمة عام 1965 وتزن 36 طنا، والدبابة (تى 62) روسية الصنع. وظهرت قوات المدفعية: منها ناقلة محمل عليها الهاوتزر 152 ملم مجرور روسى الصنع، وناقلة محمل عليها المدفع 100 ملم مجرور والهاون 120 ملم روسى الصنع، وناقلة محمل عليها الهاون 160 ملم والهاون 240 ملم وهاون ثقيل روسى الصنع والهاون 160 ملم بمدى يصل حتى 5 كيلومترات، وناقلة محمل عليها الهاوتزر 122 ملم إم 30 مجرور والنظام الصاروخى المالوتكا روسى الصنع. الإمداد والتموين، حيث تم استعراض، ناقلة محمل عليها بعض نماذج للزى العسكرى للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ونماذج مصغرة من مظلات الأفراد والإمداد المتوسطة والتى استخدمت أثناء حرب أكتوبر، وناقلة محمل عليها معدات الإعاشة للقوات، ومقطورة الطهى الميدانية وفرن سفرى مجرى الصنع لإنتاج الخبز فى الميدان لصالح النقاط والمواقع المنعزلة، وناقلة محمل عليها معدات الوقود الميكانيكية واليدوية وتم دخولها الخدمة عام 1967 واشتركت ضمن مستودعات الوقود وكتائب خطوط أنابيب الوقود. الإشارة: معدات لاسلكية وخطية روسية وإنجليزية الصنع تم انضمامها قبل حرب أكتوبر والتى كان لها أكبر الأثر لتحقيق سيطرة القيادة العامة للقوات المسلحة على التشكيلات التعبوية فى جميع مراحل العملية والسيطرة على أعمال القتال فى مختلف الجبهات. الأسلحة والذخيرة: والتى اشتركت فى حرب أكتوبر وتشمل الهاون 60 ملم والهاون 82 ملم والقاذف ب 10 والقاذف ب 11. الحرب الكيميائية: ناقلة محمل عليها أجهزة ومعدات الحرب الكيميائية روسية الصنع، عبارة عن مهمات الوقاية الفردية وأجهزة الاستطلاع الكيميائى والإشعاعى ومعدات التطهير الكيميائى ومعدات إنتاج الدخان والمواد الحارقة. الاستطلاع: المركبة (بيردم) المدرعة برمائية روسية الصنع انضمت للخدمة عام 1969 مركبة استطلاع مدرعة مسلحة برشاش عيار 14.5 ملم ورشاش موازى. الحرب الإلكترونية: مجموعة من أجهزة الاستقبال الإلكترونى واللاسلكى والرادارى شاركت فى حرب أكتوبر. وأبرز ما تم عرضه أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، مجموعة من الصواريخ البحرية التى تطلق من السفن وغواصات أمريكية صغيرة لنقل الضفادع البشرية لإنجاز مهامها ومجموعة من الصواريخ والتوربيدات. كما شهد الرئيس اصطفاف ناقلات جند ومعدات لقوات المظلات والقوات الخاصة ومجموعة من القوات المدرعة المصرية التى تخدم فى نطاق الفرقة، وعرض أيضا مجموعة من الطائرات الشراعية وقاذفات صاروخية وعربات نثر الألغام وعربات مثبت عليها كاميرات حرارية وعربات ردار. كما استعرضت الفرقة أمام الرئيس معدات إشارية ومحطات تعبئة تكتيكية مجهزة ومحطات اتصالات بالأقمار الصناعية وأنظمة حرب كميائية وإشعاعية. وشهد الرئيس أيضا عرضا لقوات الاستطلاع والتى ضمت طائرات مسيرة استطلاعية ومحطات إعاقة ردارية. كما تم تفقد تشكيل جوى لطائرات «سى 130» وهى طائرة نقل متوسطة أمريكية الصنع لها قدرة عالية على المناورة والاقلاع والهبوط من الممرات القصيرة وطائرتين طراز كاسة ومناورات تشكيل طراز إف 16 وهى قادرة على حمل الصواريخ «جو - جو»، بالإضافة إلى تفقد تشكيل طائرات متعددة المهام من طراز رافال من الجيل الرابع المتقدم، . وتفقد تشكيل من طائرات متعددة المهام طراز ميج 29 وهى من الجيل الرابع المتقدم فى مهام جو جو، وتستطيع الطائرة تنفيذ جميع المهام فى أحوال جوية سيئة والتعامل مع الأهداف الأرضية والبحرية عن بعد، وطائرات مروحية «هيل» و«أباتشى» ذات القدرة القتالية العالية، والهيلكوبتر «كاموف» لتنفيذ مهام قتالية عديدة ذات قوة نيرانية كبيرة ومتعددة الأسلحة. وفى الختام تفقد الرئيس السيسى اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، مستقلا عربة مكشوفة طافت على الجنود والآليات العسكرية والمعدات المصطفة.