استثماراً للاستقرار السياسى الذى تحقق بعد ثورة يونيو 2013 ومواكبة لخطط الدولة التنموية والإصلاحية، أطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية استراتيجية طموحة اعتباراً من عام 2016 لتطوير أداء صناعة تكرير البترول وزيادة الطاقات الإنتاجية من المنتجات البترولية والبتروكيماوية لتأمين هذه المنتجات الحيوية محلياً وتقليل الاستيراد، راعت فيها إضافة كيانات وطاقات وقدرات جديدة مما أسفر عن تشغيل 8 مشروعات جديدة فى مجال تكرير وتصنيع البترول وتوسعات مصافى التكرير بتكلفة استثمارية إجمالية تزيد على 5 مليارات دولار. وبناءً على ما تحقق من نجاح، يتم الإسراع حالياً فى تنفيذ مشروعات تكرير جديدة باستثمارات حوالى 7.5 مليار دولار، سيتم الانتهاء من تشغيلها تباعاً ومن أهمها مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية والذى تم الانتهاء من مرحلتيه الأولى والثانية وبدء تشغيلهما تجريبياً، ومجمع إنتاج السولار بشركة أنوبك بأسيوط، توسعات شركة السويس لتصنيع البترول متمثلة بمجمع التفحيم وإنتاج السولار، مشروع تقطير المتكثفات بشركة النصر للبترول بالسويس، ومشروع التقطير الجوى بمصفاة أسيوط لتكرير البترول. وفى سياق تعظيم القيمة المضافة للثروات الطبيعية حرصت استراتيجية تطوير وتحديث قطاع البترول على تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات وإطلاق إمكانياتها وتحقيق أكبر عائد للاقتصاد، فالإنتاج المحلى من المواد البتروكيماوية بلغ ما يزيد على 4.3 مليون طن سنوياً بنهاية العام المالى 2021/2022 متضاعفاً مقارنة بنحو 2.1 مليون طن فى عام 2015/2016وهو ما يوضح التطور الذى شهدته تلك الصناعة الحيوية، وقيمة التوسعات والمجمع الجديد اللذين تم إضافتهما فى عامى 2016و2017وافتتحهما الرئيس عبدالفتاح السيسى باستثمارات إجمالية حوالى 4 مليارات دولار، وهما مجمعا موبكو بدمياط وإيثيدكو بالإسكندرية، وذلك إلى جانب التطوير الشامل لمصانع شركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية إحدى قلاع الإنتاج التابعة للقطاع العام البترولى.