التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، وفد دولة الأرجنتين الذى ضم كارلا فيزوتي، وزيرة الصحة، والسفيرة سيسيليا توديسكا، سكرتيرة العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية الأرجنتينية، وجونزالو أوريولابيتا، السفير الأرجنتينى بالقاهرة، وعددا من المسئولين بمشاركة شيريهان بخيت، معاون وزيرة التعاون الدولى للإشراف على ملف الأمريكتين وأوروبا، حيث شهد اللقاء استكشاف سبل تعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة التعاون جنوب جنوب، والتعرف على الدور الذى تقوم به وزارة التعاون الدولى فى دعم جهود التنمية. من جانبها رحبت وزيرة التعاون الدولى، بالوفد الأرجنتيني، لافتة إلى أن مصر حريصة على توطيد سبل التعاون مع كافة شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، وأن وزارة التعاون الدولى فى ضوء رؤية الدولة التنموية تعمل على تعزيز العلاقات مع المؤسسات الدولية ومنظمات الأممالمتحدة وبنوك التنمية متعددة الأطراف والشركاء الثنائيين باستثناء صندوق النقد الدولي، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية بهدف تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائى، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، و تحسين إدارة التعاون التنموى لتنفيذ المشروعات بشكل فعال؛ وتقوم الدبلوماسية الاقتصادية لمصر على ثلاثة مبادئ هى منصة التعاون التنسيقى المشترك ومطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وسرد الشراكات الدولية. وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية يتم وضع الاستراتيجيات المشتركة مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، كما أن الوزارة تُشرف على نحو 68 لجنة المشتركة على المستوى الوزراء ورؤساء الحكومة مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف تحفيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب التنموية، موضحة أن محفظة التعاون الإنمائى الجارية تسجل نحو 24 مليار دولار، ويتم فى إطار تنفيذ عدد كبير من المشروعات فى كافة المجالات. كما تطرقت «المشاط»، إلى رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27، والذى كان فرصة لعرض العلاقات المتميزة لمصر مع المجتمع الدولى وتنفيذ العديد من المبادرات والشراكات من بينها إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، إلى جانب «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، حيث استعرضت وزيرة التعاون الدولى الهدف من هذه المبادرات ودور الشراكات الدولية فى تحفيز دور القطاع الخاص فى التنمية. وأكدت انفتاح مصر على تعزيز التعاون جنوب جنوب لدعم التنمية فى الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، والخطوات التى تتخذها الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية مثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائى وبرنامج الاغذية العالمى وغيرهم لتحفيز التعاون جنوب جنوب، استغلالًا للخبرات المتراكمة المتاحة لدى مصر على مستوى جهود التعاون الإنمائي، مشيرة إلى أن مصر انضمت مؤخرًا لبنك التنمية الجديد، التابع لتجمع دول البريكس، والذى يتيح فرصًا كبيرة للتعاون بين الاقتصاديات الناشئة، وتعزيز جهود تمويل التنمية والبنية التحتية. من جانبها أكدت السفيرة سيسيليا توديسكا، حرص دولة الأرجنتين على استكشاف فرص التعاون المشترك مع مصر لاسيما توطيد العلاقات بين القطاع الخاص من الجانبين والبحث عن فرص التعاون التى تلبى متطلبات التنمية المشتركة، موضحة أن الأرجنتين تحرص على زيادة مشاركة القطاع الخاص فى التنمية وتحفيز الاستثمار والتجارة وسيتم العمل على ذلك من خلال البعثات التالية التى ستزور مصر بمشاركة وفود رجال الأعمال والبعثات التجارية. وأشارت إلى النمو الكبير فى قطاعى البترول والغاز والطاقة المتجددة بالأرجنتين وأن هذه القطاعات تمثل مجالات مهمة للتعاون خلال الفترة المقبلة. وخلال اللقاء وجه السفير الأرجنتينى الشكر لوزيرة التعاون الدولى والجانب المصرى على حسن استضافة وفد دولة الأرجنتين، لافتًا إلى أن الوفد يضم مسئولين من مختلف الوزارات برئاسة وزيرة الصحة ومسئولة لتجارة الدولية بوزارة الخارجية، انطلاقًا من حرص قيادة دولة الأرجنتين بتعزيز العلاقات مع الدولة المصرية، حيث يستهدف الوفد استكشاف فرص التعاون المشترك مع الجهات المصرية فى مختلف المجالات.