سيكون المارد الأحمر الأهلى على موعد من بداية مشواره فى دور المجموعات ببطولة دورى ابطال إفريقيا غدا عندما يلاقى الهلال السودانى فى مواجهة قوية خارج الديار. ولعل الفريق الأحمر الذى قدم أداء طيب فى مونديال الأندية الأخير مع مدربه السويسرى مارسيل كولر سيخوض المباراة بمعنويات عالية من أجل تحقيق فوز مهم يجعل الفريق على صدارة المجموعة مبكرا. ولكن .. ورغم الوفرة العددية لدى المدرب السويسرى فى المراكز الهجومية الا ان «مركز 9» تحديدا وهو المهاجم الصريح يظل أكبر صداع لدى كولر . وقصة هذا الصداع ليست بجديدة اذ خرج كولر على الملأ وأمام وسائل الاعلام ليؤكد صراحة انه غير مقتنع بالمهاجمين الموجودين فى الفريق وبعدها تحاول إدارة الأحمر التعاقد مع مهاجم مميز خلال الميركاتو الشتوى الماضى وظهرت أسماء كثيرة منها الغانى يعقوبو رزاق مهاجم رايو أفى البرتغالى والذى فشل فى اجتياز الكشف الطبى بعدما كانت الصفقة حرفيا قد تمت ثم ظهر أسم سورى كابا قاطرة المنتخب الغينى وأيضا النجم الكونجولى جاكسون موليكا واخرون الا ان المبالغات المالية عقدت الأمور. وفى الأيام الأخيرة للميركاتو تألق الثنائى محمود عبد المنهم كهربا الذى عاد للمشاركة بعد فترة إيقاف طويلة ومحمد شريف الذى انفجر تهديفيا قبيل مونديال الأندية لتتبدد المخاوف ولو جزئيا بشأن مركز المهاجم وتصرف الإدارة النظر عن التدعيم فى يناير. إلا أن مشاركة الأهلى فى مونديال الأندية الأخيرة وتحديدا مواجهتى ريال مدريد فى قبل النهائى وفلامينجو البرازيلى على المركز الثالث اعادت مرة أخرى الأزمة لكولر. فالمهاجم الأساسى شريف أهدر عددا من الفرص السهلة كانت كفيلة بأن تغير مجرى ومسار الأهلى بالبطولة منها واحدة فى مباراة فلامينجو فتحت على اللاعب وابل من نيران الانتقادات. أما كهربا فرغم عودته إلا أنه فى الأساس ليس مهاجم صريح كما ان هناك احتمالية لتكرار إيقافه بسبب أزمته مع نادى الزمالك.. وبالنسبة لشادى حسين فكولر غير مقتنع باللاعب. ولم يتبق امام مدرب الأهلى سوى الجنوب افريقى بيرسى تاو للاعتماد عليه كمهاجم صريح ومع ذلك فتاريخ اللاعب مع الإصابات يجعل من هذا الرهان محفوفا بالمخاطر ناهيك عن كونه من الأساس ليس مهاجم صريح. وربما قد يلجأ كولر فى النهاية لبديل أخر من لاعبى الاجنحة الهجومية لشغل مركز «9» لكن الأمر برمته قد تكون له تداعيات سلبية على الأحمر وتحديدا فى بطولة افريقيا التى كلما تقدم الأهلى فى مشواره بها ازدادت قوة وجودة المنافسين.