رئيس الوزراء يُتابع إجراءات وضع سقف للاستثمارات العامة    البنك الأهلي المصري يتلقى 2.6 مليار دولار من مؤسسات دولية لتمويل الاستدامة    البورصة المصرية تربح 946 مليون جنيه في ختام تعاملات الاثنين    وزير الخارجية ونظيره اليوناني يبحثان العلاقات الثنائية وجهود وقف الحرب في غزة    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد    علي ماهر يعلن تشكيل المصري لمباراة انبي بالدوري    متى أول أيام عيد الأضحى 2024 – 1445 السعودية ؟.. تعرف على موعد يوم عرفة وعدد أيام الإجازة    وكيل التعليم بالمنيا يتفقد امتحانات الشهادة الإعدادية    ضبط 4 متهمين بتجميع خام الذهب الناتج عن تنقيب غير مشروع بأسوان    انطلاق ورشة لتدريب الشباب على فن الموزاييك بثقافة الإسكندرية    رئيس الرقابة الصحية يشهد تخريج البرنامج التدريبي «GAHAR EGYCAP» لتأهيل الكوادر الطبية    تشافي ولابورتا.. تأجيل الاجتماع الحاسم في برشلونة    وكر عمليات الإجهاض.. تأجيل محاكمة طبيب نساء وتوليد وآخرين بالجيزة    فلاح يقتل والده بأسيوط.. هكذا عاقبته المحكمة    إطلاق أول استراتيجية عربية موحدة للأمن السيبراني الشهر المقبل    "وحشتني يا بسبوس".. إيمي سمير غانم توجه رسالة لوالدها في ذكرى وفاته    سلمى أبو ضيف تنشر جلسة تصوير لها بفرنسا.. ومنى زكي تعلق (صور)    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    مسرح التجوال يقدم عرض «السمسمية» في العريش والوادي الجديد    تهوية جيدة وسيارات إسعاف.. توجيهات جديدة لاستكمال امتحانات جامعة الإسكندرية    تأثيرات الإفراط في تناول الفواكه لدى كبار السن.. نصائح وتوصيات    7 تعديلات مرتقبة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. أبرزها رسوم الترخيص والورثة    نائب رئيس نادى السيارات: مسيرات للدراجات النارية ومسابقات سيارات بالعلمين أغسطس 2024    طلب إحاطة بشأن تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    اليوم.. مصر تواجه بوروندي في بطولة أمم أفريقيا للساق الواحدة    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    تطوير المزلقانات على طول شبكة السكك الحديدية.. فيديو    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    محافظ أسيوط: التدريب العملي يُصقل مهارات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    تفاصيل أغنية نادرة عرضت بعد رحيل سمير غانم    إكسترا نيوز تعرض تقريرا عن محمد مخبر المكلف بمهام الرئيس الإيرانى.. فيديو    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية    تحرير 142 مخالفة ضد مخابز لارتكاب مخالفات إنتاج خبز بأسوان    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    بعد وصولها لمروحية الرئيس الإيراني.. ما هي مواصفات المسيرة التركية أقينجي؟    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بقرى يوسف الصديق بالفيوم    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة العلاجية فى مصر
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 01 - 02 - 2023

منذ تولى الرئيس السيسى وهو يولى ذوى الهمم اهتماما خاصا ومميزا لمساعدتهم وتخفيف أثر الاعاقة عليهم، ومؤخرا وجه الرئيس السيسى بالإسراع فى خطوات امتلاك القدرة التصنيعية للأطراف والأجهزة التعويضية، وفق المواصفات القياسية المعتمدة دوليا، بغض النظر عن التكاليف المالية والتحديات الاقتصادية، ومن خلال إقامة مجمع صناعى متكامل، لتقديم تلك الخدمة النبيلة إلى كل إنسان فى حاجة إليها، وذلك من منظور إنسانى وأخلاقى ودينى، مع الأخذ فى الاعتبار إمكانية تطوير ذلك المجمع الصناعى، ليصبح مركزا إقليميا من أجل تقديم تلك الرسالة الإنسانية لكل دول المنطقة من منظور احترام وصون حقوق الإنسان على خلفية ما تعانيه المنطقة من أحداث عنف وإرهاب.
ولمعرفة حجم المشكلة فى مصر وطرق علاجها، نجد أنه طبقا لأرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة ذوى الاحتياجات الخاصة تمثل 10٫5% من إجمالى تعداد السكان داخل مصر، وفقًا لآخر تعداد أجرته الدولة بنهاية عام 2017، وبلغت أعداد ذوى الإعاقة 8٫636 مليون شخص، والاعاقة الحركية فى المرتبة الأولى بعدد 1٫097 مليون شخص. والإعاقة الحركية تعنى كل عجز يؤدى الى فقدان وظيفة من الوظائف الحركية للجسم مثل بتر الأطراف الناجم عن الحوادث وغيرها.
ولعلاج هذه المشكلة يتم بما يعرف (بمنظومة التأهيل الطبى) والتأهيل الطبى هو البعد الثالث للمنظومة الطبية بعد الطب الوقائى والطب العلاجى بشقيه الباطنى والجراحى ثم الطب التأهيلى. وللحصول على أفضل النتائج طبقا للمعايير الدولية ومنظمة الصحة العالمية يعتمد التأهيل الطبى فى انجازه على الفريق المتكامل، والذى يتكون من الطبيب اخصائى التأهيل والطب الطبيعى كقائد للفريق ومعه اخصائى العلاج الطبيعى للتأهيل الحركى، واخصائى العلاج بالعمل للتأهيل الوظيفى، والاخصائى النفسى، والاخصائى الاجتماعى، ثم اخصائى الأطراف الصناعية والاجهزة التعويضية، فالطبيب يحدد نوع الاعاقة ووضع خطة تأهيلها والأجهزة المناسبة لها ومتابعتها لحين التنفيذ الكامل لبرنامج التأهيل، ويقوم باقى أعضاء الفريق بعمل اللازم كل فى تخصصه، فأخصائى العلاج الطبيعى يقوم بوضع برنامج العلاج الطبيعى وتنفيذه، والاخصائى النفسى يعالج الاضطراب النفسى الذى نتج عن الاعاقة والاخصائى الاجتماعى يقوم بتذليل الآثار المادية والاجتماعية التى نتجت عن الاعاقة وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى والمؤسسات والجمعيات غير الحكومية، ويقوم اخصائى الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية بتصنيع وتجميع الأطراف والأجهزة التعويضية طبقا للمواصفات التى وضعها الطبيب اخصائى التأهيل والطب الطبيعى ثم يقوم اخصائى العلاج الوظيفى بتدريب المريض على استعماله ويقوم أيضا باختيار العمل المناسب له لاستكمال عملية التأهيل والذى يهدف بعد إنجازها إلى أن يعتمد المريض على نفسه وليكون عضوا نافعا للمجتمع ويشارك فى تنميته. وهذا النظام هو النظام المتبع فى مراكز التأهيل فى أوروبا وأمريكا ومركز التأهيل للقوات المسلحة بالعجوزة والذى تم وضع حجر الأساس له بواسطة الرئيس الراحل محمد نجيب كأول مركز من نوعه فى الشرق الوسط وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقام بزيارته الرئيس الراحل أنور السادات قبل حرب أكتوبر بعدة أشهر، ثم تم اعادة إنشائه وتجديده وافتتاحه بواسطة الرئيس الراحل مبارك والمشير الراحل حسين طنطاوى. وللوصول إلى نتيجة مرضية فى تأهيل المرضى ذوى الاعاقة بمصر،لابد من اتباع هذا النظام فى كل مؤسسات الدولة التى تقوم بتأهيلهم، وإنشاء كليات ومعاهد لتخصص العلاج الوظيفى غير الموجود حاليا بمصر، وزيادة عدد المعاهد لتخريج اخصائى الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وإنشاء مركز أبحاث فى هذا المجال والتعاون مع مراكز التأهيل فى أوروبا والولايات المتحدة واليابان. كما تقوم وزارة الصحة الآن بإنشاء مراكز تأهيل على نظام مركز التأهيل بالعجوزة، لتوفير هذه الخدمة التأهيلية بمنظومة التأمين الصحى الشامل، حيث يتم الآن إنشاء مركز التأهيل الطبى بالإسماعيلية لخدمة منطقة القناة وشرق الدلتا بجانب مركز الجهاز الحركى بامبابة وإنشاء مراكز جديدة فى أنحاء مصر طبقا للاحتياجات، وكذلك تقوم وزارة التضامن الاجتماعى بنشاط متميز فى هذا المجال وذلك لتحقيق أفضل النتائج لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وتاريخيا يعتقد الكثيرون أن الأطراف الصناعية تم اختراعها فى العصر الحديث، ولكن ما قد يدهشك هو أن الأطراف الصناعية موجودة منذ عصر قدماء المصريين الذين تركوا بصمتهم على كل علم، ففى عام 2000، تم اكتشاف أول وأقدم جهاز تعويضى فى تاريخ البشرية يرجع لعام 915 ق م فى أحد القبور الفرعونية لمومياء مصرية هى ابنة أحد كهنة آمون وتدعى تا- باكت- إن-موت، أصيبت بمرض أدى إلى بتر أصبع الإبهام بقدمها اليمنى، وتم تنفيذ عملية البتر بمهارة فائقة، ما أدى إلى التئام الجرح بشكل كامل، وحتى تمارس حياتها بشكل طبيعي، تم صناعة هذا الطرف الصناعى من الخشب، والجلد الطبيعى وتخييطها، حتى تتمكن من المشى بشكل طبيعى، وهذا الجهاز معروض الآن فى القاعة الرئيسية لمتحف الحضارة بالفسطاط شاهدا على عظمة حضارة مصر أم الدنيا.. وتحيا مصر..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.