أحال المستشار عبدالوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، طلبى مناقشة عامة بشأن ملف السياحة، للجنة الثقافة والسياحة والإعلام، لدراسة الطلبين وذلك بعد تعقيب أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، لإعداد تقرير لعرضه على المجلس. قال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار إن الدراسات أثبتت وجود 272 مليون سائح محتمل يرغبون فى المنتج السياحى المصرى جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ منهم 11% يرغبون فى السياحة الثقافية والترفيهية، و16% يحبذون السياحة الثقافية و15% منهم يرغبون فى سياحة المغامرة و6% يفضلون سياحة الاستجمام بخلاف 5% يفضلون السياحة مع عائلاتهم. وقال خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق،أمس، فخور أن الحكومة أجرت دراسة عالمية على المستوى ، وحددت شرائح من الراغبين فى السفر إلى مصر ويمثلون 55% من السائحين المحتملين، وأضاف «كانت تواجهنا مشكلة قلة كراسى الطيران خاصة أن 90% من السياحة تأتى من خلال الطيران، وتم التنسيق مع وزارة الطيران فى هذا السياق، وقال إن هذه الصناعة تواجه تحدى اجتذاب رءوس الأموال للاستثمار فى هذا القطاع. وأوضح وزير السياحة أن الإنفاق على الترويج لهذا القطاع ضعيف جدا مقارنة بالمنافسين ، ولفت إلى أنه يتم قياس الأداء السياحى أسبوعيا وعندما يقل الإقبال من بعض الدول يتم توجيه المبالغ التسويقية لهذه الأسواق. قال الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار إن 95 % من نشاط صناعة السياحة يمثل القطاع الخاص وهناك تواصل تام وكامل بين الدولة ممثلة بوزارة السياحة والآثار وبين مؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى مجال صناعة السياحة. وأضاف الوزير فى عرض استراتيجية الوزارة أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ والمنعقدة برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق أنه التقى مؤسسات المجتمع المدنى والممثلة لصناعة السياحة سواء الاتحاد العام للغرف السياحية أو اتحاد المستثمرين للغرف السياحية أو غيرها من الاتحاد والمؤسسات الممثلة لصناعة السياحة أكثر من 25 مرة والوزارة حريصة للتواصل والتعاون والتنسيق مع كافة المتعاملين فى هذه الصناعة وكذلك متلقى الخدمة للوقوف بحق وعلى الطبيعة على كافة الإيجابيات والسلبيات لتعظيم الإيجابيات وتلاشى السلبيات. وأكد وزير السياحة على ضرورة إعداد تعديل تشريعى لمواجهة التحرش.. وقال خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التى خصصت،اليوم، لمناقشة طلبى مناقشة عامة مقدمة من النائبتين هبة شاوربيم وريهام عفيفى، يجب مواجهة حالات التحرش التى يتعرض لها السياح قائلا «المتحرش قد يفلت من العقاب».. مطالبا بضرورة الاهتمام بالسائح الفرد، وقال: «لابد من تغيير تجربة السائح الفرد فى الخروج من المطار وأن يكون لديه تجربة آمنة ونظيفة وبلا مشكلات». وأشار الوزير إلى أن كل المهتمين بصناعة السياحة يؤكدون على نمو المؤشر الخاص بالثقة فى مجال صناعة السياحة وارتفاعها خاصة فى العام الحالى وقياس الرأى العام، وأكد ذلك خاصة أن قياس الرأى كان لخبراء من القطاع الخاص وكذلك لعملاء ومتعاملين فى تلك الصناعة، وكذلك متلقى الخدمة وأن مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء أكد أن ثقة المتعاملين وصل الى 108 نقاط وهذا أمر مؤشر جدا وهناك تحسن فى الأداء فى العام الحالي. وأضاف الوزير إلى أن الهدف هو الوصول إلى نمو سريع للسياحة وارتفاعها من 25% إلى 30% من خلال قطاع خاص قوى وفى إطار تنظيمى كفء ممثل فى وزارة السياحة والآثار ومؤسسات المجتمع المدنى فى هذا المجال. وعرضت النائبة هبة شاروبيم الطلب المقدم، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح.. وطالبت شاروبيم بعرض رؤية الحكومة بخصوص دعم وتنمية قطاع السياحة والآثار فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة.. وقالت النائبة إن الطلب ناقش أمرين: الأول إلى أى مدى مكن لحكومة المعنية وضع استراتيجية وسياسة طموح تحقق الاستفادة من الاكتشافات الأثرية الحديثة واستثمار النجاح العالمى لمركب المومياوات وطريقة الكباش ووضع الاحتفالات الخاصة برحلة العائلة المقدسة على قائمة الترات الثقافى لليونسكو عرضت النائبة ريهام عفيفى وعشرين عضواً، الطلب المقدم لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن وضع استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحى فى مصر وخاصة فى موسم الشتاء الذى يشهد متغيرات دولية يجب استغلالها. وقالت النائبة ريهام عفيفى خلال الجلسة العامة يشهد العالم متغيرات كبيرة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على السياحة فى أوروبا وأصبح السائح الأوروبى يبحث على مكان آمن ليقضى فيه الشتاء بسبب أزمة عدم إمداد أوروبا بالغاز الروسى مما يجعلهم يتعرضون مباشرة الموجة حادة من الصقيع، الأمر الذى سوف يجعلهم يبحثون على مناطق دافئة لقضاء الشتاء وبأسعار تنافسية حيث معظم الدول السياحية فى منطقتنا تتنافس لجذب هولاء السياح. وطالب النائب عفت السادات وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بضرورة التنسيق بين وزارات السياحة والطيران وغيرها من الوزارات المعنية لتنشيط السياحة، وقال خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لا يجب أن يعمل الجميع فى جزر منعزلة.. فقطاع السياحة هو المخرج الأول لعبور المحن الاقتصادية التى نواجهها فى ظل التحديات العالمية خلال هذه الفترة . أكدت النائبة فيبى فوزى وكيلة مجلس الشيوخ، أن صناعة السياحة فى مصر أثبتت جدارتها ومتانة وضعها رغم التحديات الكبيرة التى واجهتها سواء بسبب الأعمال الإرهابية فى بعض الفترات السابقة أو جائحة كوفيد 19 أو أخيرا الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذى يتنافى تماما مع اعتقاد البعض وترويجهم لأن السياحة فى مصر هى صناعة هشة يسهل الإضرار بها. وطالب المستشار بهاء أبوشقة وكيل أول مجلس النواب الوفدى، حال عدم وجود خبراء الاستعانة بخبراء أجانب فالمسألة تمثل جزءا كبيرا، لتعظيم إيرادات الدولة، فالمستهدف الآن أن السائح يحضر إلى مصر لينفق 30 ألف جنيه على سبيل المثال، وحال وجود استراتيجية لجذب السياحة والتسويق سينفق أكثر من ذلك. وقال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية بذلت جهودا ضخمة من أجل دعم وتطوير قطاع السياحة فى ظل ما تعرض له العالم من أزمات صحية واقتصادية، لافتا إلى أن الدولة وجهت نحو 50 مليار جنيه لدعم قطاع السياحة ضمن مبادرة البنك المركزى لمواجهة تداعيات أزمة كورونا، و50 مليار جنيه لتمويل إحلال وتجديد الفنادق، إلى جانب إطلاق العديد من الحملات الترويجية لتنشيط السياحة، مثل مبادرة «اكتشف مصر من بيتك». وأضاف «صبور»، أن السياحة من القطاعات الحيوية التى تساهم زيادة متدفقات النقد الأجنبى من خلال السياحة الوافدة لزيارة المقاصد السياحية بمصر، كما يسهم القطاع بصورة فاعلة فى توليد القيمة المضافة وفى توفير فرص عمل عديدة مباشرة فى مختلف أنشطته، وبصورة غير مباشرة فى العديد من القطاعات والأنشطة المرتبطة والمتداخلة معه، لافتا إلى أن مصر ضمن أكثر دول العالم أمانًا وفقًا للمؤشرات الدولية؛ حيث جاءت فى المرتبة ال 65 من بين 134 دولة فى 2021 فى «مؤشر أكثر دول العالم أمانًا» متقدمة 38 مركزًا عن عام 2019.