تستمر العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسى بمحاولة بسط السيطرة الكاملة على مناطق أوكرانية، فيما تستمر كييف فى التقدم ومحاولة استعادة أراضيها بدعم غربي. وفى آخر التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها أحبطت هجمات أوكرانية على دونيتسك ولوجانسك وخيرسون. هذا ودعت السلطات الموالية لروسيا كل المدنيين إلى مغادرة خيرسون الأوكرانية «فورا». يأتى ذلك فيما تعرضت البنية التحتية الحيوية فى أنحاء أوكرانيا للقصف مجددا، إذ أبلغت عدة مناطق عن استهداف منشآت للطاقة، فيما تم إسقاط صواريخ فى مناطق أخرى. وأعلن مسئولون محليون عن تضرر منشآت للطاقة فى مناطق أوديسا وكيروفوهراد ولوتسك، وسجلت مناطق أخرى مشكلات تتعلق بالكهرباء. وقالت الداخلية الأوكرانية، إن صفارات الإنذار أُطلقت فى معظم مناطق أوكرانيا، فى ما عدا شبه جزيرة القرم التى تسيطر عليها روسيا. وتنذر الصفارات باحتمال تعرض المدن الأوكرانية إلى موجة جديدة من الغارات التى تواصل القوات الروسية شنها بكثافة. وأفادت إدارة كيروفوجراد بتعرض منشآت طاقة فى مناطق كروبيفنيتسكى وجولوفانفسكى ضمن الإقليم لضربات. كما نقلت وسائل إعلام نقلا عن الإدارة العسكرية لمنطقة سومى أن قرابة 140 ألف شخص أصبحوا دون كهرباء. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات هزت مدن لوتسك وروفنا غرب أوكرانيا، مؤكدة أن صواريخ روسية استهدفت محطات الكهرباء فى مدن غربى البلاد..كما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بأن الدفاعات الجوية أسقطت عدة صواريخ فوق كييف. وأعلن حاكم أوديسا تضرر منشآت الطاقة فى المدينة بعد هجمات صاروخية..وتزامنا، أعلنت سلطات بيلجورود الروسية مقتل شخصين فى قصف أوكرانى استهدف منطقة سكنية، إضافة إلى عدة إصابات. يأتى ذلك فيما اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بقصف سد نوفا كاخوفكا فى خيرسون. وأفاد الإعلام الروسى بأن القوات الروسية نجحت فى إنشاء جسر عائم لإيصال الإمدادات العسكرية إلى خيرسون. ودعت السلطات الموالية لروسيا فى منطقة خيرسون التى ضمتها موسكو فى جنوبأوكرانيا، كل المدنيين إلى مغادرة العاصمة الإقليمية «فورا» أمام تقدم قوات كييف. وقالت إدارة المنطقة الموالية لروسيا على «تليجرام» «على جميع سكان خيرسون المدنيين مغادرة المدينة فورا»، مشيرًا إلى «وضع متوتر على الجبهة» و«خطر متزايد بوقوع قصف مكثف». وبدأت عمليات الإجلاء إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر عند حدود خيرسون منذ الأربعاء. وسياسيا، حذر رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا من أن استخدام روسيا لأسلحة نووية سيعتبر «عملا عدائيا ضد الإنسانية»، مؤكدًا أن تهديدات الرئيس فلاديمير بوتين «مقلقة جدا». وقال كيشيدا الذى يتولى رئاسة حكومة البلد الوحيد الذى قصف بسلاح نووى فى العالم: إن «تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية يشكل تهديدا خطيرا لسلام وأمن المجتمع الدولى وغير مقبول على الإطلاق».