يحتفل العالم فى 22 من أكتوبر من كل عام باليوم العالمى للتأتأة، والذى يعانى منها 1% من سكان الأرض، والتلعثم أو التأتأة هو أحد أنواع اضطراب الكلام عند الأطفال، فالأطفال الذين يعانون من التأتأة يعرفون جيداً ما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة فى التحدث به، وتكمن أعراض التأتأة فى صعوبة التكلم مثل تكرار الكلام أو الإطالة فى نطق كلمة أو الصعوبة فى البدء بنطق كلمة أو التوقف أثناء الكلام وعدم استكماله. يقول الدكتور وائل عبدالعال، استشارى طب الأطفال أن التلعثم لدى الأطفال الصغار يُعد جزءاً طبيعياً من تعلمهم التحدث، ولكن معظمهم يستطيعون التخلص منه أثناء فترة النمو، وغالباً ما تكون من عمر سنتين حتى 5 سنوات، وهى المرحلة التى يتنامى فيها مخزون الطفل اللغوي، وتشير الإحصائيات إلى أن 8 أطفال من أصل 10 يستطيعون تجاوز مرحلة التأتأة تلقائياً بدون أى تدخل، أما الباقون فيمكن أن تتحول التأتأة عندهم إلى مشكلة مزمنة وتستمر لفترة طويلة مما قد يؤثر على ثقة الطفل بنفسة وتعامله مع الآخرين. وأوضح أن الغناء أو القراءة يؤديان إلى التقليل من التأتأة، وتنقسم التأتأة إلى ثلاثة أنواع وهى التأتأة النمائية، وهى تصيب الأطفال أثناء تعلمهم مهارات الكلام واللغة، وهى أكثر أنواع التأتأة شيوعاً وهى حالة شبه طبيعية والنوع الآخر هوالتأتأة العصبية، الناتجة عن حادث تسبب بإصابات فى الدماغ، ومن أسباب التأتأة ما يلى: 1 - يعد العامل الوراثى أحد أهم أسباب التأتأة، فتقريباً ثلثا الأطفال الذين يعانون من التأتأة لديهم أقارب من العائلة يعانون من نفس المشكلة، ويكون الأطفال الذكور أكثر عرضة من الإناث. 2- العامل العصبي، وسببه الأمراض العصبية، الناتجة عن حادث، فهى تفاقم المشكلة لديهم، أو تظهر جديدة بعد إصابتهم فيما لم تكن لديهم من قبل . 3 - أسباب نفسية، وتصيب الأطفال الذين يعانون من أمراض نفسية، وغالباً ما تكون بسبب فراق الأبوين. وأكد العديد من الآباء الذين يترددون فى طلب العلاج لطفلهم المتلعثم؛ لأنهم لا يريدون لفت انتباه طفلهم أنه يعانى من مشكلة، وفى كثير من الحالات يتم التخلص من المشكلة تماماً، وفى بعضها يصبح الوضع أفضل بكثير بعد تدخل أخصائى التخاطب. - يتم تشخيص المشكلة على يد اختصاصى فى علاج اللغة والنطق، ومن ثم يتم العلاج للتقليل من حدة المشكلة، أو محو آثارها السلبية للتخلص من مشاكل الطلاقة فى الكلام. ويسعى المشرف على العلاج إلى إكساب الطفل مهاراتٍ تواصليّة فعّالة، بالإضافة إلى تشجيعه على المشاركة فى المدرسة، والعمل مع أقرانه من الأطفال وفى البيئات الاجتماعيَّة الأخرى. - كما أن للأسرة أيضاً دوراً فى تخفيف التأتأة فى الكلام، فينصح بالتحدث مع الطفل بطريقة ممتعة تجذبه والحرص على عدم إجباره على التحدث بالطريقة الصحيحة، ومساعدته على نطق الكلمة التى يجد صعوبة فى نطقها بصوت عال. - الحفاظ على التواصل البصرى مع الطفل عند النطق بهدف طمأنته، مع وضع اليد على كتفه إذا تطلب الأمر ذلك. - خصصى وقتاً فى المساء لتبادل أطراف الحديث مع طفلك بهدوء، ووجهى له دائماً سؤالاً واحداً خلال كل محادثة معه، وأنصتى له جيداً عندما يتحدث، وانتبهى جيداً لسير عملية الخطاب، أى عندما يتكلم واحد تلو الآخر بالتتابع. أكثرى من الثناء عليه لتمنحيه الثقة فى نفسه ويجب إحاطته بالحنان.