يشهد قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، تطورًا لافتًا فى الفترة الأخيرة يتناسب مع الجمهورية الجديدة التى أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعكس حجم الجهود التى تبذلها الدولة ضمن مسيرة البناء والتنمية التى طالت كل المجالات والقطاعات وباتت مظاهرها شواهد فى كل مكان. ومنذ توليه اليوم الأول مهام منصبه، يعمل الأستاذ الدكتور أشرف العزازي، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى بكل دأب وجد لحل المشكلات التى تواجه حركة الابتعاث العلمى، واليوم أتت تلك الجهود بثمارها وهو ما نراه من تطوير منظومة الطلاب المبتعثين وجذب الطلاب الوافدين وزيادة أعدادهم بالجامعات المصرية لزيادة حصيلة مصر من العملات الأجنبية، فى ظل إطلاق مبادرة «إدرس فى مصر»، وإطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية. وأكد العزازى، ل«روزاليوسف»، أنهم يعملون ليل نهار لتكون مصر وجهة السياحة التعليمية الأولى فى الشرق الأوسط، ولتتماشى عملية تنسيق قبول الطلاب الوافدين مع رؤية مصر فى التحول الرقمى لخدمات الدولة كافة، ومن أول المبشرات على ذلك ارتفاع عدد الطلاب الوافدين الراغبين فى الدراسة بمصر خلال العام المالى 2022/2021. وعن منصة «ادرس فى مصر» قال: إنها تعمل من خلال محورين أساسيين وهما التقديم للطلاب الوافدين والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات، كذلك الترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات. وأشار إلى أنه ووفقًا لأحداث الإحصاءات التى قاموا برصدها فى الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، فقد ارتفعت أعداد الطلاب الوافدين بشكل ملحوظ، خلال العام الجامعى 2021 / 2022 حيث وصل عدد الطلاب الوافدين المُتقدمين للمرحلة الجامعية الأولى ليصل إلى 25701 طالب ونفذ منهم عدد 20487 طالبًا بنسبة تنفيذ تصل إلى 79.71% كذلك ارتفع عدد الطلاب الوافدين المتقدمين لمرحلة الدراسات العليا ليصل إلى 10138 طالبًا ونفذ منهم عدد 8386 طالبًا بنسبة تنفيذ تصل إلى 82.72% ويتزامن ذلك مع بدء التقديم المركزى لمرحلة الدراسات العليا من خلال الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين وما تم تقديمه من تيسيرات مختلفة لهؤلاء الطلاب، علاوة على ارتفاع أعداد المنح الدراسية الموجهة لطلاب دول القارة الإفريقية بشكل عام لتصل إلى 2702 منحة دراسية. ولفت العزازى إلى أنه يتم الخدمات الجديدة المُقدمة للطلاب الوافدين جاءت تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية المصرية للاهتمام بمنظومة الطلاب الوافدين، ومنها استقبال الملفات الخاصة بالطلاب عن طريق خدمة البريد السريع والدفع الإلكترونى والتعاون مع بنك المعرفة المصرى وإتاحته للطلاب الوافدين، إلى جانب إطلاق حسابات على منصات التواصل الاجتماعى تزامنًا مع إطلاق قناة «ادرس فى مصر» على موقع اليوتيوب وتخصيص الخط الساخن 19064 للإجابة عن تساؤلات واستفسارات كل ما يخص الطلاب الوافدين. هذا بالإضافة إلى توفير فرع لبنك مصر بمقر الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، أيضًا توفير مندوب لإدارة الجوازات والهجرة تعمل أربعة أيام أسبوعيًا بمقر الإدارة، لتقديم خدمات تجديد الإقامات للطلاب الوافدين المقيدين على منح دراسية، كما تم التعاقد مع إحدى شركات نقل البريد السريع لضمان سرعة وكفاءة نقل ملفات الطلاب الوافدين من مقر الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين لكافة الجامعات فى ربوع جمهورية مصر العربية. وعن دور الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، قال العزازى: بعد تطوير العمل بالإدارة المركزية للبعثات أصبحت لديها منصتان إلكترونيتان، الأولى خاصة بالطلاب الخاضعين للإشراف العلمى وبدأ العمل بها منذ يوليو 2020، والثانية خاصة بالمبعوثين التى يتم التقدم من خلالها لإعلان البعثات الموحدة، حيث بدأ الإعلان الأول لها فى أغسطس 2020 وانتهى فى أكتوبر من نفس العام. وفى الوقت نفسه أشاد العزازى بالدور الذى تقوم به المكاتب الثقافية المصرية بالخارج، حيث تقوم بدور مهم فى متابعة الدارسين بالخارج سواء كانوا ممولين من البعثات أو على مصدر مالى آخر، ويمكن تلخيص هذا الدور فى استقبال الدارسين بالخارج وتصنيفهم حسب نوع الإيفاد ومصدر التمويل، والمتابعة العلمية للدارسين والتواصل مع المشرفين الأجانب للتأكد من المستوى الدراسى للدارسين، وسداد قيمة المصروفات الدراسية للجامعات الأجنبية، وعمل إجراءات المد للإجازات الدراسية، وتوثيق الشهادات الحاصل عليها الدارسون، وإنهاء إجراءات عودة الدارسين للوطن بعد تحقيقهم الغرض من الإيفاد، والتواصل مع الجامعات والمشرف الأجنبى لحل أى مشكلة تعلن لأى دارس. وعن أوجه التعاون بين الوزارة وغيرها من الوزارات أكد أنه مؤخرًا وبالتعاون مع وزارة الهجرة تم الاتفاق على التعاون مع خبراء مصر بالخارج لإتاحة منح بعثات رسمية للطلبة الدارسين فى الجامعات المصرية من المتفوقين بالتعاون مع الجامعات والأكاديميات العلمية وكبرى الشركات العالمية والمدعومة من وزارة التعليم العالى للاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم فى المجالات المختلفة. وأكد الدكتور العزازى أن كل ما سبق يأتى فى سياق خطة التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التى من ضمن أولوياتها دعم البرامج العلمية المشتركة مع العديد من الدول حول العالم، والتوءمة بينها فى مجال البرامج المتميزة لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية، بالإضافة إلى التبادل الطلابى، وتوفير المزيد من المنح الدراسية فى مختلف التخصصات العلمية، والتدريب وتأهيل وبناء القدرات لشباب الباحثين.