اتخذت وزارة الزراعة عدة خطوات مهمة لزيادة المساحة المنزرعة بمحصول القمح خلال الموسم الجديد 2022 /2023 لتقترب من 4 ملايين فدان مقارنة ب 3.650 ألف فدان العام الماضي، عبر تقديم حزمة حوافز للمزارعين، لعل أبرزها موافقة مجلس الوزراء على السعر الاسترشادى لتوريد محصول القمح ب 1000 جنيه، الأمر الذى سيساهم فى إقبال المزارعين على التوسع فى زراعة محصول القمح. من جانبه، قالة الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، ل «روزاليوسف»: إن إعلان السعر فى نهاية شهر أغسطس بالقرار التاريخى الذى لم يحدث من قبل يؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية، بهدف تحقيق الأمن الغذائى المصرى عبر اتخاذ مثل هذه القرارات التى تشجع المزارعين على زراعة واحد من المحاصيل الاستراتيجية للدولة المصرية. وأوضح رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، أن إعلان السعر الاسترشادى يأتى فى وقت لم يقدم المزارعون على زراعة بنجر السكر أو برسيم أو أى محاصيل شتوية، الأمر الذى يمثل بُعدًا استراتيجيًا لتطبيق السياسة الزراعية المناسبة للدولة، فيما يساعد الفلاح على اتخاذ قراره فى ضوء حصوله على هامش ربح جيد من زراعة محصول القمح. وأشار «الشناوى» إلى أن وزارة الزراعة وفرت للمزارعين تقاوى القمح المنتقاة ذات الإنتاجية العالية بأسعار أقل من مثيلتها فى السوق بمختلف المنافذ على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أنه يأمل أن تتخطى المساحة المستهدفة بالزراعة ال 3.8 مليون فدان وتقترب من 4 ملايين فدان، مشددًا على أن الدولة تساند الفلاح وتدعمه بجميع الأشكال لضمان زيادة الإنتاجية من المحاصل التى يقوم بزراعتها وزيادة مستوى دخله. إلى ذلك قال الدكتور رضا محمد علي، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، ل«روزاليوسف»: إن إعلان السعر الاسترشادى لتوريد أردب القمح ب 1000 جنيه قبل موسم الزراعة بشهرين بمثابة قرار تاريخى لأنه ينعكس على المزارع بما يجعل جزء من خطته هو زراعة محصول القمح، خاصة أن السعر مجزى. وتوقع مدير معهد بحوث المحاصيل الحلقية، زيادة المساحة المنزرعة بمحصول القمح لتصل إلى 4 ملايين طن بإنتاجية تصل ل 12 مليون طن تساهم فى توفير 60% من احتياجاتنا، بخلاف السنوات الماضية التى كان حجم الإنتاج يتراوح مابين 50 و 55% من احتياجاتنا. وكشف عن أن متوسط إنتاجية الفدان من القمح تصل ل 20 أردبًا فى الزراعات المتأخرة والمبكرة وغير الملتزمين بالممارسات الزراعية المطلوبة، لافتًا إلى أنه فى الظروف المثالية للزراعة التى يتم مراعاة الممارسات الزراعية الجيدة وصلت ل 24 أردبًا العام الماضي، موضحًا أن الأصناف المصرية مبكرة النضج ومقاومة للأمراض وعالية الإنتاجية، حيث تصل أعمارها ما بين 150 و 155 يومًا، مشيرًا إلى أن مصر لديها أعلى متوسط إنتاجية فى الفدان من محصول القمح عالميًا. وأكد أن وزارة الزراعة وفرت هذا العام تقاوى معتمدة تغطى 70% من احتياجاتنا، لافتًا إلى أنها العام الماضى كانت 50% فقط، متوقعًا أن تصل العام القادم نسبة التغطية ل100% من التقاوى المعتمدة للقمح، علاوة على أن استخدام المزارعين للتقاوى المعتمدة يساهم فى زيادة إنتاجية الفدان بما لا يقل عن 2 أردب من محصول القمح.