شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، فى منتدى التنمية المستدامة الذى عقدته دولة إندونيسيا بصفتها الرئيس الحالى لمجموعة ال20، وذلك لإطلاق التحالف العالمى للتمويل المختلط لدفع التحول نحو الطاقة المتجددة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة لوهوت باندجيتان، الوزير المنسق للشئون البحرية والاستثمار الإندونيسى، وايرلنجا هارتارتو، الوزير المنسق للشئون الاقتصادية الإندونيسي، كما شاركت وزارة المالية الإندونيسية، ومنظمة التحالف العالمى للمؤسسات، والعديد من المسئولين الحكوميين، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية، والأذرع التنموية لمؤسسات القطاع الخاص. وتستهدف إندونيسيا من خلال التحالف العالمى للتمويل المختلط لعب دور محورى فى سد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات من خلال نهج عالمى يتبع 6 مجالات رئيسية هى تسريع وتيرة التمويل المبتكر، وإصلاح السياسات، وبناء القدرات، وتعزيز التعاون الإقليمى، والمواءمة بين الشركات ومعايير الاستدامة التكنولوجية، والابتكار والشمول الرقمى. وسيعمل التحالف على إطلاق مبادرتين رئيسيتين هما «المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل عالم أعمال أفضل»، و»التحول نحو الطاقة المتجددة». وفى كلمتها عبر الفيديو، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية إطلاق التحالف الدولى للتمويل المختلط من قبل مجموعة ال20، وأهميته فى حشد التمويل لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه يتكامل مع المباحثات التى تقوم بها الحكومة المصرية مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين للدفع بأدوات التمويل المبتكر وتسريع وتيرة العمل المناخي، كما أن مثل هذه المبادرات تعزز الدور الذى تقوم به دول الجنوب فى التأكيد على ضرورة تحقيق التنمية وتوصيل رسالتها للعالم. وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر مُلتزمة من خلال رئاستها لمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ COP27، فى تسريع وتيرة العمل المناخى على مستوى تحول الطاقة والتكيف ودعم قدرة الدول على الصمود أمام التغيرات المناخية، فضلا عن دفع المجتمع الدولى للانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ، مشيرة إلى أنه من خلال المبادرات المشتركة والتعاون بين بلدان الجنوب يمكن مشاركة المعرفة والخبرات والتجارب وتنسيق الجهود المشترك لتحفيز العمل المناخى عالميًا وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة. وأكدت أهمية الاستفادة من رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27، ورئاسة إندونيسيا لمجموعة ال20، فى تعزيز عملية تبادل المعرفة والخبرات بين بلدان الجنوب، وتسريع وتيرة التحرك لتشجيع مؤسسات التمويل الدولية ورؤوس الأموال على المساهمة بفاعلية فى تحقيق التنمية فى الدول النامية والاقتصاديات الناشئة. وأضافت «المشاط»، أن جمهورية مصر العربية تعمل على العديد من المحاور استعدادًا لمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ، من بينها تعزيز دور الابتكار والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى تحقيق التعافى المرن، وتحفيزها على القياد بدورها فى مكافحة التغيرات المناخية، ومن أجل ذلك يتم العمل على منافسة دولية بين الشركات الناشئة خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27، فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية. وقالت إن مصر تؤمن بأهمية الابتكار والتكنولوجيا المالية باعتبارهما محركين رئيسيين للنمو الاقتصادى وتوفير حلولا للتحديات التنموية لاسيما فى مجال الطاقة، ودعم التعافى المرن والعمل المناخي، كما تطرقت إلى الدور الذى تقوم به شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، فى تنمية ودعم الشركات الناشئة فى مجال الابتكار والتكنولوجيا المالية، من خلال توفير التمويل والدعم الفنى، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية فى الشركات الناشئة ومنذ تدشينها استثمرت فى أكثر من 176 شركة بشكل مباشر وغير مباشر.