أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن تركيا وافقت على منع مرور السفن الحربية الروسية إلى البحر الأسود، عبر مضيقى البوسفور والدردنيل، لكن أنقرة نفت ذلك. وكانت الخارجية التركية أعلنت من قبل أن أنقرة لا تستطيع تلبية الطلب الأوكرانى بمنع السفن الحربية الروسية من الوصول إلى البحر الأسود عبر مضيقى البوسفور والدردنيل. فيما أعلنت روسيا إغلاق مجالها الجوى أمام الرحلات الآتية من بلغاريا وبولندا وتشيكيا، بعد قرار مماثل اتخذته وارسو وبراغ وصوفيا بحق شركات طيران روسية. وأعلنت بولندا وتشيكيا وبلغاريا إغلاق مجالاتها الجوية أمام شركات الطيران الروسية عقب غزو موسكولأوكرانيا. وكذلك، أعلنت شركة الطيران الوطنية البولندية تعليق رحلاتها إلى موسكو وسانت بطرسبرغ بعد ظهر الجمعة. أكدت أوكرانيا عدم رفضها للمفاوضات مع روسيا، مشيرة إلى أن موسكو وضعت منذ البداية شروطًا تفاوضية غير قابلة للتنفيذ. ونفى مكتب الرئيس الأوكرانى أن تكون روسيا قد أوقفت تحركات قواتها فى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأفعال الروسية محاولة لتركيع أوكرانيا، وإجبارها على قبول شروط غير مقبولة بالمرة. اتهمت الرئاسة الروسية أوكرانيا بإحباطها إمكانية عقد هدنة بعد أن رفضت بدء المفاوضات، وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أعطى أوامره للقوات الروسية بوقف التقدم فى أوكرانيا لكنهم استمروا بعد ذلك فى مسيرهم. وشدد على أن روسيا تتخذ خطوات لضمان عمل الاقتصاد كالمعتاد وكانت مستعدة للعقوبات. من جهته، قال الرئيس الروسى السابق والمسئول الأمنى الكبير حاليا دميترى ميدفيديف، إن بلاده لا تحتاج حقًا إلى علاقات دبلوماسية مع الغرب، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعى أن الوقت قد حان «لإغلاق السفارات». وقال إن موسكو ستواصل عملياتها فى أوكرانيا حتى تحقق الأهداف التى حددها الرئيس فلاديمير بوتين. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على عدد من المسئولين الروسى على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن واشنطن تفرض عقوبات على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجى لافروف. يأتى ذلك فى وقت تدخل فيه الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الرابع وسط قتال فى ضواحى العاصمة الأوكرانية كييف، ومناطق متفرقة من البلاد. على صعيد متصل ، عرض زعيم بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، توفير منصة للتفاوض بين روسياوأوكرانيا، وهذه ثانى مبادرة لاستضافة المفاوضات بين البلدين، يعلنها لوكاشينكو فى 3 أيام. ووقعت روسياوأوكرانيا فى العاصمة البيلاروسية مينسك الاتفاق الأول فى 5 سبتمبر 2014، إلا أنه لم يتم الالتزام به، بل خرق بعد ساعات فقط على توقيعه بسبب المعارك التى دارت فى إقليمى لوغانسك ودونيتسك فى منطقة دونباس. وتم التوصل إلى اتفاق «مينسك 2» فى 12 فبراير 2015، وكان من المفترض أن تنهى اتفاقات مينسك للسلام الصراع فى شرق أوكرانيا، لكنها لم توقف القتال ولم تحل الأزمة. ميدانيا، مدد رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية حظر التجول فى كييف، من الخامس مساء وحتى الثامنة صباحا. وتتعرض كييف لهجوم روسى مكثف لرابع يوم على التوالى مع استمرار عملية موسكو ضد أوكرانيا. وأعلن وزير الصحة الأوكراني، مقتل 198 بينهم 3 أطفال وإصابة 1115 جراء الهجوم الروسى على البلاد. وتعرض مبنى سكنى للتدمير بعد استهدافه بصاروخ أطلقته القوات الروسية، وفقا لبلدية كييف. فى المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها لا تستهدف المدن الأوكرانية وتتخذ كافة التدابير لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. وأعلنت أن قواتها استهدفت منشآت عسكرية أوكرانية بصواريخ كروز أطلقت جوا وبحرا، وذلك فى اليوم الرابع من العلميات الروسية فى أوكرانيا. ودارت مواجهات فى كييف من أجل السيطرة على العاصمة الأوكرانية، حيث جرت معارك فى جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية بالمدينة، بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكى دعوة إلى التعبئة. وطلب من سكان العاصمة البقاء فى الملاجئ وعدم الاقتراب من النوافذ إن كانوا فى منازلهم، ودوت صفارات الإنذار من غارة جوية فجرا فى خاركيف، المدينة الكبرى فى شرق أوكرانيا القريبة من الحدود الروسية، بحسب جهاز الاتصالات الخاصة. ميدانيا، قالت وزارة الصحة الأوكرانية، إن 198 شخصا بينهم 3 أطفال قتلوا من جراء القصف الروسي، فى وقت بدأ القتال فى العاصمة كييف يتحول إلى نوع من حرب الشوارع. وكانت وزارة الصحة الأوكرانية قد نشرت فى وقت سابق حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 57 قتيلا فى اليوم الأول من الغزو الروسي، لكن ربما تكون الحصيلة أكبر. وعلى صعيد التطورات الميدانية، اقتحمت قوات روسية العاصمة الأوكرانية واندلع قتال شوارع. ومع بزوغ الفجر فى كييف، لم يتضح على الفور إلى أى مدى تقدم الجنود الروس. لكن مسئولين أوكران أفادوا ببعض النجاح فى صد الهجمات، كما استمر القتال بالقرب من العاصمة. وذكرت ان مناوشات تم الإبلاغ عنها على أطراف المدينة تظهر أن وحدات روسية صغيرة كانت تستكشف الدفاعات الأوكرانية لتمهيد الطريق للقوات الرئيسية.