فى ظل حالة الجدل التى تحيط بالمدير الفنى للمنتخب الوطنى كارلوس كيروش بسبب اختياراته للاعبين وتصريحاته التى تثير غضب بعض الجماهير والنقاد وخبراء اللعبة.. نجد أن تاريخ المدربين الأجانب مع منتخب الفراعنة فى بطولات أمم إفريقيا غير مبشر على الإطلاق حيث لم يسبق للأجانب سوى التتويج بلقبين فقط من إجمالى 7 ألقاب حققها الفراعنة فى تاريخ البطولة. وشهدت الكرة المصرية إجمالا تواجد 22 مدربا أجنبيا تعاقبوا على تدريب الفراعنة واحتل المدربون الألمان واليوغوسلاف قائمة الأكثر تدريبا للمنتخب برصيد 4 مدربين، بينما جاءت هولندا وإنجلترا والمجر فى المرتبة الثانية بعدد مدربين لكل دولة، ومدرب من دول اسكتلندا وبريطانيا ورومانيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا والأرجنتين والمكسيك. ومن بين 22 مدربا أجنبيا حقق مدربان اثنان فقط من الأجانب بطولتى أمم إفريقيا مع منتخب مصر وكانت الأولى مع المجرى جوزيف تيتكوس عام 1959 والتى أقيمت بمصر والثانية كانت مع مايك سميث «ويلز» سنة 1986 والتى استضافتها مصر أيضًا. ويستعد المنتخب الوطنى بقيادة البرتغالى كيروش لخوض بطولة أمم إفريقيا التى تقام فى الكاميرون خلال الفترة بين 9 يناير الجارى و6 فبراير المقبل. ويعد كيروش المدرب الأجنبى العاشر الذى يتواجد مع الفراعنة ببطولات أمم إفريقيا فى المشاركة رقم 25 للمنتخب الوطنى فى تاريخ البطولة. وبخلاف المجرى جوزيف تيتكوس الذى توج مع الفراعنة ببطولة أمم إفريقيا عام 1959 والويلزى مايكل سميث الذى توج بلقب أمم إفريقيا فى النسخة التى أقيمت بمصر عام 1986 بعد الفوز على الكاميرون بركلات الترجيح.. فشل بقية المدربين الأجانب فى التتويج بالبطولة الإفريقية حيث تواجد الألمانى كرامر مع الفراعنة فى نسخة 1974 التى نظمتها مصر، واحتل المركز الثالث بعد الخسارة فى نصف النهائى أمام زائير 3-2، قبل أن يفوز بالمركز الثالث على حساب الكونغو (4-0). كما قاد الألمانى «بوركارد بابى» المنتخب الوطنى فى نسخة 1976 بإثيوبيا، وتأهل للمرحلة الثانية، لكنه احتل المركز الأخير فى مجموعته بعد خسارة جميع مبارياته. أيضا الألمانى كارل هاينز هيديرجوت قاد تدريب منتخب مصر فى بطولة كأس الأمم 1984، وجاء المنتخب بالمركز الرابع. أما الهولندى «رود كرول» فتواجد مع الفراعنة فى أمم إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا ولم ينجح فى التتويج حيث خرج من ربع النهائى بعد الخسارة أمام زامبيا (3-1). أيضا الفرنسى «جيرارد جيلى» قاد منتخب مصر فى نسخة 2000 بغانا ونيجيريا، وخرج من ربع النهائى، بعد الخسارة أمام تونس بهدف نظيف، لينهى مسيرته بعدها مع الفراعنة. كما تواجد الأرجنتينى هيكتور كوبر مع المنتخب الوطنى فى أمم إفريقيا 2017 بالجابون بعد غياب 7 سنوات عن المشاركة وتأهل للنهائى لكنه خسر أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف. وأخيرا المكسيكى «خافيير أجيرى» قاد منتخب مصر فى بطولة إفريقيا 2019 التى نظمتها مصر، لكن الفراعنة ودعوا المسابقة من دور ال16 بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا بهدف نظيف. الجدير بالذكر أن كارلوس كيروش فاجأ الجميع بتصريح صادم للجماهير المصرسة حيث شدد المدرب البرتغالى أن هدفه مع المنتخب الوطنى خلال الفترة الجارية هو الوصول إلى كأس العالم، لافتا إلى أن الاتحاد المصرى لم يطلب منه حصد أمم إفريقيا عند التعاقد، موضحا أن هناك تذبذبا فى قرار إقامة منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية من عدمه أثر على عملية إعداد المنتخب جيدا للمنافسة. ولفت المدرب الفنى للمنتخب الوطنى، إلى أنه يبذل قصارى جهده من أجل إعداد المنتخب، وتقديم عروض قوية للغاية فى مباريات كأس الأمم الإفريقية، ولفت إلى أن بطولة الأمم الإفريقية مهمة، لكن هدفه الأساسى هو الوصول إلى كأس العالم.
