أظهرت الإحصاءات الرسمية للفلبين أن عدد القتلى الناجم عن الإعصار الذى ضرب البلاد يوم الجمعة ارتفع إلى 33 قتيلًا، بينما فُقد العشرات. وتأتى الأرقام الأخيرة بعد أن أكد مسئول فى إدارة الكوارث فى إقليم نيجروس أوكسيدنتال بوسط البلاد مقتل 13 شخصًا، معظمهم غرقا، وأن 50 آخرين فى عداد المفقودين فى منطقة اجتاحتها الفيضانات. وقال سلفادور ميسا: «لقد بدأنا نحث الناس على الإخلاء فى وقت مبكر، لكن الكثيرين كانوا مترددين فى المغادرة». زار الرئيس الفلبينى، رودريغو دوتيرتي، المناطق الوسطى والجنوبية المنكوبة، ليرى مدى الضرر الناجم عن الإعصار الذى ضرب بلاده، وذلك وسط محاولات حكومته تقدير المبلغ الذى يمكن أن تجمعه لمواجهة الكارثة. وقال دوتيرتى: إن الإنفاق على فيروس «كورونا» المستجد استنفد بالفعل ميزانية العام الحالي. وصرح فى إفادة متلفزة مع مسئولى إدارة الكوارث: «لست قلقًا كثيرًا بشأن الأضرار التى لحقت بالمباني، ولكن خوفى هو أن يموت كثير من الناس، أرغب فى الذهاب إلى هناك لأرى بنفسى». وأدى إعصار راى فى الفلبين، التى شهدت رياحًا وصلت سرعتها إلى 195 كيلومترًا (121 ميلًا) فى الساعة قبل أن يصل إلى اليابسة يوم الخميس، إلى نزوح أكثر من 300 ألف شخص، وألحق أضرارًا بالمنازل وأطاح بخطوط الكهرباء والاتصالات، ما أدى إلى تعقيد الاستجابة للكوارث. قالت صحيفة «أولا نيوز» الإسبانية، إن إعصار الفلبين، يعتبر أقوى إعصار ضرب البلاد هذا العام، كما أنه دمر جزيرة سيارجاو السياحية التى غمرتها المياه بأكملها. ويضرب 20 إعصارًا الفلبين كل عام ، وكان الأكثر تدميرًا هو الإعصار سوبر هايان - وهو الأكبر الذى وصل إلى اليابسة - والذى ضرب جزيرتى سمر وليتى فى نوفمبر 2013 ، مما أسفر عن مقتل نحو 7000 شخص وترك 200000 أسرة دون منزل. وتعد الفلبين واحدة من أكثر البلدان عرضة لأزمة المناخ بسبب الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى أنها تقع على ما يسمى «حلقة النار فى المحيط الهادئ»، وهى منطقة تتراكم فيها نحو 90 ٪ من النشاط الزلزالى والبركانى فى الكوكب.