سُربت أمس المسودة الأولى لمشروع الإعلان النهائى لقمة الأممالمتحدة للمناخ (كوب 26) المقرر أن تختتم فعالياتها غدًا الجمعة بمدينة جلاسكو الأسكتلندية، إذ يحث البيان الختامى، دول العالم على مراجعة خططها المناخية لعام 2030 وتعزيزها بحلول نهاية عام 2022 لتحقيق هدف الإبقاء على مستويات الاحترار العالمى عند 1.5 % وأقل بكثير من درجتين مئويتين أى قبل ثلاث سنوات من الموعد الذى ينص عليه اتفاق باريس. وضمت مسودة القرار إشارة لتسريع الإلغاء التدريجى للفحم (الوقود الأحفور)، وإذا بقيت هذه الإشارة فى البيان الختامى فستكون المرة الأولى فى التاريخ، التى تشير فيها نتائج قمة المناخ للفحم المسبب الرئيسى للاحترار العالمى. ويشكك الخبراء أن يضم إعلان القمة أى إشارة للفحم، حيث ترفض دول مثل أستراليا والهند والولايات المتحدة والصين، التخلص من الفحم كوقود فى مصانعها. وحذر برنامح الأممالمتحدة للبيئة قبيل قمة «جلاسكو»، أن الأرض تواجه ارتفاعا كارثيا فى درجات الحرارة بمقدار 2,7 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الجارى، وتوقع تقرير أخير لمشروع الكربون العالمى حدوث قفزة قدرها 4.9 % فى الانبعاثات هذا العام. وينتقد علماء مناخ المسودة، باعتبارها صيغة ضعيفة ومبهمة فى مواجهة الكارثة التى تنتظر الكوكب، وقالت جينيفر مورجن مديرة منظمة جرينبيس: «هذا النص ليس خطة لحل أزمة المناخ». وضمت المسودة نصًا عن التزام الدول المتقدمة بمضاعفة التمويل للدول النامية للتكيف مع التغير المناخى، بما يضمن تضاعف التمويل من مستويات عام 2019 إلى حوالى 40 مليار دولار، على الرغم من عدم وجود جدول زمنى لموعد التسليم. وكانت الدول الغنية الباعثة للغازات الدفيئة تعهدت منذ أكثر من عقد بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة.