سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى فى المؤتمر الصحفى: سد «جوليوس نيريرى» نموذج لدعم مصر لدول حوض النيل فى تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المائية لدينا رؤية لجعل نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع الشعوب
وعقب اللقاء، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيسة جمهورية تنزانيا، حيث رحب بها والوفد المرافق لها فى بلدهم الثانى مصر، مضيفًا: «وأعرب عن اعتزازى لما يجمع بين بلدينا من علاقات أخوية وروابط أزلية وتاريخية راسخة، مستندة إلى إرادة سياسية مشتركة تهدف إلى الحفاظ على تلك العلاقات، بل وتعزيزها وتطويرها فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة». وقال الرئيس: «لقد أجريت مع الرئيسة «سامية حسن» مباحثات ثنائية مثمرة سادتها روح التفاهم والتنسيق المتبادل حيال عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت إرادتنا السياسية على تدشين مرحلة جديدة من علاقة الشراكة التى تجمع البلدين، والبناء على الإنجازات الهامة التى شهدتها هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لاسيما منذ زيارتى الأخيرة إلى دار السلام فى أغسطس 2017، متابعًا: «لقد حظيت جهود تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والتنموية بين البلدين باهتمام خاص فى مباحثاتنا، وقد أكدت من جانبى دعم مصر للخطط التنموية التنزانية، من أجل تحقيق التقدم والتنمية لجمهورية تنزانياالمتحدة الشقيقة، كما أؤكد استعداد مصر للتعاون بشأن نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وتعزيز بناء قدرات الكوادر الوطنية التنزانية عبر توفير الدورات التدريبية التى تقدمها عدة جهات مصرية، وفى مقدمتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية». وتابع : «كما توافقنا على أهمية الاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين، وذلك من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى، والذى نأمل فى أن يشهد المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة ليرتقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، كما بحثنا كذلك آليات زيادة الاستثمارات المصرية فى تنزانيا، وسبل تيسير عمل الشركات المصرية الساعية إلى التواجد فى السوق التنزانى، لاسيما فى ضوء الاهتمام المتنامى من مجتمع الأعمال المصرى خلال السنوات الاخيرة بالاستثمار فى السوق التنزانى، وفى ضوء النجاح الذى حققته الشركات المصرية المتواجدة حاليا فى تنزانيا، وهو ما يعد خير دليل على الزخم الجارى فى علاقاتنا الثنائية، والإمكانات الهائلة التى يمكن استغلالها لتعزيز التعاون بين بلدينا». واستطرد: «أود أن أؤكد كذلك على الدعم الكامل لتنفيذ مشروع بناء سد «جوليوس نيريرى»، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء والمعايير الانشائية، وبحيث يصبح هذا السد نموذجًا رائدًا ورمزًا للتعاون والصداقة بين مصر وتنزانيا وكافة الدول الإفريقية الشقيقة، لاسيما وأن إتمام هذا المشروع القومى من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعب التنزانى الشقيق، للحصول على حياة أفضل، كما يمثل هذا المشروع نموذجًا للدعم المصرى لحقوق دول حوض النيل فى تحقيق الاستغلال الامثل لمواردها المائية بما لا يؤثر سلبًا على حقوق ومقدرات الدول الاخرى». وأردف: «كما تبادلنا وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية «سد النهضة» كقضية وجود تؤثر على حياة الملايين من المصريين، وأكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل «سد النهضة»، وذلك استنادًا إلى قواعد القانون الدولى ومخرجات مجلس الأمن فى هذا الشأن، بعيدًا عن أى نهج أحادى يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب، وأكدت رؤيتنا لجعل نهر النيل مصدرًا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل». وفى ختام كلمته قال: «أسعدنى لقاؤكم وما عكسه من تقارب فى رؤى البلدين حيال العديد من القضايا، وإننى أتطلع لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الإفريقية، وأتمنى لجمهورية تنزانياالمتحدة الشقيقة كل الخير والاستقرار والرفاهية، وأجدد ترحيبى بكم والوفد المرافق لكم فى بلدكم الثانى مصر».