هل يمكن أن تؤدى كثرة الفرحة والسعادة الغامرة إلى الموت، هذا ما تجيب عنه ندى نبيل، اختصاصية الصحة النفسية حيث تقول أن عبارات مثل «هموووت من الفرح»، «قلبى هيقف من السعادة، كلها حقيقة فى عالم القلب، إذ إن تعرض القلب للأخبار السعيدة يؤدى حدوث خلل وزيادة مفاجئة فى نبضات القلب، تسبب الوفاة، نتيجة إصابة القلب بأزمة تسمى «متلازمة القلب السعيد». ولفتت ندى إلى أن هناك عديدا من النظريات والدراسات التى أثبتت أن المواقف السعيدة التى يعيشها الإنسان ويتأثر بها لدرجة كبيرة إلى حد الإفراط قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى مشاكل عديدة فى القلب يطلق عليها متلازمة القلب المنكسر أو «تاكو تسيبو»، وخلالها تتعرض عضلات القلب لخلل مفاجيء فتنتهى حياته فى الحال. ولفتت اختصاصية الصحة النفسية إلى أن البعض يعتقد أن الحزن فقط يؤثر بالسلب على صحة الإنسان، لكن ما لا يعلمه كثيرون أن السعادة تكسر القلب، والإصابة بمتلازمة القلب المنكسر قد يكون نتيجة سيطرة مشاعر إيجابية بشكل مبالغ فيه على الفرد أو وجود حدث سعيد أثر عليه، وقد أطلق العلماء على هذه الحالة تسمية متلازمة «القلب السعيد» أو «القلب المنكسر». ومن الأحداث السعيدة التى تؤدى إلى الإصابة بهذه المتلازمة الزواج أو فوز فريق كرة مفضل أو مولد طفل جديد فى العائلة، وفى الأحداث الحزينة تنتج بسبب وفاة شريك الحياة أو الابن أو أحد الآباء، ولذا يجب على كل فرد أن يتدرب على الوسطية فى المشاعر وعدم الانفعال أو المبالغة فى المشاعر التى تسيطر عليه سواء كانت إيجابية أو سلبية فالاعتدال فى كل أمور الحياة، سواء على مستوى النظام الغذائى أو الرياضى أو المشاعر ضرورى لحياة متوازنة بعيدة عن الأمراض والسكتات القلبية المفاجئة.