تواصل الحكومة جهودها من أجل تطوير القيادات والكفاءات بما يتماشى مع ما تفرضه الجمهورية الجديدة من معايير لتعزيز الحوكمة والتحوّل الرقمى وبناء القدرات، لاسيما مع اقتراب انطلاق العمل فى المؤسسات الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وفى هذا الإطار أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن مواصلة المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة - الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية - فعاليات برنامج تدريب عدد 26 قيادة حكومية فى جامعة الأممالمتحدة بمدينة غيماريش بالبرتغال حول الحوكمة والتحول الرقمى وبناء القدرات، والذى تستمر فعالياته حتى 4 سبتمبر المقبل. وأكدت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة أهمية الشراكات الدولية فى مجال التدريب، وأهمية التدريب على الحوكمة والتحول الرقمى وبناء القدرات للقيادات الحكومية، مشيرة إلى أهمية التعاون مع جامعة الأممالمتحدة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الدولية فى مصر، والعمل على التحول الرقمى، والوقوف على أحدث التجارب فى الدول الأخرى فى هذا المجال. وقالت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذى للمعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة إن التدريب الحالى يعد باكورة التعاون المثمر مع جامعة الأممالمتحدة والذى من المقرر أن يشمل قريبًا التعاون فى تقديم الخدمات الاستشارية والتعاون البحثى والعلمى، وذلك فى إطار الاهتمام المتزايد من المعهد للاستفادة من الخبرات الدولية والشراكات الحصرية مع المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة لما لها من خبرات فى هذه المجالات بما يتواكب مع توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى للتوسع فى التحول الرقمى والحوكمة فى مختلف المجالات الحكومية. من جانبه قال نبيل فؤاد، مدير عام تطوير الأعمال والموارد البشرية بالمعهد إنه يتم التواصل مع جامعة الأممالمتحدة للتجهيز للبرامج القادمة وفقًا للاتفاقية الموقعة معهم، وسيتم الأخذ فى الاعتبار سلامة جميع المشاركين فى ظل الإجراءات الاحترازية لسلامتهم فى ظل انتشار فيروس كورونا وضمان الاستفادة القصوى من الخبرات الدولية بجامعة الأممالمتحدة. وتتضمن التدريبات أساسيات التحول الرقمى وتدريب المشاركين على المشاركة الإلكترونية والتقييم الحكومى الإلكتروني، والاستراتيجية الحكومية الرقمية، والتغيير الإدارة والجوانب الأمنية والتنظيمية للتحول الرقمى. وخلال التدريب قام المدربون بعرض بعض عدد من الدراسات حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى تقييم الخدمات الحكومية وكذلك فى الانتخابات حول العالم، بما فى ذلك تجربة انتخابات المحليات فى البرتغال وتصاعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى الفترة الأخيرة خاصة فى ظل جائحة كورونا. يشار إلى أن المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة كان قد أطلق برنامجه التدريبى حول الحوكمة والتحول الرقمى بالبرتغال بالتعاون مع وحدة تشغيل جامعة الأممالمتحدة المعنية بالحوكمة الإلكترونية، كما وقع المعهد مع جامعة الأممالمتحدة اتفاقية إطارية للتعاون المشترك وأخرى بشأن تدريب عدد من القيادات الحكومية على عدد من الموضوعات المهمة منها الحوكمة الرقمية والحوكمة المؤسسية والمدن والمجتمعات الذكية واستخدام تكنولوجيا المعلومات فى مكافحة الفساد.