أكد متحدث باسم جيش جنوب السودان ان طائرات حربية سودانية قصفت امس بعض المواقع فى احدى ولايات الجنوب مما ادى الى اصابة اربعة جنود بجروح. ويأتى هذا الحادث بعد يومين فقط من توقيع البلدين على اتفاق لتجنب الاعمال العدائية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية الاتحاد الإفريقى، بشأن خلافهما الحدودى وبشأن أموال النفط التى حذر مسئولون من أنها قد تثير حربا بين البلدين. وتقضى الاتفاقية الأمنية بأن الجانبين اتفقا على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمى. وقال رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكى الذى يحاول الوساطة لإنهاء التوترات بين البلدين: إن الصفقة هى «اتفاقية عدم اعتداء» تهدف إلى تفادى نشوب صراع مسلح بين الجانبين. وكان الرئيس السودانى عمر حسن البشير قد حذر الأسبوع الماضى من أن التوترات مع جنوب السودان الذى انفصل عن الشمال فى يوليو الماضى قد تؤدى إلى حرب بين البلدين. كان قد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون امس الاول من جانبه بتوقيع اتفاق عدم الاعتداء بين السودان وجنوب السودان فى شأن خلافهما الحدودى. وأورد بيان للمنظمة الدولية ان بان «يدعو الحكومتين بالحاح الى الحفاظ على هذه الروح الايجابية، واحترام بنود (الاتفاق) وبينها الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الاراضى ، وشجع البلدين على التوصل الى اتفاقات حول كل القضايا الخلافية . كما طالب مجلس تشريعى جنوب السودان وفد بلاده المشارك فى مفاوضات مع الخرطوم فى أديس أبابا بتقديم تنازلات لتسريع إعادة تصدير النفط، مؤكدا أن الخطة البديلة فى حال خروج عائدات النفط من الموازنة تتمثل فى تخفيض رواتب الموظفين وتعطيل الخدمة المدنية بجانب تسريح أعداد كبيرة من منسوبى الجيش الشعبى والشرطة.