قام مسلحون من تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق ثلاثة من عناصر التنظيم امس الاول لاتهامهم ب«التجسس» لحساب الحكومة اليمنية، والولايات المتحدةالأمريكية، والمملكة العربية السعودية، بحسب ما أكدت مصادر متطابقة وشهود عيان. وأفادت المصادر بأن «المشتبه بهم» خضعوا للمحاكمة أمام محاكم أقامها تنظيم للقاعدة، وأقروا بقيامهم بالتجسس لحساب «الأعداء»، وبأنهم وراء مقتل عدد من مقاتلى القاعدة فى اليمن. وذكرت المصادر أنه تم تنفيذ الإعدام بحق اثنين من هؤلاء «الجواسيس» فى مديرية «جعار»، بمحافظة «أبين» الجنوبية، بينما تم إعدام الثالث فى منطقة «عزان»، بمحافظة «شبوه»، جنوب شرقى اليمن. وأكد مسئول أمنى رفيع فى محافظة «أبين»، التى يسيطر مسلحو القاعدة على مناطق واسعة منها، أن السلطات الحكومية لم يمكنها القيام بأى تحرك لمساعدة المشتبهين. وقال المسئول اليمني، الذى طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن جعار تخضع فى معظمها لسيطرة القاعدة، ولدينا هناك عدد قليل من القوات، ولكنها لا يمكنها التأثير على ما يجرى على ارض الواقع. وجرى تنفيذ الإعدام بحق المتهمين بالتجسس، فى وضح النهار، وأمام عامة السكان، بعدما قام أحد عناصر القاعدة بتلاوة الحكم الصادر بحقهما. وذكرت المصادر، وكذلك شهود العيان، أن تنظيم القاعدة نشر عدداً كبيراً من مسلحيه على قمم الجبال المحيطة بالمدينة، تحسباً لأى غارات جوية قد تستهدف عناصر التنظيم. كما أفاد سكان محليون بأن المسلحين حذروا من أن أى شخص يثبت تورطه بالتجسس ضدهم، سيواجه نفس المصير. وبحسب المصادر، فإن أحد المشتبهين، ويُدعى صالح الجميلي، اعترف بتزويد الاستخبارات الأمريكية والسعودية بمعلومات قادت إلى شن غارات على مواقع للقاعدة فى محافظة «مأرب». وتقوم جماعة «أنصار الشريعة»، وهى جماعة مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة فى أبين، بتشكيل محاكمات لعشرات الحالات، فى إشارة قوية إلى سيطرة التنظيم على مقاليد الأمور فى المحافظة. من ناحية اخرى خرجت مسيرة تظاهرية حاشدة فى محافظة صعدة وذلك للدعوة الى مقاطعة الانتخابات التى وصفتها بالشكلية والهزلية التى تسيء للعمل الديمقراطى وإلى الشعب اليمنى والمطالبة بحقوق عادلة ورفض الهيمنة والتدخل الخارجى.
