أعلن الأميرال مارك فوكس قائد القوات البحرية الأمريكية فى منطقة الخليج أن إيران عززت قواتها البحرية فى الخليج وأعدت زوارق يمكن استخدامها فى هجمات انتحارية ولكنه أضاف أن القوات البحرية الأمريكية ستمنعها من إغلاق مضيق هرمز. يذكر أن إيران وجهت سلسلة من التهديدات فى الأسابيع الأخيرة لتعطيل حركة الملاحة فى الخليج أو ضرب القوات الأمريكية كرد إذا أدت العقوبات إلى وقف تجارة النفط الايرانية أو إذا تعرض برنامجها النووى المتنازع عليه لهجوم. من جهته، أكد فان فوكس، قائد الاسطول الخامس الامريكى وقائد قوة العمل البحرية المتعددة الجنسيات المكلفة بضمان بقاء طرق الملاحة فى الخليج مفتوحة، كما أن الأسطول يقوم بدوريات فى الخليج ويملك دائما حاملة طائرات عملاقة واحدة على الاقل ترافقها عشرات من الطائرات وأسطول من الفرقاطات والمدمرات. ويؤكد خبراء عسكريون أن الأسطول الخامس أقوى بشكل كبير من البحرية الايرانية. ولكن منذ ان قتل مفجرون انتحاريون تابعون للقاعدة فى زورق صغير 17 بحارا كانوا على ظهر مدمرة أمريكية فى أحد موانىء اليمن فى عام 1996 تشعر واشنطن بقلق من إمكان تعرض سفنها الحربية الضخمة لهجمات من جانب زوارق صغيرة معادية. وسئل فوكس عما اذا كان يأخذ تهديدات ايران على محمل الجد، خاصة عقب تهديد المسئولين الايرانيين باغلاق مضيق هرمز الذى يمر عبره نصف نفط الشرق الاوسط. أكد فوكس أنهم لايستطيعون إغلاقه، مضيفا على وجوب إعطاء الدبلوماسية أولوية فى حل هذا التوتر. وأضاف فوكس أن الاتصالات بين البحرية الأمريكية والسفن الايرانية فى الخليج روتينية مشيرا إلى حالات ساعد فيها البحارة الامريكيون سفنا ايرانية كانت فى محنة او كان قراصنة يهددونها. وعلى صعيد متصل، قال على لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى إن بلاده لن تغفر لدول الخليج العربية إذا ساندت ما سماها مؤامرات الولاياتالمتحدة على طهران. ونصح لاريجانى هذه الدول، التى دعمت الرئيس العراقى السابق صدام حسين والتى تدعم حاليا المؤامرات الأمريكية- بتغيير سياستها، مضيفا أن عواقب وخيمة ستتعرض لها المنطقة إذا تجسدت تلك المؤامرات. فى حين استدعت الخارجية الإيرانية جافانشير أخوندوف سفير أذربيجان واتهمت بلاده بمساعدة المخابرات الإسرائيلية فى اغتيال عالم نووى إيرانى الشهر الماضي، وأيضا بسبب المعاملة السيئة لمسئولين إيرانيين فيها ولأن الشاحنات الإيرانية تجد صعوبات فى دخولها. من جانبه، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية إنه لا يمكنه التعليق على التقرير على الفور. فيما ألقت السلطات الأذرية الشهر الماضى القبض على رجلين يشتبه فى تآمرهما لمهاجمة أجانب من بينهم السفير الإسرائيلي، وأكدت السلطات أن المشتبه بهما تلقيا مساعدات من إيرانى له صلة بأجهزة المخابرات الإيرانية أمدهما بالسلاح والمتفجرات لتهريبها من إيران. يذكر أن أذربيجان التى كانت من بين جمهوريات الاتحاد السوفيتى ترتبط بعلاقات صداقة مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل وعلاقاتها الدبلوماسية معقدة مع إيران.