على خلفية التصريحات التى أدلى بها الساعدى القذافى من مقر إقامته فى النيجر وتوقع فيها حدوث انتفاضة شعبية فى ليبيا، أكد المتحدث الرسمى باسم المجلس الانتقالى الليبى محمد الحريزى أن السلطات فى النيجر وضعت الساعدى القذافى تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد اتصالات بين الجانبين. وأوضح المتحدث أن ليبيا تطالب سلطات النيجر بتسليم الساعدى القذافى وكان مصدر ليبى حكومى قال إن سلطات النيجر اعتقلت الساعدى وصادرت هواتفه واقتادته إلى وجهة مجهولة، وأضاف أنه تم التنسيق بين السلطات الليبية والنيجر قبيل عملية الاعتقال. من جانبه أكد عبدالله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس أنه «قرر منح حكومة النيجر مهلة 3 أيام فقط لتسليم الساعدى، وإلا فسيتم طرد رعايا النيجر من ليبيا.. وإذا لم يسلم نفسه، فسنعتقله وسيلاقى نفس مصير والده «لدينا المقدرة على خطفه من النيجر لن نسمح بأى تهديد لثورة شعبنا ومستقبله». جاء ذلك عقب تظاهر نحو 30 شخصًا أمام سفارة النيجر فى طرابلس وقام البعض بكتابة شعارات بالرذاذ على جدران السفارة تطالب بقطع العلاقات مع النيجر وإغلاق سفارتها. وأجرى وزير خارجية النيجر بازوم محمد اتصالا هاتفيًا أمس مع بن خيال الذى أبلغه «الاستياء والاحتجاج الشديدين» لما قام به الساعدى من «تصريحات عدائية تسىء للشعب الليبى وثورته المجيدة وللحكومة الليبية» وقال الساعدى فى تصريحاته إن «70٪ من الموجودين فى ليبيا غير راضين عن الوضع الحالى« كما قال إنه يتوقع اندلاع انتفاضة فى ليبيا وأنه على اتصال دائم بالليبيين فى الجيش والمجلس الانتقالى وأفراد آخرين من عائلة القذافى.