انضم المدرب الإسبانى لمانشستر سيتى الإنجليزى بيب جوارديولا إلى نظيره الألمانى فى ليفربول يورجن كلوب، بالتأكيد أنه لن يسمح للاعبيه بالانضمام إلى منتخبات بلدانهم إذا كانوا من أولئك المطالبين بالحجر الصحى بعد العودة، وبموجب البروتوكولات الصحية الحالية لمكافحة فيروس «كورونا»، يخضع اللاعبون الذين يصلون إلى بريطانيا من دول القائمة الحمراء، بينها البرازيل والأرجنتين، للحجر فى الفنادق لمدة عشرة أيام، الأمر الذى قد يشكل خلق رأى عام جديد، خصوصا أن المدربين من كبار الدورى الإنجليزى ووجهات نظرهم معمول بها، الأمر الذى قد يحرم المنتخبات من نجومها الدولية. وأعطى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» الأندية حق التمنع عن السماح للاعبيها بالانضمام إلى المنتخبات الوطنية خلال النافذة الدولية فى شهر مارس، التى تشمل مباريات فى تصفيات مونديال قطر 2022، إذا كانوا من ضمن دول القائمة الحمراء، وأثار ذلك غضب اتحاد أمريكا الجنوبية للعبة «كونميبول»، الذى قال عقب اجتماع عبر الفيديو الجمعة إن «فيفا ملتزم بمواصلة البحث عن حل»، على أن يلتقى مع رئيس الهيئة الدولية السويسرى جانى إنفانتينو. وقال كلوب فى وقت سابق إنه لن يسمح لبعض اللاعبين بالسفر، وحذا حذوه العديد من مدربى الدورى الإنجليزى الممتاز، الأمر الذى قد يمتد إلى نجم الفريق المصرى محمد صلاح ليحرمه من معسكر المنتخب فى مارس الجارى، فضلا عن أن البدرى يعول على صلاح فى التصفيات المؤهلة نحو كأس العالم، خصوصا أن صلاح لم يظهر حتى الآن مع المنتخب فى عهد البدري، كما شدد جوارديولا على أنه لم يرغب يوما فى منع اللاعبين من تمثيل منتخبات بلدانهم، لكنه سيضطر إلى ذلك هذه المرة، لا سيما أن فريقه قريب من حسم لقب الدورى الممتاز، حيث يبتعد بفارق 14 نقطة عن جاره اللدود مانشستر يونايتد بعدما خاض كل منهما 27 مباراة من أصل 38، حيث رأى «من غير المنطقى أن ينضم اللاعبون للمنتخب الوطنى ثم العودة والدخول فى حجر لمدة عشرة أيام، لقد عملنا بجهد هائل لمدة سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر، وبعد فترة التوقف الدولية يأتى الجزء الجَدّى من الموسم، وإذا لم يكن باستطاعة ربما ستة، أو سبعة، أو ثمانية، أو تسعة لاعبين مهمين من اللعب لمدة عشرة أيام، فهذا غير منطقى». واستقر الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول بقيادة حسام البدرى تعديل موعد السفر إلى كينيا ل23 مارس الجارى بدلا من 22 من نفس الشهر، بسبب مواعيد وصول المحترفين، حيث استقر البدرى على استدعاء محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى ومحمود تريزيجيه نجم أستون فيلا ومحمد الننى لاعب أرسنال الإنجليزى وأحمد حجازى مدافع اتحاد جدة السعودى وأحمد حسن كوكا لاعب أولمبياكوس اليونانى ومصطفى محمد مهاجم جالاتا سراى التركى، ويرتبط المحترفون بمباريات مع فرقهم يومى 20 و21 مارس الجارى. ويدخل المنتخب معسكر استعداد لمواجهتى كينيا وجزر القمر، فى الجولتين الخامسة والسادسة والأخيرة ضمن التصفيات المؤهلة نحو بطولة الأمم الإفريقية بالكاميرون 2022، واستقر الجهاز على موعد إعلان القائمة لمباراة كينيا، عقب انتهاء مباريات الأهلى والزمالك وبيراميدز فى بطولتى دورى أبطال أفريقيا والكونفيدرالية، ومن المقرر الإعلان يوم 18 مارس الجاري، وذلك لدخول المعسكر، عقب نهاية مباريات الأندية المصرية فى إفريقيا، ومن المنتظر أن تتكون قائمة المنتخب 26 لاعبا، وسوف يبدأ المعسكر يوم 20 مارس، ثم يخوض الفريق تدريباته حتى السفر يوم 23 من الشهر ذاته إلى نيروبى على متن طائرة خاصة لمواجهة كينيا المقرر لها 25 من مارس الجاري، ثم العودة والاستمرار بالمعسكر حتى مواجهة جزر القمر بالتصفيات القارية يوم 29 بالقاهرة. الأزمة الأكبر أن شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي أعلن بشكل رسمى تمسكه بصلاح واحتفاظه به على رأس قائمته فى أولمبياد طوكيو المقرر اقامتها فى الصيف المقبل، بعد تأجيل عام كام، ويحق لأى منتخب أولمبى الاستعانة بخدمات ثلاثة لاعبين فوق السن للمشاركة فى الأولمبياد، شرط موافقة الأندية المحترفة بقرار من الاتحاد الدولى «فيفا»، كون الأولمبياد لا يقع عليه حق الألزام للأندية كما هو الحال فى المنتخب الأول، الأمر الذى علق عليه المدير الفنى لليفربول الإنجليزى يورجن كلوب، رافضا استهلاك الفرعون المصرى مع فريقه والمنتخبين الأول والأوليمبي، فضلا عن أن استدعاء غريب سيحرم كلوب من خدمات صلاح الأفضل والأجهز هذا الموسم فى قلعة «أنفيلد»، لكنه لم يحسم قراره وطلب الانتظار.