استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس الوزراء الليبى أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس؛ معبرًا عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة فى مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتى نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية فى مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة. كما أكد الدبيبة، أن ليبيا حكومة وشعبًا تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التى تحققت خلال السنوات الماضية بقيادة ورؤية الرئيس، خاصةً فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار وانطلاق عملية التنمية والإصلاح. من جانبه؛ رحب الرئيس ب»الدبيبة» فى بلده الثانى مصر، مجددًا التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسى ممثلى الشعب الليبي، بما يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كل مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد على نحو يرفع المصلحة الوطنية فوق أى اعتبارات. وشدد الرئيس على حرص مصر للاستمرار فى دعم الشعب الليبى لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته، وأن المرحلة الحالية تتطلب حشد ليبيا لكل جهود وسواعد أبنائها ورجالها المخلصين من أجل ترتيب أولويات التحرك والعمل تجاه المجالات المختلفة، بدءًا باستعادة الأمن، ومرورًا بتثبيت أركان الدولة، ثم وصولاً إلى الشروع فى المشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر على أبناء الشعب الليبى الشقيق، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لتقديم كل خبراتها وتجربتها فى خدمة الأشقاء الليبيين، بما يساهم فى وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار. وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراض الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الانتقالية، وآفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لمساندة الجانب الليبى فى المسئولية التاريخية فى تلك الفترة، حيث تم التوافق على تبادل الزيارات على مستوى المسئولين التنفيذيين لنقل الخبرة والتجربة إلى الجانب الليبي، والتشاور بشأن كل القطاعات التى سيتم التعاون فيها، خاصةً على مستوى الخدمات واستعادة الأمن، إلى جانب التعاون الاقتصادي، وكذا تأهيل الكوادر الليبية فى مختلف المجالات.