ما زال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يمارس دوره الإرهابى فى زعزعة الشرق الأوسط، حيث ذكرت مصادر صحفية أن تركيا تقوم حاليا بإعداد دفعة جديدة من المرتزقة السوريين لإرسالهم إلى الأراضى الليبية، رغم تحذيرات مجلس الأمن، الأسبوع الماضى. وطالب أعضاء مجلس الأمن الدولى، فى 28 يناير الجارى، بطرد المرتزقة من ليبيا، وإنهاء جميع التدخلات العسكرية فى ليبيا فورًا. وقالت الصحفية الأمريكية المتخصصة فى تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات ليندسى سنيل، فى تغريدات عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، إن عناصر من فرقة «السلطان مراد» تستعد لمغادرة قرية حوار كلس فى محافظة حلب السورية، إلى تركيا ليتم نقلهم إلى ليبيا. نشرت الصحفية الأمريكية صورًا لعناصر المرتزقة، وهم يتلقون التعليمات من قبل قادتهم، قبل إرسالهم إلى الأراضى الليبية عبر تركيا. وأشارت إلى أن مرتزقة «السلطان مراد» يجندون أطفالًا لقتال الجيش الوطنى الليبى فى صفوف حكومة «الوفاق» غير الشرعية. وأرفقت صورا للأطفال السوريين المدججين بالأسلحة فى إحدى ساحات التدريب، مؤكدة أن استخدام تركيا للأطفال السوريين كمرتزقة أمر معروف فى هذه المرحلة. ويتفق مع تغريدات الصحفية الأمريكية، بيانات المرصد السورى لحقوق الإنسان، والتى أكد خلالها أن «مرتزقة» الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية متواجدون فى ليبيا، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية عبارة عن عمليات تبديلية، تعود خلالها دفعات مقابل ذهاب دفعات أخرى. وكشف المرصد السورى لحقوق الإنسان، عن وجود استياء كبير لدى عناصر المرتزقة السوريين فى ليبيا، بسبب توقف عمليات ترحيلهم من قبل تركيا، مؤكدًا أنه رغم مرور أسبوع على انتهاء المهلة المحددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضى الليبية، وفقًا لاتفاق جنيف الموقع فى 23 أكتوبر الماضي، إلا أن شيئًا من هذا القبيل لم يحدث. ولفت إلى أن أنقرة خالفت تعهداتها للمرتزقة، حيث كان من المفترض أن تعود دفعة منهم إلى سوريا أو تركيا خلال الساعات الماضية فى أقل تقدير، إلا أن ذلك لم يحدث، ما أثار استياء كبيرًا لدى المرتزقة الذين حزموا أمتعتهم واستعدوا للعودة. ودق المرصد السورى ناقوس الخطر من مصير مرتزقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى ليبيا، محذرًا أوروبا من محاولات عشرات الإرهابيين الفرار إليها عبر إيطاليا. وقال: إن عدم السماح لهم بالعودة إلى سوريا وعدم إعطائهم رواتبهم الشهرية، فى ظل الاقتطاع المستمر منها حين يتم تسليمهم إياها، يدفعهم لطرق أبواب أوروبا. وبحسب مصادر، فإن عملية تسليم الرواتب تكون حصرًا بعد انتهاء العقود والعودة إلى سوريا، على أن تتكفل الحكومة التركية بمصاريف الطعام.