أعلنت شركة فودافون العالمية إنهاء المحادثات حول بيع حصتها فى فودافون مصر لشركة الاتصالات السعودية STC، بحسب وسائل الاعلام. وقالت فودافون امس الاثنين إنها أنهت محادثاتها مع شركة الاتصالات السعودية بشأن بيع 55 % من حصتها فى فودافون مصر مقابل قيمة محددة سلفًا ب 2.4 مليار دولار وذلك بعد انتهاء سلسلة من المواعيد النهائية لإتمام الصفقة. وفى يناير 2020 قالت فودافون العالمية إن بيع حصتها فى مصر، يتماشى مع جهود تبسيط عملياتها للتركيز على أوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء. وكانت شركة الاتصالات السعودية STC قد أبرمت صفقة أولية فى يناير مع شركة فودافون العالمية والمدرجة فى لندن لشراء حصة من فودافون مصر فى الوقت الذى تسعى فيه لتحقيق النمو فى أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وقالت فودافون فى سبتمبر الماضى إنها لا تزال تجرى محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة فى المستقبل القريب على الرغم من انتهاء صلاحية مذكرة التفاهم الأولية. واستشهدت شركة الاتصالات السعودية (STC) بالتحديات اللوجستية الناجمة عن فيروس كورونا للسعى إلى تمديد الاتفاقية الأولية، أولاً فى أبريل ثم فى يوليو. وتعد فودافون مصر أكبر مشغل للهاتف المحمول فى مصر بنحو 44 مليون مشترك وحصة سوقية تزيد علي 40٪. وكان قد التقى نيك ريد الرئيس التنفيذى لفودافون جروب الرئيس السيسي، امس الأول وقال ريد، عقب اللقاء إن ما تشهده مصر من عملية تنمية شاملة ومشروعات قومية عملاقة فى جميع المجالات انعكس بشكل واضح على مناخ وفرص الاستثمار فى مصر، على نحو يشجع “فودافون” على التوسع فى أنشطتها فى مصر، كونها إحدى الأسواق الرئيسية الكبرى بالمنطقة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن والخدمات الذكية، بما يساهم فى عملية الشمول المالى وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير المزيد من فرص العمل. وأوضح الرئيس التنفيذى لمجموعة “فودافون” العالمية أن المسار المتوازن والحكيم الذى انتهجته مصر للتعامل مع أزمة كورونا ساهم بشكل لافت فى الحفاظ على النشاط الاقتصادى والتجارى والخدمى بالدولة وتحقيق معدلات نمو إيجابية بخلاف معظم الدول على مستوى العالم، بما فيها الدول الكبرى، مضيفاً أن “فودافون” سوف تستشرف فرص إجراء تجربة تشغيلية للجيل الخامس (5G) من شبكات المحمول بالعاصمة الإدارية الجديدة، نظراً للبنية التحتية الحديثة بها، وكذلك لاستضافتها جامعة “مصر المعلوماتية” التى تعد الوحيدة من نوعها فى الشرق الأوسط وأفريقيا.