كتب - هند نجيب وأسامة رمضان ومحمد هاشم استمرت أعمال الكر والفر أمس لليوم الرابع علي التوالي بين الأعداد القليلة للمتظاهرين حول محيط وزارة الداخلية وقوات الأمن المركزي، حيث طاردت قوات الأمن فجر أمس المتظاهرين في الشوارع، فتم إلقاء القبض حسبما أكد المتظاهرون علي 57 شابًا تم اعتقالهم. وكثفت قوات الجيش من عمليات التأمين وعزل المتظاهرين عن محيط وزارة الداخلية بأربعة حواجز خرسانية جديدة في شارع الفلكي وشارع نوبار ومنصور وشارع يسري الجندي لحماية الوزارة من محاولات الاقتحام، غير أن المناوشات بين المتظاهرين والقوات لم تنته. فيما أكد المتظاهرون أن قوات الشرطة قامت بإبعاد المستشفي الميداني من شارع يوسف الجندي باستخدام قنابل الغاز.. كما ذكر أطباء المستشفي الميداني أن هذه المرة تعد أسوأ من سابقيها حيث تسبب حالات اختناق وحروق من الدرجة الثالثة علي الجلد. حيث بلغ عدد المصابين 220 حالة منها الاختناق وما يقرب من 20 حالة أصيبت بطلقات خرطوش وتم اسعافهم جميعًا بالمستشفي، وتقوم فرق من المتطوعين بتشكيل فريق يرتدي الأقنعة الواقية حاملين لزجاجات الخل والخميرة لعمل الاسعافات الأولية للمصابين. كما حدث انقسام بين المتظاهرين وكادت تنشب مشاجرة بينهم لمعارضة البعض التظاهر بشارع محمد محمود ورشق قوات الأمن المركزي بالطوب والمولوتوف إلا أن البعض الآخر يري أن الداخلية قد تواطأت في قتل «الألتراس» بأحداث بورسعيد. فيما تغيبت القوي السياسية عن المشهد داخل الميدان كما لم تتواجد أي حركات شبابية أو شباب من الألتراس وسط المتظاهرين فضلاً عن فشل جميع مبادرات التهدئة بين المتظاهرين وقوات الأمن. بينما شهد ميدان التحرير هدوءًا بعيدًا عن المناوشات واستمرارًا للباعة الجائلين الذين كثفوا من تواجدهم في بيع الأطعمة بدلاً من المشروبات، كما استمرت حالات الجدل والنقاش حول جدوي استمرار عمليات الكر والفر مع قوات الداخلية.. فيما لم تتعطل حركة المرور داخل الميدان في العربات المقبلة من كوبري قصر النيل للميدان أو من ميدان عبدالمنعم رياض إلي وسط الميدان والكوبري. فيما ذكر المتظاهرون أن هناك حالات وفاة نتيجة طلق ناري ودهس بسيارات أمنية بالقرب من محيط الداخلية كان آخرها شاب من منطقة فيصل يدعي حامد طارق حامد 18 عامًا أصيب بطلق ناري.