فجرت المخرجة إيناس الدغيدي مفاجأة جديدة بتأييدها للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح للترشح لرئاسة الجمهورية علي الرغم من موقفها المعروف تجاه التيار الإسلامي، إيناس في حوارها ل «روزاليوسف» أكدت أنها ليست ضد التيار الإسلامي لكنها ضد دخوله السياسة معتبرة ذلك إهانة للدين الإسلامي وأنها ترفض تسليم السلطة لمجلس الشعب في ظل عدم وجود بديل علي حسب رأيها. وأشارت إلي أن فيلم «الصمت» مستمر وستنتجه علي حسابها في ظل الأزمة الإنتاج الموجودة حالياً نافية تلقيها أي تهديدات من أي تيار لإيقاف الفيلم خاصة أنه لا يحتوي علي أي مشاهد جريئة ■ ما تعليقك علي أحداث بورسعيد الأخيرة؟ - أكيد كلنا نعيش حزنًا شديدًا علي أولادنا الذين يستشهدون كل يوم ليس في بورسعيد فقط ولكن في كل ميادين مصر فنحن نعيش حالة من الفوضي في ظل وجود رؤية ضبابية وللأسف نلقي المسئولية في أي واقعة علي الطرف الثالث الذي لا يعلمه أحد فنحن بذلك نلقي «خيبتنا» و«عجزنا» علي الطرف الثالث وأنا في رأيي أن الفوضي التي يعيش فيها الشارع المصري أساسها صراع التيارات المختلفة علي السلطة وانشغالهم بهذا الهدف بدليل اختفائهم من الأحداث التي وقعت عند وزارة الداخلية بعد حادث بورسعيد طوال الأيام الماضية. ■ هل شاركت في مسيرة «جبهة الإبداع» بعابدين أمس الأول؟ - أنا لست مع النزول في مسيرات وتجمعات في هذا التوقيت خاصة أن معظمها لا يأتي بنتيجة ومن الممكن استغلال هذه المسيرات بشكل سيئ ودخول بلطجية في وسط المسيرات بدليل أن مباراة «الأهلي والمصري» تحولت لكارثة مأساوية بسبب وجود عناصر اندست وسط المشجعين وكانت النتيجة استشهاد 73 من أولادنا. ■ المطلب الأساسي الذي ينادي به الثوار هو تسليم المجلس العسكري للسلطة، هل أنتِ مع هذا المطلب؟ - في رأيي الشخصي ليس في مصلحة الشعب المصري تسليم المجلس العسكري للسلطة في هذا التوقيت لأن معني هذا أنه سيسلمها لمجلس الشعب وبالتالي رئيس مجلس الشعب هو الذي سيحكم البلاد أي أن الإخوان المسلمين هم من سيحكمون مصر وليس معني هذا أنني مع المجلس العسكري لكن الأمر وما فيه هو أنني لا أريد التيار الإسلامي أن يحكمني لذلك أتمني أن ننتظر الفترة المتبقية علي انتخابات الرئاسة لنري ماذا سيحدث. ■ ومن هو الأفضل لرئاسة الجمهورية في نظرك؟ - اعتقد أن عبدالمنعم أبو الفتوح هو الأنسب لهذه الفترة فقد يتعجب البعض من هذا الاختيار فهذا الرجل يتميز بالعقلانية والذكاء الشديد والاعتدال في الفكر بجانب أنه ليس لديه أجندة يترشح من أجلها وهذا مناسب جدًا لهذه المرحلة بل أنا مستعدة أن أكون ضمن حملته الانتخابية مع العلم أنني لا أعلم كيف سيدير مصر. ■ وهل التقيت به من قبل؟ - إطلاقًا فأنا بنيت رأيي من خلال ظهوره الإعلامي في البرامج والصحف وهنا أحب أن أفرق بين انتماء أبو الفتوح في وقت سابق لتيار معين وبين رفضي لدخول التيار الإسلامي الحكم فأنا لست ضدهم لكني ضد محاولة استغلال الدين في السياسة التي لها قواعدها غير الشريفة وبالتالي ستسيء بذلك للدين. ■ هل سبق أن تعرضت للتهديد من قبل التيارات التي تهاجمينها؟ - لم يحدث هذا مطلقًا فأنا لم اتعرض في حياتي لأي تهديد بالقتل من أي جماعة أو تيار باستثناء جماعة «الوعد» التي وضعتني علي قوائم اغتيالاتها وكان ذلك في وقت سابق لكن بخلاف ذلك لم أتلق تهديد من أي جهة أو تيار وقد سمعت أن أحد السلفيين قال في إحدي الندوات عندما سئل عن سبل مواجهة أفلام خالد يوسف وإيناس الدغيدي قال إنهم سيقدمون أفلامًا تواجه هذه النوعية لكنهم لم يحلوا دمي مثلا بجانب أنني عندما ألتقي بأي شخصية دينية في أي مكان أجد كل احترام وتقدير في معاملتهم معي فالتيار الإسلامي يعلم أنني لا أهاجم الإسلام ولكني أهاجم فكرة ممارسة السياسة علي أساس ديني سواء التيار الإسلامي أو القبطي. ■ ما رأيك في تكوين جبهة الإبداع المصري في هذا التوقيت؟ - أري أننا تسرعنا في تكوين هذه الجبهة خاصة أنه لم يحدث شيء حتي الآن حتي نكون جبهة ضده بجانب أنهم يعطون التيار الإسلامي أكثر من حقه فأنا كفنانة لا أحصل علي حقي في الإبداع من نظام أو تيار أو شخص ومعني أنني أكون جبهة أو أنظم مسيرة في مواجهة تيار حتي ولو وصل للحكم فإنني اعترف بذلك وأعطيه حقًا لا يملكه فالنظام السابق كنا نقدم أعمالاً ضده، صحيح أن الرقابة كانت تقف لنا لكن في النهاية كنا نقدم هذه الأعمال فأنا لست ضد جبهة الإبداع لكن في نفس الوقت لا أريد أن اعترف أن حقي في الإبداع وحرية الرأي يملكه نظام أو تيار في رأيي أن التيار الإسلامي لديه من الذكاء ما يوقفه عن منع مبدع أو صاحب رأي في هذا التوقيت لأن الفن أثبت في كل العصور أنه أقوي من السياسة. ■ وما أخبار فيلم «الصمت»؟ - في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية وتراجع شركات الإنتاج عن إنتاج النوعية الهادفة من الأفلام واتجاههم للكوميديا قررت أن أرجع هاوية وأنتج الفيلم بتكاليف منخفضة وبوجوه جديدة وسوف أعرض علي نيللي كريم الفيلم لمعرفة إذا كانت ستقبل أم لا وإن رفضت سوف أستعين بوجه جديد. ■ هل صحيح أن الفيلم توقف إنتاجه بسبب صعود التيار الإسلامي للحكم؟ - هذا ليس صحيحًا فالفيلم يناقش قضية اجتماعية حساسة يتعرض لها بعض الفتيات ليس في مصر فقط وإنما في دول كثيرة ويتناول ماذا يحدث لهذه البنات بعد تعرضهن للاعتداء من آبائهن وبالمناسبة الفيلم لا يحتوي علي أي مشاهد جريئة كما أشيع بدليل أن الرقابة وافقت عليه منذ عامين ولم تحذف أي مشاهد منه وأنا مصرة علي تناول هذه القضية.