بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، حدد الصندوق السيادى عددًا من الأولويات للتحول إلى كيان عملاق قادر على تحقيق عوائد كبيرة ومستدامة على أصول الدولة، إلى جانب الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى وعلى رأسها المخازن العملاقة والاستراتيجية للأدوية والمواد الغذائية.. كما أطلق الصندوق 4 صناديق فرعية فى وقت قياسى للدخول بقوة فى قطاعات مهمة وعلى رأسها الرعاية الصحية، لا سيما فى ظل ما فرضه فيروس كورونا من تحديات تفرض التوسع بشكل كبير فى هذا القطاع الحيوى خلال الفترة المقبلة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام الصندوق بتأسيس صناديق لتطوير قطاع الآثار والسياحة، وكذلك للتحول الرقمى والشمول المالى إلى جانب الاستثمار فى البنية التحتية.. وقد استطاع الصندوق إبرام شراكات مع صناديق سيادية ومؤسسات مالية كبرى ومن شأن ذلك تعزيز حجم الأعمال والمساهمة فى جذب استثمارات ضخمة للسوق المحلية.
بالتعاون مع مستشارين عالميين، حدد مسئولو صندوق مصر السيادى أولويات الفترة المقبلة وأهم القطاعات التى من المقرر الاستثمار بها وذلك من أجل المساهمة فى تحقيق الأهداف التنموية للدولة والتحول إلى كيان اقتصادى عملاق قادر على إحداث طفرة فى القطاعات المختلفة وفى الوقت نفسه در عوائد مرتفعة على أصول الدولة التى آلت ملكيتها إليه. ومن جانبها قالت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادى، إن أولويات الخطة الاستثمارية للصندوق تتضمن تعظيم العائد من أصول الدولة. وأضافت: إن الصندوق، وضع بالتعاون مع أفضل المستشارين العالميين، تصوراً علمياً للوقوف على افضل البدائل لتطوير واعادة توظيف الأصول لتتماشى مع أولويات التطوير لأى منطقة كانت من حيث الاستخدام الأمثل والأعلى عائداً. كما تتضمن الأولويات توطين الصناعة والتكنولوجيا كمستهدف استثمارى، حيث تتجسد تلك الأولوية فى عدة استثمارات ذات طبيعة استراتيجية، كتوطين صناعة عربات القطارات الكهربائية المتحركة بالشراكة مع كبرى الشركات المصرية والعالمية. واستهداف الاستثمار فى القطاع الزراعى والتصنيع الغذائى مع توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والخدمات اللوجستية. وقال أيمن سليمان: تضمنت أولويات الخطة الاستثمارية للصندوق كذلك تفعيل إدارة الأصول لتطويرها وتعظيم العائد منها، كجزء من نشاطات الصندوق. حيث يستهدف الصندوق استغلال كوادره البشرية وعلاقته مع المستثمرين والمستشارين الدوليين لوضع مخططات تطوير لبعض المنشآت والمواقع. بالإضافة الى وضع خطط لتطوير بعض الشركات المملوكة للدولة بغرض تعظيم القيمة. وتضمنت الأولويات أيضاً جذب مستثمرين من الداخل والخارج (استثمار مباشر)، حيث نجح الصندوق فى التعريف بدوره كقناة جديدة ومهمة لجذب الاستثمارات وزيادة مساهمة القطاع الخاص بالاقتصاد المصرى، مما نتج عنه جذب مستثمرين وشركاء من الداخل والخارج وتوقيع اتفاقيات للدخول فى شراكات متعددة بالرغم من التحديات الاقتصادية. وأوضح أن نجاح الصندوق فى الوصول إلى المستهدفات السابقة يسهم بشكل مباشر فى تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 التى تعتبر القطاع الخاص شريكًا أساسيًا فى مسيرة التنمية. حيث تقع على عاتق القطاع الخاص مسئولية تنفيذ الجزء الأكبر من المشروعات، فى حين تلعب الدولة دورها كمنظم فعال فى رسم السياسات ووضع المعايير والمتابعة والمراقبة. كما عرض المدير التنفيذى للصندوق عدداً من القطاعات التى تتم دراسة استهدافها ضمن محفظة الصندوق، التى تضمنت مشروعات فى قطاعات الصناعة، واللوجستيات، والمرافق والبنية الأساسية، وكذا قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، وقطاعى الاتصالات والتعليم.
محفظة استثمارية متنوعة لضمان تحقيق عوائد مالية مستدامة حدد صندوق مصر السيادى آلية مهمة من أجل تحقيق عوائد مالية مستدامة على المدى الطويل وهى تنويع محفظته الاستثمارية وتوازنها. ويسعى الصندوق بحسب مسئوليه إلى خلق ثروات للأجيال المستقبلية عن طريق تعظيم الاستفادة من القيمة الكامنة فى الأصول المستغلة وغير المستغلّة فى مصر وتحقيق فوائض مالية مستدامة، وذلك من خلال تصميم منتجات استثمارية فريدة من نوعها. ونجح الصندوق فى الفترة القصيرة الماضية فى جذب مستثمرين وشركاء من الداخل والخارج وتوقيع اتفاقيات للدخول فى شراكات متعددة بالرغم من التحديات الاقتصادية التى شهدتها الفترة الأخيرة، حيث شهدنا بداية انطلاق النشاط الاستثمارى للصندوق وعقد الشراكات الاستثمارية على كل الأطر محليًا وعربيًا ودوليًا. كما يشارك فى منتديات الاستثمار المباشر المختلفة حول العالم للتعريف بالصندوق السيادى المصرى وفرص الاستثمار المتاحة لديه، كما شارك بشكل فعال فى منتديات الصناديق السيادية آخرها التفاعل مع مجموعة الصناديق السيادية الإفريقية، وذلك فى سبيل الترويج لأنشطته وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع الصناديق العالمية الأخرى. وتضمن اللقاء مناقشة تطورات نشاط «صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية» واستراتيجية عمله ومشروعاته المستهدفة.