شيع الآلاف من أهالى مدينة المنصورة أمس شهيد مباراة الأهلى المصرى فى ستاد بورسعيد وهو محمد أحمد خاطر 23 سنة وشهرته محمود خاطر، وخرجوا فى جنازة مهيبة وسط حزن شديد من أصدقائه وصرخات أسرته الذين فقدوا عائلهم فى لحظة غدر وتوافد النشطاء السياسيون على منزل الضحية منذ الصباح الباكر وعم الحزن أرجاء المكان ولم يصدق الجميع رحيل خاطر فجأة فقد كان محبوبا من جميع أصدقائه ومعارفه فقد خرج ضمن الألتراس فى أتوبيس من المنصورة يضم 25 شابًا يشجعون ناديهم بروح رياضية ولكن خاطر لم يعد. وأمام منزل الضحية الذى تقع فيه شقة خاطر المكونة من غرفة واحدة وحمام جلس والده فى حزن شديد لا يكاد يصدق ما حدث بينما انخرطت والدته سرية محمد رجب 47 سنة فى بكاء شديد كما انتحبت شقيقته سهير التى كانت تنتظر زفافها خلال أيام وشقيقته الصغرى إسراء بالصف الثالث الاعدادى وقال والده مذهولا كان محمد ذراعى اليمنى وبعد انتهاء دراسته لم يجد عملا فعمل معى فى السباكة لأننى لم أعد أعمل. أما والدته فقد سقطت فى غيبوبة وهى تردد قرأنا لها الفاتحة وخطبت له بنت الحلال ليتزوجها ولكنه تركنا وحدنا وأضافت بأسي: «أنا عايزة ابنى». وعند وصول الجثة إلى مسجد النصر بالمنصورة أعلن شباب المنصورة غضبهم وقاموا بقطع الطريق وتعدوا بالضرب على ضابط شرطة تصادف مروره أمام المسجد وتدخل بعض العقلاء وقاموا بتهدئة الشباب وفتحوا الطريق. وبعد صلاة الجنازة على الشهيد خاطر خرج الآلاف من المسجد ليشيعوه إلى مثواه الأخير وانضم إليهم شباب جامعة المنصورة الذين خرجوا فى مظاهرة من الجامعة حتى وصلوا إلى المسجد وهم يرددون الهتافات «لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله» و«قتلوا اخوتنا فى بورسعيد.. والمشير يعطيك تعويض» ويا نجيب حقهم ويا نموت زيهم وخلال الجنازة التى اتجهت نحو مقابر العيسوى وزع شباب الألتراس صورته على المشاركين وهم يرددون الله أكبر.. الله أكبر.. و«يا شهيد اتهنا اتهنا.. واستنانا على باب الجنة».