يستأنف الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم، اليوم الأحد، فى مدينة بوزنيقة فى المغرب، فيما تتواصل الاستعدادات لعقد الحوار الليبى فى جنيف الشهر القادم. ورجحت مصادر ليبية أن يشارك عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبى، وخالد المِشْري، رئيس مجلس الدولة الاستشارى، فى الجولة الثانية من اجتماعات المغرب. وسيعمل المجتمعون على التوصل إلى الاتفاق النهائى حول المناصب السيادية، كما ستشمل المشاورات التحضير لاجتماع جنيف فى أكتوبر القادم، للاتفاق على تشكيل المجلس الرئاسى الجديد وحكومة الوحدة الوطنية. وكانت مصادر ليبية، قد ذكرت لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الجيش الوطنى الليبى وحكومة الوفاق، توصلا لتوافق مبدئى على جعل سرت مدينة منزوعة السلاح، وتحويلها إلى مقر مؤقت للسلطة الجديدة، التى يجرى التداول بشأنها. المصادر أشارت إلى أن الأطراف المتصارعة ستنسحب من محيط المدينة بعيداً عن خطوط التماس، إضافة إلى إعلان هدنة دائمة بين الجيش وقوات الوفاق. يأتى ذلك فيما قالت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا إنها تتابع بقلق بالغ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين فى حى تاجوراء السكنى بالعاصمة طرابلس. البعثة الأممية دعت إلى الوقف الفورى لهذه الأعمال العدائية، والتى اعتبرت أنها تؤكد مجددا الحاجة الملحة لإصلاح قطاع الأمن فى ليبيا. وكانت مصادر، قد أفادت بأن وزير الدفاع بحكومة الوفاق الليبية أصدر قرارا بحل كتيبتى «الضمان» و«أسود تاجوراء» بعد الاشتباكات بينهما.