دخل حزب الوفد في خلافات مبكرة بعد ساعات قليلة من إعلان الحزب خوض انتخابات مجلس النواب ضمن القائمة الوطنية «من أجل مصر»، وبدأت بعض الأصوات الرافضة فى حشد ودعوة الوفديين للاعتصام داخل مقر الحزب اعتراضًا على قرار الهيئة العليا للحزب، الأمر الذى دفع المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب ، إلى دعوة الهيئة إلى اجتماع عاجل غدًا السبت، لمناقشة قراره بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب وفقًا لأحكام اللائحة الداخلية. وكلف رئيس الوفد، النائب فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب، برئاسة الجلسة، وفى تصريحات له قال أبو شقة « فى ضوء التداعيات الأخيرة – وما تمثله من تهديد لكيان الحزب وبنيانه ومستقبله السياسى – والتى تمثلت فى الدعوات التى يطلقها بعض أعضاء الحزب والتى تدعو إلى الاعتصام داخل مقر الحزب دون مراعاة لما تفرضه الضوابط القانونية فى هذا الشأن، وما تمثله من خطورة على الأموال والأرواح.. رفضًا لقرار الهيئة العليا بخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة ضمن قائمة الائتلاف الوطنى والتى وافق عليها 16حزبًا من بينها حزب الوفد بقرار سابق من الهيئة العليا. وأضاف «أبوشقة فى بيان رسمى له أمس: وحيث إنه سبق أن فوضت النائب فؤاد بدراوي، إعمالًا لنص الفقرة الأخيرة من المادة العشرين من اللائحة الداخلية للحزب فى إدارة العملية الانتخابية لمجلس النواب من بدايتها وحتى النتيجة النهائية، وفى دعوة الهيئة العليا ورئاستها لاتخاذ ما تراه مناسبًا فى شأن خوض الحزب لانتخابات مجلس النواب إيمانًا منى وترسيخًا لديمقراطية الحزب التى تقوم على حرية الرأى والرأى الآخر فى مفهومه الدستورى وأن مؤسسات الحزب هى صاحبة القرار بعد العرض عليها والمناقشة وإصدار القرار الذى يتعين وفقًا للقواعد الدستورية أن يلتزم به الجميع أيًا كانت وجهة نظره . وتابع : وقد أثرت فى قرار التفويض النأى بنفسى عن التواجد بمقر الحزب عند انعقاد الهيئة العليا لمناقشة الموضوع المشار إليه حتى أتيح لها مناقشة الأمر بتجرد كامل وحيادية مطلقة دون التأثر برأيى الشخصى والذى أعلنته على نحو واضح وصريح بوجوب أن يؤدي حزب الوفد دوره فى تلك المرحلة الفارقة المشحونة بالتحديات متحملًا مسئوليته الوطنية امتدادًا لتاريخه الوطنى فى المشاركة الفعالة فى الانتخابات ضمن الاصطفاف الوطنى للأحزاب والقوى السياسية إعلاءً لاعتبارات المصلحة العامة فوق أى مصالح أو مكاسب حزبية أو شخصية. وبناء على ما سلف فقد انعقدت الهيئة العليا برئاسة النائب فؤاد بدراوي، ودون تدخل شخصى منى بطريق مباشر أو غير مباشر، استنادًا إلى التفويض المشار إليه – وقد تمخضت المناقشة والتصويت على نحو ما أخطرنى به على موافقة الأغلبية على مشاركة الحزب فى انتخابات مجلس النواب ضمن قائمة الائتلاف الوطنى، وقد صدر بيان رسمى عن الحزب تناقلته كل وسائل الإعلام تضمن ما سلف. وإذ كان ذلك فإنه رغم ما تم من إجراءات لائحية تتسم بالمشروعية الدستورية والقانونية واللائحية إلا أن البعض تزعم دعوات الرفض المصحوبة بدعوات الاعتصام والحشد داخل مقر الوفد والتى ما زالت قائمة، وأصحاب هذه الدعوات معروفون لديكم شخصيًا، الأمر الذى ينذر بمخاطر جمة تهدد منشآت الحزب والمتواجدين به بالخطر المحدق على النفس والمال، لذلك كان لزامًا بل واجبًا ملقى على عاتقى بحكم اللائحة بالحفاظ على الحزب ومؤسساته وتاريخه من أن يقع فريسة للفوضى غيرالمسئولة فإننى أدعو أعضاء الهيئة العليا إلى اجتماع عاجل يوم السبت الموافق 19سبتمبر الساعة الرابعة عصرًا مع سريان تفويضى السابق للنائب فؤاد بدراوى برئاسة تلك الجلسة للنظر فى قرارى بدعوة الهيئة الوفدية لإجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب وفقًا لأحكام اللائحة الداخلية للحزب.