شهدت ليبيا أمس الاثنين، حراكًا ألمانيًا، مع وصول وزير الخارجية هايكو ماس إلى طرابلس. وفى السياق، قال ماس: «نشهد هدوءًا خادعًا فى ليبيا فى الوقت الحالى، لا سيما أن الطرفين مستمران بتسليح البلاد على نطاق واسع». وشدد على أن بلاده تتمسك بمسار برلين لحل الأزمة فى ليبيا. وناقش ماس مسألة استمرار تدفق السلاح مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، بالإضافة إلى بحث إنشاء منطقة منزوعة السلاح فى محيط مدينة سرت. ومن المتوقع أن يزور ماس الإمارات، بعد انتهاء لقاءاته فى العاصمة الليبية. وإلى جانب الوزير الألمانى، وصل أيضًا وزيرا الدفاع القطرى خالد بن محمد العطية والتركى خلوصى أكار إلى مطار معتيقية فى طرابلس. وكانت مصادر ليبية مطلعة أفادت فى وقت سابق ل«العربية» و«الحدث» بأن وزيرى الدفاع التركى والقطري، وصلا إلى طرابلس، أمس للقاء عدد من المسئولين فى حكومة الوفاق من أجل بحث الملفات العسكرية شرق مدينة مصراتة ووضع خطة تتعلق بسرت والجفرة . ومنذ أشهر اشترطت حكومة «الوفاق» وأنقرة السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة من أجل وقف إطلاق النار بين طرابلس والجيش الليبي، والذى دعت إليه عدة أطراف دولية، فضلاً عن الأممالمتحدة. ويتمسك الطرفان المتصارعان بالمدينة الساحلية، التى تتمتع بموقع استراتيجى يربط شرق البلاد وغربها. وكان الجيش الليبي، قد نفذ عمليات استطلاع بحرى قبالة سواحل المدينة، التى وصفتها مصر بخطها الأحمر، ملوحة بالتدخل فى حال نفذت قوات الوفاق المدعومة من أنقرة تهديداتها باقتحامها.