من يتجول في شوارع وميادين وسط القاهرة سوف يصدم بصره ما جري من تشويه لجدران المباني وواجهات المحلات بشعارات وعبارات تتضمن شتائم وسباباً ضد القوات المسلحة وضباطها وقيادتها ممثلة في المجلس الاعلي.. وهذا القبح قام بنشره وعلي هذا النحو من ينتمون لجماعة 6 ابريل وآخرون ينتمون لجماعة ماركسية تسمي نفسها «الاشتراكيين الثوريين».. وهؤلاء وهؤلاء الذين يزعمون أنهم ثوار هم علي النقيض تماماً من سلوك شباب الثورة الحقيقيين الذين قاموا عقب سقوط الفرعون الاخير حسني مبارك في 11 فبراير 2011 بتنظيف وتجميل ميدان التحرير وشوارع وسط القاهرة وطلاء ارصفتها وإعادة مظاهر الجمال والشكل الحضاري إليها.. واكثر من هذا فإن هؤلاء الذين مارسوا القبح والتشويه علي حوائط وجدران الابنية وواجهات المحلات في شوارع القاهرة لجأوا إلي جانب وضيع ومنحط في أساليب الاثارة والتهييج الجماهيري حيث قاموا بكتابة شتائم بالحروف الانجليزية علي الكثير من الحوائط والجدران مثل ACAP وبما تحمله هذه الحروف من أحط العبارات والشتائم للضباط وللجيش وهدف هؤلاء الذين يزعمون أنهم ثوار أن يقرأ الاجانب عباراتهم المنحطة ويصورها مراسلو المحطات التليفزيونية ووسائل الاعلام.. إلي جانب ذلك التشويه والانحطاط الذي آلت إليها شوارع وميادين قلب القاهرة علي أيدي هؤلاء الفوضويين يوجد جانب آخر في الصورة السوقية يتضمن مشهد عربات الفول وروادها وإلي جوارهم البائعة التي تقوم بقلي الطعمية والبطاطس والباذنجان علي ناصية أحد شوارع ميدان التحرير.. وأضيف إلي تلك المشاهد السوقية والفوضوية صورة هؤلاء الذين تجمعوا أمام مبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل بماسبيرو وقرروا الاعتصام هناك والذين كشفت أفلام الفيديو الموجودة علي شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الYOU TUPE أنهم قاموا بتوجيه اقذر الشتائم عبر الاسلاك الشائكة الي افراد القوات المسلحة التي تقوم بتأمين وحماية المبني بغرض استفزازهم والاشتباك معهم ولكن أفراد الجيش مارسوا اقصي درجات ضبط النفس في مواجهة هؤلاء السفلة الذين وجهوا إليهم الشتائم.. وهذا الموقف يوجب الحذر واليقظة من أن يحاول هؤلاء ومن يحركونهم تكرار سيناريو حصار مجلس الوزراء ومنع رئيس الحكومة من دخول مكتبه بحصار مبني الاذاعة والتليفزيون في ماسبيرو منع العاملين فيه من الدخول والخروج.. أو أن يحاول بعضهم اقتحام المبني أو القاء مواد حارقة علي منشآته.. وهنا نقول ونؤكد نحن المدنيون المؤيدون للقوات المسلحة والرافضون للفوضي والبلطجة أنه «لا دية لبلطجي».. ومن يفكر في ارتكاب أي جريمة بحق الدولة ومنشآتها عليه أن يتحمل عواقب فعله .