أكد الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، أن اليوم الاثنين، قد تخرج أخبار جيدة عن أدوية من إنتاج مصرى، لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن «هيدروكسى كلوروكين» كان يتم استخدامه مع الحالات الحرجة المصابة ب«كورونا» والحالات المتوسطة أحيانا. وتابع حسنى: هناك دراسات مصرية تجرى حول أدوية ولقاحات خاصة بفيروس كورونا، والنتائج الأولية لها جيدة للغاية، واقتربنا من إنتاج تلك الأدوية، فضلا عن انخفاض حدة المرض للغاية مقارنة بما كان عليه فى السابق من شراسة، لذلك لابد من المحافظة على ما تم تحقيقه. وأشار إلى أن عدم اتخاذ المواطنين الحذر فى بعض المناطق، وعدم تطبيق الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعى، لمواجهة كورونا، أمر خطير للغاية، كما أن مرحلة ثبات الأرقام تحتاج إلى فترة من 10 ل14 يوما، لكى يتم إعلان أننا بدأنا مرحلة الانخفاض، مطالبا الجميع بتوخى الحذر، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. وأكد الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعايات العاجلة والحرجة، أن هناك انخفاضا فى أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والهبوط جاء بشكل تدريجى، ورغم ذلك لا يمكن الجزم بأن منحنى الانخفاض والتراجع بدأ فعليا، أو أننا فى مرحلة ما بعد الذروة، وهى النزول بالأعداد، ومع ذلك فهى فترة مبشرة ونتمنى استكمالها، مشيرا إلى أن اليومين الماضيين، سجلت دول أخرى أعلى أعداد إصابات كورونا فى العالم كله، وذلك بعدما انخفضت فيها نسب الإصابات لفترة، لكنهم أهملوا الإجراءات الاحترازية، فحدثت انتكاسة بعد ذلك. ولفت إلى أن وزارة الصحة، رفعت درجة الاستعداد وقت انخفاض أعداد الإصابات لتفادى أى انتكاسة، لأن الانتكاسات لا تأتى تدريجيا، لكن يحدث انفجار فى الأعداد، لذلك يتم تجهيز المستشفيات والأسرة وغرف الرعاية، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية التى أنشأتها القوات المسلحة، لافتا إلى أن الكبد لا يستطع تحمل فيروس سى مع فيروس كورونا، فى آن واحد، وأنه لو ظهر كورونا وقت انتشار فيروس سى فى مصر، لحدثت هناك كارثة حقيقية، ولذلك فإن حملة 100 مليون صحة أنقذت آلاف الأرواح. وأشار الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات، إلى أن السمنة والحمل من بين عوامل الخطورة بالإصابة بفيروس كورونا، وأن أهم ما يميز الفيروسات عامة، وكورونا خاصة، أنها سريعة الانتشار، لافتا إلى أن كل مريض ينقل العدوى ل 3 أو 4 غيره، لكن عندما يهبط المعدل لأن يعدى المصاب مريض واحد أو أقل فهذا يعنى انخفاضا مبشرا، لكننا فى مصر لم نصل لتلك المرحلة بعد، ومع ذلك فهناك التزام تام فى بعض الأماكن بارتداء الكمامات فى مصر، ووعى المواطنين، وتطبيق الإجراءات الاحترازية. ولفت إلى أن المستشفيات تستقبل الحالات الحرجة والمتوسطة والشديدة، وأغلب المصابين يتم عزلهم منزليا، وفى حالة استمرار المعدلات بالنسب الحالية، فهذا مؤشر ممتاز، يعنى أن مصر فى طريقها لانخفاض المعدلات، لكن مع استمرار الحذر وتطبيق الإجراءات. وعلى صعيد متصل أعلن الدكتور محمد القصاص، رئيس قسم الأمراض المتوطنة بكلية الطب جامعة حلوان، أنه تم أخذ الموافقات لبدء التجارب العلاجية السريرية على مرضى «كوفيد 19» بهدف إثبات فعالية أحد الأدوية فى العلاج، منوها إلى أنه سيتم بدء التجارب السريرية على نوعين من الأدوية فى مستشفيات جامعة حلوان، حيث يعد عقار الريمدسيفير هو أحد التجارب السريرية المستحدثة وهو الدواء الوحيد الذى أخذ موافقات عالميا فى علاج «كوفيد 19» حيث ستتم تجربته فى عدد من المستشفيات الجامعية ومنها مستشفى بدر الجامعى. وأوضح القصاص أن التجربة السريرية الثانية التى تم أخذ الموافقة عليها تتمثل فى تجربة أحد العقاقير المستخدمة فى علاج فيروس سى والمنتجة محليا فى مصر، حيث أثبتت الدراسات الأولية أن هناك بعض التشابه من حيث التركيب بين فيروس سى وفيروس كورونا المستجد، منوها إلى أنه فى حالة أن ثبت نجاح هذه العقاقير فى علاج فيروس كورونا المستجد ستعد قفزة كبيرة فى مجال العلاج.. ولفت رئيس قسم الأمراض المتوطنة بكلية الطب جامعة حلوان، إلى أن هذه العقاقير متوفرة، حيث يوجد أكثر من شركة محلية تنتج هذه الأدوية بما يوفر كثيرًا على الدولة، وسيكون متاحا بشكل كبير ويمكن تصديره للخارج، ناهيك عن أنه تتم التجارب السريرية على العقاقير المستخدمة لفيروس سى بالشراكة بين جامعة حلوان ومستشفيات جامعة أسيوط.