مع بداية فترات الحظر التى أقرتها الدولة المصرية خلال الأشهر الماضية، بسبب انتشار وباء كورونا المستجد، انتشرت بشكل واضح فى سماء المحافظات ظاهرة الطائرات الورقية، والتى اتخذها الشباب والأطفال بديلا لجلسات المقاهي، أيضا بسبب إغلاق النوادى ومراكز الشباب، حتى تزينت السماء بطائرات ذات أشكال وألوان مبهجة، ناهيك عن رسم وطباعة صور الشخصيات المؤثرة وأبطال مصر فى مختلف المجالات، وبالرغم من الصور المبهجة التى رسمتها تلك الطائرات إلا أن خطرها كبير على حياة الشباب عقب سقوط عدد منهم من فوق الأسطح، ناهيك عن تلف الأسلاك الكهربائية والتى قد تؤثر بشكل سلبى على الشبكات وجودة التيار الكهربائي. وحذر أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، من خطورة استخدام الطائرات الورقية بالقرب من الخطوط الهوائية والجهد العالى للشبكات الكهربائية، مؤكدا أنها تتسبب فى أضرار للشباب، والتى قد تعرضهم للصعق الكهربائي، فضلا عن حدوث أعطال فى الشبكة الكهربائية، مضيفا أن الوزارة تلقت العديد من الشكاوى بخصوص حدوث أعطال بسبب الطائرات الورقية، بمحافظتى الدقهليةوالقليوبية وفى الأماكن العشوائية التى تم بناؤها بالقرب من كابلات الكهرباء.
بورسعيد رسائل لدعم الدولة من سماء «المدينة الباسلة»
بورسعيد - أيمن عبد الهادى امتلأت سماء محافظة بورسعيد بالمئات من الطائرات الورقية التى صنعها الأطفال من الغاب والورق والبلاستيك منذ بداية فترات الحظر التى طبقتها الحكومة المصرية على المواطنين للحد من انتشار فيروس كورونا، لتعود مرة أخرى ظاهرة الطائرات لتزين سماء المدينة الباسلة، حيث حرص عدد من الشباب على صناعة طائرات تحمل رسائل دعم للدولة وللرئيس عبدالفتاح السيسى خاصة بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، وبيان 3 يوليو الذى أعاد الدولة المصرية لحضن أبنائها من أيدى الجماعة الإرهابية. وانطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى» فيس بوك» بالتجمع على الشاطئ على أن يأتى كل مشارك بطائرة عليها شعار بمناسبة انتصار الشعب على الجماعة الإرهابية واستعادة الوطن، وشهدت الدعوة تفاعلا من قبل المواطنين، حيث شارك فيها عدد كبير من الشباب والأطفال وكبار السن، بعد إعلان كل منهم على صفحته الشخصية بالاستفادة من الظاهرة فى الاحتفال بذكرى الثورة خاصة مع جائحة كورونا التى منعت التجمعات والاحتفالات.
القليوبية الشباب يلتقطون الصور الفوتوغرافية والفيديوهات
القليوبية - حنان عليوه يخرج شباب محافظة القليوبية بشكل يومى إلى الشوارع والميادين لتحليق الطائرات الورقية فى سماء المحافظة، حيث اتخذ الشباب من تلك الظاهرة وسيلة للتسلية فى الأيام الماضية لمنع الملل بسبب تطبيق أوقات الحظر عقب انتشار فيروس كورونا فى ظل صدور قرارات بغلق الكافيهات والمقاهى وتقليل عدد العمالة البشرية، ويصعد الشباب للأسطح والشوارع الفارغة والحقول لتحليقها، لتمتلئ الطرق بتلك الطائرات. ولم يؤثر قرار فتح المقاهى والكافيهات بشكل سلبى على الظاهرة، حيث ترك الشباب والمواطنين الجلوس على المقاهى واستمروا فى تحليق الطائرات لتصبح اللعبة الأكثر رواجا فى القليوبية, فعلى الرغم من خطورة تحليق الطائرات بسبب جذب انتباه الشباب لعدة ساعات دون النظر حوله ماتسبب فى وجود ضحايا عقب سقوطهم من فوق الأسطح أو الوفاة صعقا لوصولها لأسلاك الكهرباء، إلا أن الظاهرة مازالت فى تزايد وإقبال كبير، حتى اتخذ أصحاب الورش الصغير وبعض الشباب وسيلة لتحقيق ربح وأصبحت سلعا تباع بالطرق والمحلات. كما ابتكر عدد من الشباب فكرة لتطوير تحليق الطائرة، عن طريق ربطها فى الجو بمعدل زمنى وبدء تصوير الطرق من السماء من خلال تركيب كاميرا أو هاتف محمول وضبط الوقت على وضع التصوير، حيث اتخذها الشباب وسيلة للمتعة والتسلية.
المنوفية - منال حسين عادت ظاهرة الطيارات الورقية مرة أخرى لتطل بظلالها فى سماء محافظة المنوفية، وذلك عقب اختفائها لفترات زمنية طويلة، حيث انتشرت اللعبة التى أصبحت أكثر مبيعا بالمنوفية بسبب إغلاق الكافيهات والنوادى ومراكز الشباب والتى كانت المتنفس للشباب من مختلف الأعمار، ومن هنا أبدع عدد كبير من المواطنين فى صناعة الطائرات الورقية بمختلف الأحجام، ناهيك عن طبع صور المشاهير والشخصيات الكرتونية عليها لتجذب الأطفال والشباب المحب لتلك الشخصيات. وتتراوح أسعار الطائرات الورقية ما بين جنيه واحد إلى 5 جنيهات للحجم الصغير جدا وهو المتاح للأطفال من سن 4 سنوات وحتى 7 سنوات، كما تتراوح أسعار الطائرات ذو الحجم الكبير ما بين 20إلى 50 جنيها، كل حسب الخامة ومتانة الحبل المعلقة به، ويلجأ صناع الطائرات لوسائل التواصل الاجتماعى «فيس بوك» للبيع أون لاين والترويج لمنتجاتهم. واستنكر عدد من أولياء الأمور انتشار لعبة الطائرات الورقية بشكل كبير، الأمر الذى أدى لكوارث منها سقوط أطفال من فوق العقارات بعدد من المحافظات، ناهيك عن التأثير السلبى على خطوط وأسلاك الكهرباء المنتشرة بالشوارع، متمنين أن يتم منع تداولها فى الأسواق نظرا لخطورتها على حياة الأشخاص والتأثير سلبا على شبكات الكهرباء، مطالبين بمصادرة الطائرات ومنعها بقوة القانون حفاظا على الأرواح والممتلكات والمال العام.
المنيا الأطفال يصممون الطائرات بمستلزمات من الطبيعة
المنيا - علا الحينى يتسابق الأطفال بأسطح المنازل بمحافظة المنيا بإلقاء الطائرات الورقية لتحلق بعيدا فى أعلى السماء وسط فرحة كبيرة، ويقول هانى عبد السلام، أحد أولياء الأمور: إن ساعات الحظر أعادت لعبة الطائرات الورقية حيث كان يقضى الأطفال أوقاتهم فى هذه اللعبة وكانت ملتقى بين الأطفال من على أسطح المنازل. وأضاف علاء زكى، أن الأطفال كانوا يصممون وينفذون الطائرات الورقية بأنفسهم مثلما كنا نفعل فالأمر بسيط ولا يحتاج لشراء مستلزمات كثيرة حيث يتم استغلال قطع الخشب القديمة بالأقفاص أو بواقى الأخشاب من محلات النجارة والخيوط وأكياس النيلن ويتم تصنيعها ويساعد الأطفال بعضهم البعض فالطائرة الواحدة لا تتكلف أكثر من 25 جنيها بخلاف الطائرات التى تباع والتى يصل سعرها إلى 100 جنيه. وأشار محمد مفتاح، إلى أن لعبة الطائرات لعبة خطر على الأطفال ولابد من متابعة ولى الأمر للأطفال حيث يندمج الطفل مع تحليق الطائرة الورقية ويقوم بالوقوف على أى مرتفع بالأسطح مما يسبب خطورة على حياتهم لهذا يحرص أولياء الأمور على التواجد بجانب الأطفال فى أغلب الأسر. وتسبب لعبة الطائرات الورقية فى وفاة طفل يدعى «زياد.ج» 9سنوات، مقيم بقرية صفانية بمركز العدوة، حيث سقط من الدور الثالث أثناء اللعب بطائرة ورقية، وكشف مفتش الصحة، أن الوفاة جاءت نتيجة نزيف بالمخ وكسر بالرقبة.
الغربية «ارفع رأسك فوق».. مهرجان للطائرات يحمل علم مصر
الغربية – محمد جبر لم تختلف محافظة الغربية عن غيرها من غالبية المحافظات، فى عودة ظاهرة الألعاب الصيفية والتسلية ب « الطائرة الورقية» للشباب والأطفال، بمراكز ومدن المحافظة ومراكز الشباب، يرجع ذلك إلى أزمة كورونا التى جددت لجوء الشباب والأطفال للتسلية حينها خلال توقيتات الحظر. وكانت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية، قد احتفلت بعودة النشاط الرياضى، بتنظيم مهرجان الطائرات الورقية بجميع مراكز شباب مصر على مستوى الجمهورية تحت شعار «أرفع رأسك فوق» . وقال أحمد الوكيل وكيل وزارة الشباب والرياضة: إن هواية الطائرات الورقية انتشرت بشكل مميز خلال الفترة الماضية بجميع المحافظات المصرية، ولكن بطرق ممارسة خاطئة تعرض حياة ممارسيها للخطر، مما دفع وزارة الشباب والرياضة لتنظيم احتفالًات منها بمناسبة مرور ذكرى ثورة يونيو، لجميع أفراد الأسرة المصرية شريكة الوعى والكفاح فى استعادة الدولة المصرية إلى بر الأمان وتصحيح المسار، وتشارك الأسرة المصرية فى الاحتفال بطائرة ورقية تحمل علم مصر، وفى أماكن مناسبة للممارسة بمراكز شباب مصر يتعرف خلالها النشء والشباب على معايير الأمن والسلامة فى ممارسة تلك الهواية وبشكل منظم واحترازى.
انتشرت الطائرات الورقية فى سماء محافظة كفرالشيخ منذ بداية فصل الصيف الجارى، والتى يتم بيعها فى المحال التجارية المختلفة فى كافة أنحاء المحافظة بالكامل، ويقوم الأطفال والشباب وفى بعض الأحيان عدد من الرجال للعب بها وتطييرها فى الهواء والتحكم فيها من خلال « حبل « سمكه صغير وقوى مصنوع البلاستك، ويتم صناعة هذه الطائرات من البوص الخفيف والبلاستك ويتم تجميعها وربطها بطريقة خاصة تحتاج إلى حرفية شديدة. وتبدأ أسعار هذه الطائرات الورقية من 25 جنيها وتصل إلى 100 جنيه، حسب الخامة والحجم وحرفية الصناعة، ويتم بيعها فى المحال التجارية فى المدن ومحلات البقالة فى القرى، وتشهد إقبالاً كبيرا من قبل الكثير عليها، وفى ساعات العصارى تمتلئ سماء كفرالشيخ بمئات الطائرات الورقية المختلفة التى يراها العديد من الأهالى أنها تشكل خطراً كبيراً على الأطفال. وقال سعد السحماوى: إن هذه الطائرات تسببت فى إصابة العديد من الأطفال بالفعل وكادت أن تودى بحياتهم لولا لطف الله بهم، حيث سقط أحد الأطفال من أعلى سطح المنزل وهو يقوم باللعب بهذه الطائرة الورقية، ولكنه سقط على قش الأرز التى قام الأهالى بتشوينه بجوار المنزل لاستخدامه فى صناعة الخبز.
