طوّرت وزارة الصحة، من المادة المعلنة للجمهور حول تحفيزهم للمشاركة فى علاج المصابين بفيروس كورونا، خاصة من قبل المتعافين من الفيروس، بعد مرور 14 يومًا على الشفاء، وذلك من خلال الذهاب لمراكز الدم، والتبرع بالبلازما الخاصة بهم، لحقن الحالات المستعصية والحرجة من المصابين بفيروس كورونا، لإنقاذهم من الموت المحقق، حيث تعرض الوزارة من خلال إعلاناتها ورسائلها التوعوية أهمية التبرع بالبلازما، وضرورة إنقاذ حياة الآخرين، خاصة أن المتعافين من كورونا اجتازوا الاختبار الصعب سابقًا، وشفوا من الفيروس بشكل تام، ويدركون جيدًا مراحل الخطورة والصعوبة فيه. وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نجاح تجربة حقن مصابى كورونا ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، حيث تم العمل بها فى إطار جهود الدولة لإيجاد خطوط علاجية، وتسابقها مع دول العالم فى إيجاد علاج للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد. وأشارت إلى أنه تم تطبيق تجربة حقن بلازما المتعافين لبعض مصابى فيروس كورونا من الحالات الحرجة، بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، كما تم توفير البلازما لاثنين من المستشفيات الجامعية بعد طلبها، حيث أظهرت التجربة نتائج مبدئية مبشرة من خلال نسبة تعافى جيدة للمرضى، وتقليل احتياج المرضى لأجهزة التنفس الصناعي، مع زيادة نسب الشفاء وخروج المرضى من المستشفيات. وتناشد وزيرة الصحة، المتعافين من فيروس كورونا بعد مرور 14 يومًا على شفائهم، بالتوجه إلى أقرب مركز لنقل الدم - تابع لخدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة - حيث تم تفعيل العمل ب 5 مراكز على مستوى الجمهورية، لسحب بلازما المتعافيين، تشمل المركز القومى لنقل الدم بمنطقة العجوزة فى الجيزة، بالإضافة إلى عدد من المراكز الإقليمية لنقل الدم فى «الإسكندرية - المنيا - الأقصر - طنطا». وأنجزت الوزارة تجربتها من خلال الفريق البحثى التابع لخدمات نقل الدم القومية، الذى يعمل ضمن اللجنة العلمية المشكلة بقرار وزير الصحة والسكان، التى تتولى وضع وتحديث بروتوكولات العلاج، والإشراف على وضع وتنفيذ البروتوكولات البحثية بالتعاون مع العديد من الجهات البحثية فى العالم، وذلك منذ إعلان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد، فى علاج الحالات الحرجة، نظرًا لكونها تحتوى على الأجسام المضادة للفيروس، ما يعطى احتمالية لتحسن تلك الحالات، خاصة مع الشواهد البحثية فى العديد من دول العالم. وهناك شروط للمتعافين من فيروس كورونا، لإمكانية التبرع ببلازما الدم، وتشمل وجود دليل مسحة إيجابية لفيروس كورونا المستجد، وسحب 2 مسحة سلبية دليل على تعافى المصاب، مرور 14 يومًا على المتعافى من آخر مسحة سلبية مع عدم ظهور أى أعراض أخرى للفيروس، ثم يتم توقيع الكشف الطبى على المتعافي، كما يجب أن يتوافر فيه أيضًا شروط التبرع بالدم الأساسية، وهى أن يكون سنة بين 18 و60 عامًا، ووزنه أكثر من 50 كيلو جراما. أيضًا يجيب المتبرع بالبلازما على استبيان شروط التبرع بالدم، للتأكد من خلوه من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة، وعدم إجراءه عمليات كبرى من قبل، ولا تنطبق شروط التبرع على أصحاب أمراض «الفيروسات الكبدية - نقص المناعة - الزهرى - مرضى الأورام - مرضى السكري»، بينما تنطبق شروط التبرع على أصحاب الأمراض المزمنة من السكرى والضغط المنتظم جراء تناول جرعات الدواء الخاصة. ويمكن أن تكفى بلازما دم المتعافين، حقن اثنين من المصابين أصحاب الحالات الحرجة، ويتم إجراء التحاليل الخاصة بسلامة وأمان البلازما قبل حقنها، وتشمل فصيلة الدم، والأجسام المضادة للفصائل، وتحاليل الفيروسات بطريقة الوميض الضوئي، للكشف عن أمراض الكبد الوبائى C-B، ونقص المناعة، والزهري، بالإضافة إلى تحليل الكشف عن الحمض النووى للفيروسات NAT، وهو أعلى تحليل للتأكد من سلامة وأمان الدم على مستوى العالم، كما يتم إجراء تحاليل خاصة بكفاءة البلازما، وأخرى خاصة بقياس نسبة الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا والتأكد من كفاءة تلك الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس. يشار إلى أن أن مراكز نقل الدم القومية، تتواصل مع المتعافين فى نطاق المحافظة التابعين لها، من خلال فرق الدعم النفسى الاجتماعي، ويتم تحديد مواعيد لاستقبالهم بتلك المراكز، وسحب البلازما. وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان، خروج 402 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفاءهم، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 8158 حالة، وبلغ عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية للفيروس 9216 حالة، فضلا عن تسجيل 1348 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى التى تُجريها الوزارة، ووفاة 40 حالة جديدة. كما أن المحافظات التى سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا هى «القاهرة - الجيزة - القليوبية»، بينما سجلت محافظات«البحر الأحمر - مطروح - جنوبسيناء» أقل معدلات إصابة بالفيروس، الأمر الذى يتطلب ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة فى المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية، علما بأن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا هو 31 ألفا و115 حالة، و1166 حالة وفاة. وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقى استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن 105، و15335 ورقم الواتساب 01553105105، بالإضافة إلى تطبيق صحة مصر المتاح على الهواتف.