بعد انتهاء المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية لإحياء مفاوضات السلام فى الأردن أمس الأول دون تحقيق أى تقدم بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، توقع الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسى لرئيس حكومة حماس بغزة أن يؤدى ذلك إلى تعزيز فرص التطبيق السريع والجاد لملف المصالحة الفلسطينية. واعتبر رزقة أن اللقاءات التى عقدتها السلطة فى عمان كانت سببًا مباشرًا فى تعطيل التنفيذ الحقيقى لملف المصالحة، متوقعا تغير مسار السلطة باتجاه التنفيذ الجاد للمصالحة وإلى توحيد الجبهة الداخلية. ورأى مستشار حكومة حماس أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيلتفت بعد فشل هذه اللقاءات إلى الوضع الداخلى الفلسطينى وهو المسار الذى سيكون أكثر ارتياحًا للشارع الفلسطينى وإنهاء حالة التفرد بالقرار السياسى. وقال الدكتور رزقة: إن تطبيق المصالحة يسير ببطء لسببين الأول:التدخلات الإسرائيلية، والثانى عدم رغبة الأجهزة الأمنية بالضفة فى تطبيق ما اتفق عليه بدليل تواصل الاعتقالات للنشطاء السياسيين رغم ما قدمته حكومة غزة من إجراءات واقعية على الأرض للتعاون. وكانت مفاوضات السلام أنهارت أواخر 2010 مع مطالبة الفلسطينيين بإيقاف بناء المستوطنات فى الضفة الغربيةالمحتلة بما فى ذلك القدسالشرقية. وطالب الرئيس عباس أيضًا بالموافقة على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 قبل استئناف المفاوضات، ولكن إسرائيل رفضت كلا الطلبين وقالت: إنها مستعدة لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة. وفى سياق آخر داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس منزلين بقرية «مركة» جنوب جنين، كما نصبت حاجزًا عسكريًا غرب المدينة ، بالإضافة لحاجز عسكريبين قريتى «رمانة» و «زبوبا» غرب جنين، وأوقفت عشرات المركبات وفتشتها وفحصت هويات راكبيها ما أدى الى تعطيل وتأخير مئات المواطنين . ويعانى أهالى القريتين منذ شهر من ممارسات استفزازية تتمثل فى المداهمات والاقتحامات المتواصلة بالإضافة إلى الحواجز العسكرية التى تنصبها قوات الاحتلال بشكل شبه يومى.