تعتبر قرية القصر الإسلامية التابعة لواحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، إحدى أقدم القرى الواحاتية التى نشأت فى الماضى وكانت ملتقى ونقطة عبور لآلاف الوافدين والقادمين من دول شمال إفريقيا وشاهدة على التراث والعديد من الحضارات، حيث تقع القرية شمال واحة الداخلة على بعد حوالى 35 كيلو مترا من مدينة موط عاصمة الواحة، ولها تخطيط هندسى متميز حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير. وعلى الرغم من أن القرية القديمة تحولت إلى مزار اثرى وسياحى فى الوقت الحالى إلى أنها تعتبر قلعة للصناعات البيئة والحرفية على رأسها صناعة الخزف والفخار والخوص والجريد كما يوجد بها أقدم و مصنع آخر لصناعة الفخار اليدوى والذى يتم تشغليه بالحطب والمخلفات الزراعية ويضم العديد من الأيدى العاملة، وحازت صناعة الخزف والفخار بقرية القصر شهرة كبيرة، حيث تعتبر مزارا سياحيا وأثرى مهما كما أنها تقع على خريطة السياحة الدولية باعتبارها من أهم المناطق العلاجية للباحثين عن السياحة الاستشفائية والعلاجية من خلال آبار المياه الكبريتية او الدفن فى الرمال أو التداوى بالإعشاب. أحمد زكى من أهالى قرية القصر أكد أن قريته تشتهر بصناعة الفخار اليدوى، حيث يوجد بالقرية أقدم وآخر مصانع الفخار اليدوية والذى يعمل بالحب وتشرف عليه عائلة من القرية توارث هذه الصناعة من الأجداد، مضيفا ان هذا المصنع ينتج كميات كبيرة من الفخار يوميا يتم بيعها لمختلف المحافظات بالإضافة إلى السياح المترددة على القرية بكثرة خاصة فى فصل الشتاء، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تحرص دائما على تنظيم ورش عمل بالقرية وتقديم الدعم الكامل لهذه الصناعة للحفاظ عليها من الاندثار وحث الأجيال الجديدة على مواصلة العمل بها. كما أكد زكى أن هناك صناعة أخرى تشتهر بها القرية وهى صناعة الخوص والجريد وهى صناعة بيئية رائدة تعمل فيها عشرات السيدات من داخل منازلهم وتعتبر هذه صناعة الخوص من أقدم الحرف التى عرفها أهالى قرية القصر والواحات بصفة عامة نظرا لأن محافظة الوادى الجديد تشتهر بزراع النخيل وزراعة البلح لذلك يتم تحقيق الاستفادة القصوى من جميع الخامات البيئية المتاحة.