كشف كمال الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد عن اعتقال نائبه رياض العضاض استنادا علي افادات المتهمين في قضية نائب الرئيس طارق الهاشمي. وقال «إن المجلس تلقي خلال اجتماعه الاسبوعي الأول أمس نبأ اعتقال نائب رئيس المجلس وتم تشكيل لجنة مختصة لمتابعة أسباب الاعتقال الذي شمل أيضاً أفراد حماية العضاض». كما تقدم إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي بثلاثة اقتراحات اثنان منها خاصة بإقالة رئيس وزراء الحكومة العراقية نوري المالكي من منصبه، للخروج من الأزمة السياسية التي تصاعدت في البلاد اثر عتقال الهاشمي بتهمة دعم الارهاب. وقال علاوي في مؤتمر صحفي ببغداد مخاطبا الكيانات السياسية الرئيسية ابرزها التحالف الوطني العراقي (الشيعي) ان معالجة الازمة الحالية تكون بأن «يقوم التحالف الوطني بتسمية شخصية جديدة لرئاسة الوزراء» بدلا من «المالكي» أو «تشكيل حكومة جديدة تعد لاجراء انتخابات مبكرة». اما المقترح الثالث فهو «العمل علي تشكيل حكومة شراكة وطنية استنادا الي مؤتمر اربيل»، ويمثل مؤتمر الكتل السياسية العراقية الذي عقد في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق في الثاني من نوفمبر 2010، احد الاتفاقيات الرئيسية التي شكلت بموجبها الحكومة الحالية التي يرأسها المالكي. يذكر أن صالح المطلك قد اتهم نائب رئيس الحكومة وأحد قياديي القائمة العراقية عبر وسائل الاعلام المالكي بأنه «ديكتاتور أسوأ من صدام حسين» الامر الذي صعد من حدة الازمة السياسية اذ طالب المالكي بإقالته. وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي علقت مشاركة نوابها ووزرائها في جلسات البرلمان والوزارة في منتصف الأول من ديسمبر الماضي بسبب ما اعتبرته «سياسة التهميش والاقصاء التي تتبعها الحكومة» برئاسة نوري المالكي بحقها. كما يبحث اعضاء بارزون بالقائمة العراقية لعلاوي امكانية الانسحاب من حكومة الشراكة الوطنية الحالية غير انهم تخوفوا من تعرضهم لمزيد من الاستهداف اذا انتقلوا لصفوف المعارضة علماً بأن للقائمة العراقية تسعة وزراء في الحكومة. وقال المطلك لوسائل الإعلام «المشكلة انه في هذا البلد لا يمكنك العمل كمعارضة لان المعارضة تعني انك ستتهم بالارهاب». وأكد المطلك ان القائمة العراقية لن تنسحب من الحكومة علي المدي القصير، ولكنه اضاف «ربما يحين أوان ذلك، انه امر محتمل».