سميرة ابراهيم «ناشطة سياسية «25 عاما» وكانت تعمل مديرة تسويق بإحدى الشركات الخاصة بفرع سوهاج قبل القبض عليها فى الثورة وتم فصلها بعد خروجها حاصلة على الثانوية العامة وأتممت دراستها بالحصول على كورسات مكثفة فى التنمية البشرية وسميرة من أسرة مكونة 6 أفراد الوالد يشتغل مقاول والأم ربة منزل وشقيقتان وولد. وهى صاحبة قضية «كشف العذرية» حيث قامت برفع دعوى قضائية فى مجلس الدولة ضد المجلس العسكرى طالبت فيها بإيقاف الكشف الجبرى للعذرية على الفتيات اللاتى يتم القبض عليهن فى المظاهرات بعد أن أوضحت تعرضها للكشف عليها من قبل احد ضباط الجيش أثناء القبض عليها فى المظاهرات مما أشعرها بالحرج وقررت رفع الدعوى. وكانت محكمة القضاء الإداري قد قضت بتاريخ 27ديسمبر الماضى بقبول دعوى سميرة إبراهيم ضد العسكري، كما قضت بوقف تنفيذ إجراء كشوف العذرية الجبرية على الفتيات المتظاهرات والتى وصفتها المحكمة بأنها مؤلمة للنفس قبل قبل الجسد ومخالفة للإعلان الدستورى الذى ينص على المساواة بين المواطنين وحق أى مواطن فى معاملة تحفظ كرامته وعدم ايذائه بدنيا أو معنويا. «روزاليوسف» التقت ب«سميرة ابراهيم» التى قالت: القضية بالنسبة لى ليست قضيتى لكنها قضية بنات مصر وسميرة ابراهيم مجرد فرد وأن قيامهم بكشف العذرية ما هو إلا طريقة لكسر واذلال الفتاة المصرية حتى تمتنع عن الاشتراك فى المظاهرات وأضافت « انا أخذت القرار برفع القضية من داخل السجن بعدما قضيت 4 أيام فى السجن ومرت على كأنها 40عاما». أوضحت أنه تم القبض عليها فى المظاهرات يوم 9 مارس حيث شاهدت ضابطًا لا تعرفه قال لها أهلا يا سميرة وكان معها 17سيدة اخرى وتم اصطحابهن للسجن داخل اتوبيس واتهموهن بالدعارة والبلطجة وتم الكشف على 7فتيات فقط وهم الآنسات مشيرة لتعرضهن للضرب وتعذيبهن بالكهرباء والسب، موضحه أن ضابطًا هو الذى أوقع الكشف عليها.. معبرة عما سببه لها هذا الموقف من ألم نفسى ومعنوى كبير للكشف عليها أمام رجل. وأشارت سميرة إلى أنه خلال الأربعة أيام التى قضتها فى السجن تم تحويلها للنيابة العسكرية التى وجهت لها عدة اتهامات وهى اعتداء على ضباط الجيش أثناء تأدية عملهم وحمل زجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء وتكسير أرصفة الشارع وتكسير سيارات المواطنين. وقمت بإنكار جميع التهم الموجهة إلىّ لأننى لم أرتكبها وتمت إحالتى للقاضى الذى أصدر حكما بحبسها سنة مع ايقاف التنفيذ وبعد خروجها قامت برفع قضية أخرى لحصولى على هذا الحكم. وأكدت أنها خضعت لأكثر من شهرين للعلاج النفسى والجسدى بعد خروجى من السجن الحربى ومع ذلك مازالت هناك آثار فى جسدى من التعذيب بالكهرباء. وقالت سميرة: والدى معارض لسياسة الحكم السابق من البداية وهو الذى شجعنى على الذهاب للثورة وكان يأتى معى من الصعيد للمشاركة فى الثورة عدا اليوم الذى تم إلقاء القبض على فيه. وأضافت سميرة «أتردد حاليا على القاهرة لكى أتابع القضايا التى قمت برفعها، حيث رفعت قضية لكونى مدنية وتمت محاكمتى محاكمة عسكرية وعن توقيع كشف العذرية على وصدر فيها الحكم بمنع كشف العذرية على الفتيات المتظاهرات وطالبت بعد ذلك بمعاقبة المسئولين عن توقيع الكشف على وقضية عن الحكم الصادر ضدى بحبسى عامًا مع ايقاف التنفيذ دون مبرر. وكشفت أن قضيتها التى وجهت اتهامًا فيها بتعرضها لهتك عرضها أثناء السجن كانوا يحاولون تخفيف العقوبة من «هتك عرض إلى خدش حياء « وقالت: طالبت بمواجهتى مع الضابط «طبيب بترتبة ضابط جيش» الذى قام بتوقيع الكشف حتى أقوم بالتعرف عليه وطالبت بمعاقبة من أعطى الأوامر لقائد السجن الحربى قبل من نفذها، موضحة أن القضية مازالت مستمرة. وقالت أسعى حاليا لأن ينضم لقضيتى جميع الفتيات اللاتى كن معى فى السجن وأنا على اتصال بهن وأن سكوتهن ليس إلا خوفا من التعذيب الذى رأيناه فى السجن. وبينت سميرة أن بدايتها مع السياسة كانت منذ الثانوية العامة حين عبرت عن استيائها من الحكام العرب ازاء القضية الفلسطينية فى امتحان مادة اللغة العربية فى موضوع التعبير إذ كان قد طلب الامتحان ابداء رأيها فى» تصدى الجيوش العربية لمذبحة اسرائيل لكنها فوجئت باستدعائها فى اليوم الثانى من قبل نيابة أمن الدولة بسوهاج وخرجت بملف أمنى. وعن رأيها فى الفتاة التى تعرضت لكشف ملابسها فى ميدان التحرير من قبل الجيش قالت: «أنا أعرفها شخصيا فهى طالبة فى الجامعة ومن أشرف الفتيات فى مصر وذات ثقافة وفكر عال، وخاطبتها قائلة لها « حقك حييجى حييجى». وأضافت سميرة : مبارك اختار المجلس العسكرى للحكم من بعده لأنه يعلم أن المجلس العسكرى سيندمنا على الثورة، ومن أبسط الأمور أن محاكمة مبارك عبارة عن مسرحيات. وعن رأيها فى مليونية الجمعة المقبلة 20 يناير قالت: «سأشارك فى جمعة رد حق الشهيد وعن الاحتفال بالثورة قالت: «أنا بقول للناس اللى نازلة تحتفل خلى عندكم نخوة وجيبوا حق الشهيد والمصابين وحق الفتيات اللاتى تمت تعريتهن أمام العالم بأكمله وحق مصر قبل كل شىء لأن الثورة ما زالت مستمرة ولم تنته بعد».