تسبب انهيار حاجز محطة مياه الصرف الصحى بقرية كوم أبوخلاد مركز ناصر بمحافظة بنى سويف غرق آلاف الأفدنة والمحاصيل الزراعية والمقابر وتشريد مئات الأسر ونفوق العشرات من الحيوانات والطيور والأسماك. كانت شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف قد أقامت محطة مياه لمركز ناصر على مساحة 325 فدان تم تنفيذ 40% من أعمالها كاحواض تجميع ولم يتم استكمال الباقى وكان من المفترض ان يخصص لها 1000 فدان كغابة شجرية. كما كان من المخطط ان يتم انشاء مصنع سماد للاستفادة من المحطة التى توجد فى صحراء دنديل بجوار مطار دنديل الحربى (أقدم مطار فى الشرق الأوسط) إلا أن مافيا الاراضى استولت على تلك الأفدنة واستغلتها فى مزارع خاصة بها فتسببت فى تسرب المياه إلى الأراضى الزراعية والمقابر. اكد المهندس محمد امين مرشد زراعى بالقرية ان انهيار السد الخرسانى لمياه الصرف الصحى غير المعالجة وتسربها إلى الأرض الزراعية سوف يتسبب فى بوارها لأكثر من 10 سنوات مقبلة. كما أن هذه المياه تسربت إلى مصارف وترع ومساق لرى الأرض وأتلفت آلاف الأفدنة والمحاصيل التى اوشكت على الحصاد. تقول حمدية عبد الحليم سيد مزارعة: (اتخربت بيوتنا فنبات البنجر الذى أوشك على حصاده أخذنا بذوره بالقرض من المصنع ولم يتم تسديد ثمنه حتى الآن على امل جمع المحصول وناشدت المسئولين بالمحافظة وعلى جميع المستويات والمجلس العسكرى بالتحرك خاصة ان هذه المنتجات الزراعية سواء كانت «قمح أو بنجر» من المواد الغذائية اصابها التسمم وقد يأكل منها الوزير قبل الغفير ولكن بدون جدوى حتى الان. من جانبه أوضح محمد على متولى أن رئيس هيئة مياه الشرب والصرف الصحى السابق ببنى سويف اللواء محمد أبو الخير ورئيس الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية الدكتور عبد القوى خليفة هما المسئولان الرئيسيان عن تفاقم المشكلة فهما اللذان قبلا استلام المحطة دون اكتمالها مما تسبب فى وجود المشكلة الحالية كما انهما تغاضيا عن وجود غابة شجرية. كما رفض المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف الذهاب إلى مكان انهيار أحواض محطة الصرف واكتفى بإرسال المستشار العسكرى إلى مكان المحطة لدراسة المشكلة. من جانبه قلل اللواء يسرى هنرى رئيس مجلس إدارة شركة بنى سويف لمياه الشرب والصرف الصحى من حجم الكارثة مؤكدا ان الشركة تسابق الزمن لاصلاح الجزء المتهدم من حاجز المحطة. وأكد الدكتور محمد مصطفى وكيل وزارة الصحة ببنى سويف أنه لم ترد للمديرية أى شكاوى من أهالى القرية موضحًا أن أجهزة المديرية على أهبة الاستعداد لمواجهة أى تغييرات تطرأ على الموقف.