قبيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا المقرر اليوم، أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثان رئيس وزراء قطر وبرهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام السوري لا يلتزم ببنود بروتوكول بعثة المراقبين العرب. وقال الشيخ حمد إن سوريا لا تنفذ الاتفاقية المبرمة مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد واضاف ان مراقبي الجامعة لا يمكن ان يبقوا هناك لإضاعة الوقت، وأكدأن الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب بعد، ملمحاً إلي امكانية طلب مساعدة الأممالمتحدة. وأضاف ان عمليات القتل لم تتوقف خلال العشرة ايام التي قضاها المراقبون العرب في سوريا، قائلاً «الاخبار ليست طيبة للاسف الشديد». ومن المقرر أن تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية اليوم لمناقشة تقرير مبدئي للمراقبين العرب المكلفين بالتحقق من مدي التزام سوريا بالخطة العربية. من جانبه، أكد برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أن النظام في دمشق لم يف ببنود مبادرة الجامعة العربية، وأن هناك تحركاً دولياً في الوقت الحالي لدفع الأممالمتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا، مشدداً علي أن النظام فقد المبادرة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية. وأوضح غليون أن دور المراقبين هو معرفة مدي تنفيذ الحكومة السورية للاتفاق مع الجامعة، وأن مظاهر العنف لم تتوقف، فالقناصة ما زالوا يطلقون النار، وقوات الأمن لم تنسحب من المدن، وقوات الجيش انسحبت من بعض الأحياء، لكنها بقيت حول المدن. وتوقع أن يكون الأسبوع المقبل حاسماً، وليس أمام الدول العربية سوي أن ترسل الملف السوري للجهات المعنية بحقوق الإنسان. فيما، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة التفجيرالإرهابي الذي هز وسط العاصمة السورية دمشق الجمعة الماضية، معرباً عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في سوريا، داعيا الي وقف كل أشكال العنف علي الفور ومن أي مصدر كان، متوجها بخالص تعازيه ومواساته الي أسر الضحايا الأبرياء. في غضون ذلك، حمل المجلس الوطني السوري المعارض نظام الأسد مسئولية هجوم دمشق والوقوف وراء منفذيه، مؤكداً أن التفجير يهدف لإشاعة الفوضي وصرف الأنظار عن جرائم النظام. وبدوره، نفي الجيش السوري الحر المعارض ضلوعه في التفجير الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا واصابة نحو 63 آخرين. ووجه العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر في تصريحات صحفية أصابع الاتهام للسلطات السورية بتدبير العمل، لتلفيقه للجيش بعد أن تم الإعلان عن استئناف العمليات ضد القوات الحكومية. وأكد الأسعد أن الجيش الحر لن يقف مكتوف الأيدي وهو يري الشعب السوري يقتل ويذبح علي يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد» وأعلن أنه ينتظر نتائج الاجتماع الوزاري العربي وما سيصدر عنه لاتخاذ القرارات الملائمة في ضوء ذلك. وفي السياق ذاته، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا النظام بافتعال التفجير، مطالبة بتحقيق دولي وعربي في هذا الهجوم، معتبرة أن النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته هم وحدهم المستفيدون من التفجير. فيما، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق» إثر الاعتداء الانتحاري الذي اسفر عن سقوط 26 قتيلا علي الأقل في وسط دمشق، مبدياً استعداده لتقديم مساعدة فنية للمراقبين العرب وإرسال مراقبين تابعين للأمم المتحدة لسوريا. علي الجانب الآخر، تعهدت وزارة الداخلية السورية بالرد «بيد من حديد» علي ما وصفته بالتصعيد الأخير في الهجمات الإرهابية التي تستهدف النظام. ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن تسعة متظاهرين قتلوا في مدينة حماة، و14 في ريف دمشق، و8 في حمص، و3 في إدلب، وواحد في درعا أمس الأول وفيما يعتبر استعراضا للقوة وتأكيدا علي دعم روسيا لنظام الأسد، ذكرت وكالة «ايتار تاس» الروسية انه من المتوقع وصول سفينتين حربيتين روسيتين الي سوريا خلال ساعات.