كشف تقرير لبنك معلومات النقل البحرى بالإسكندرية أن البضائع التى تم نقلها فى العام على سفن رافعة للعلم المصرى ضعيف جدا، حيث أشار إلى أن بلغت البضائع المنقولة على سفن مصرية 5.2 مليون طن بنسبة 3.9% من جملة البضائع التى نقلتها السفن 133 مليون طن وذلك فى عام 2010 / 2011. ومن هذه البضائع 62.7 % بضائع برسم البلد أى بضائع قادمة لمصر وقد شارك ميناء الإسكندرية بالنسبة الأكبر من البضائع المنقولة على سفن مصرية بكمية 2.4 مليون طن وبنسبة 46 %. أما مشاركة السفن المصرية فى نقل الحاويات فقد كانت ضعيفة جدا حيث نقلت السفن المصرية 416.5 ألف حاوية تمثل 6.2% من جملة الحاويات المتداولة فى الموانئ المصرية التى بلغت 6.7 مليون حاوية. وأشار التقرير إلى أن نصف هذه الحاويات ترانزيت ونصفها برسم البلد وقد احتل ميناء الإسكندرية النصيب الأكبر فى استقبال الحاويات المنقولة على سفن مصرية حوالى 198 ألف حاوية تمثل 48 % من جملة الحاويات المنقولة على سفن مصرية. وكشفت مصادر فى النقل البحرى أن السفن الأجنبية هى الأكثر نشاطا بسبب استحواذها على نصيب الأسد فى نقل البضائع المصرية حيث إن تراجع عدد سفن الأسطول التجارى المصرى يخدم فى الأساس ملاك السفن الأجانب. وأكد المهندس أحمد العقاد رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية إن الأسطول التجارى الوطنى المصرى ينقرض حاليا فى ظل تراجع اهتمام الدولة به. وأشار إلى أن غرفة ملاحة الإسكندرية تحركت منذ أيام حيث عقدت جلسة مع ملاك السفن المصريين لمناقشة الطرق المثلى لإنقاذ الأسطول التجارى المصرى حيث إن عدد السفن الرافعة للعمل المصرى حاليا 35 سفينة وقد تقدمنا بمذكرة عاجلة لرئيس قطاع النقل البحرى من أجل البدء فى إجراءات إنقاذ الأسطول التجارى المصرى، وبما أن الحكومة الحالية هى حكومة إنقاذ فإننا تقدمنا بمقترحات إنقاذ أيضا لأننا نريد أن يكون هناك استثمارات وطنية فى هذا المجال الحيوى لمصر.